شجار شقيقتين ينتهي بفاجعة
في واقعة هزّت مدينة أخميم بمحافظة سوهاج جنوب مصر، أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية عن كشف غموض وفاة فتاة مراهقة عُثر عليها جثة هامدة داخل منزل أسرتها. وأكدت تقارير محلية أن فريقاً من البحث الجنائي، بقيادة مسؤولين رفيعي المستوى من مديرية أمن سوهاج، نجح في تحديد ملابسات الحادث بعد ساعات من التحقيقات المكثفة. وأسفرت التحريات التي قادها فريق مباحث المديرية ومباحث مركز شرطة أخميم عن مفاجأة صادمة؛ إذ تبين وجود سحجات واضحة بمنتصف رقبة الفتاة من الأمام، ما أثار الشكوك حول طبيعة الوفاة. وفي البداية، حاول والد الفتاة "سمير ع. م. ع"، البالغ من العمر 52 عاماً، إبعاد الشبهة عن أسرته، إذ أكد في أقواله أن ابنته سقطت من أعلى درجات السلم أثناء تواجدها بالمنزل، ما أدى إلى وفاتها في الحال، مشيراً إلى أنه سارع بنقلها إلى المستشفى لإنقاذها. فريق البحث الذي لم يقتنع برواية الأب، استصدر إذناً من النيابة العامة وتم ضبط الأم "صفاء ع. م. ن" "50 سنة، ربة منزل"، وبمواجهتها، انهارت واعترفت بارتكاب الواقعة كاملةً، مؤكدة أنها أقدمت على خنق ابنتها بيديها بقصد تأديبها، إثر خلاف نشب بين الضحية وشقيقتها الصغرى التي تبلغ من العمر 11 عاماً.