في اطار الاحتفالات باليوم الوطني ٤٩ وتجسيدا للروح الوطنية وتأصيل مفهوم الولاء والانتماء مع التمسك بالتراث الأصيل من اجل ابراز الخصائص المتميزة والحفاظ على الهوية الإماراتية، وحرصا من القيادة الرشيدة على تمكين الشباب من خلال تبني افكارهم المبدعة لعمل مشروعات تصب في خدمة المجتمع وتهتم بالتراث، اكدت عائشة أحمد الحوسني صاحبة مشروع مخرز ضرورة بناء جسر متين بين الشباب والفتيات وأفكارهم وبين المجتمع وذلك لترسيخ مفهوم التمسك بالعادات والتقاليد واحياء التراث بنقل هذه الروح الإيجابية للأجيال المتعاقبة مع الاستفادة من التكنولوجيا وتطويعها لخلق مناخ مناسب للتميز والابتكار.

وأضافت عائشة الحوسني صاحبة مشروع مخرز بأن مبادرة الهيئات والمؤسسات الحكومية الداعمة للفتيات التى تخلق دائما المناخ المناسب للإبداع، فضلا عن حسن اختيار مكان انشاء المشروعات الصغيرة في منطقة متحف عجمان الذي يعبر عن تاريخ الإمارة ويعكس الصورة الذهنية للكثير من المنتجات المعروضة كالقرطاسية بأسلوب حضاري وكورت المعايدة من نوع مختلف، كما يهدف مخرز لتدريب الكوادر البشرية من خلال ورش عمل ودورات تدريبية على العديد من الفنون المرتبطة بالتراث ولاستمرار الحفاظ على هذه المشغولات اليدوية.

وأشارت سمية أحمد الحوسني مديرة مخرز أن اختيار نشاط يدوي كان بهدف صناعة نماذج مبسطة من الأعمال اليدوية التى كانت سائدة في مرحلة من تاريخ دولة الإمارات، حيث أن المشغولات اليدوية كانت تصنع من الخامات المتوفرة في البيوت وتعتبر صديقة للبيئة، كما كانت السمة المنتشرة في ذاك الوقت، واعتمد الصانع على فن صناعة المشغولات النسائية من الحلي على محتويات البيئة من لؤلؤ وصدف وخيوط ملونة، ومع التقدم صار هناك مطبوعات وحفر على المشغولات مما اضاف للمنتج رونق وذوق فريد وراقي.