يوحدان جهودهما لاستقطاب وتمويل الجيل القادم من الشركات الناشئة المحلية والعالمية

شراكة استراتيجية بين مجمع الشارقة للابتكار و«بيئة» لدعم برنامج المسرعات العالمي للتقنيات المتقدمة

شراكة استراتيجية بين مجمع الشارقة للابتكار و«بيئة» لدعم برنامج المسرعات العالمي للتقنيات المتقدمة


أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، الشركة الرائدة في الشرق الأوسط ، عن توحيد جهودهم من خلال شراكة استراتيجية تهدف الى استقطاب ودعم وتمويل الجيل القادم من الشركات الناشئة المحلية والعالمية في المجالات التقنية والاستدامة، حيث ستعمل “بيئة” بصفتها شريكا استراتيجيا للمجمع وراعياً لدعم جهوده لاكتشاف الشركات الناشئة على مستوى العالم ومنحهم الدعم للعمل في مجالات التقنيات المبتكرة وفي مقدمتها العمل في مجال الاستدامة البيئية والتمويل لمشاريعهم في هذا القطاع وغيره من القطاعات التي تم تحديدها في الإصدار الأول من برنامج المسرعات الذي اطلقه المجمع مؤخراً.

حيث أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع احدى المؤسسات العالمية المتخصصة ، في التحول الرقمي الإصدار الأول من برنامج مسرعات عالمية، (مسرع «Industry 4.0» ) للصناعة، بهدف جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستقطابها وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع، لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية  الإماراتية، اذ يهدف هذا المسرع  إلى تحويل الشارقة إلى حاضنة اختبار للتقنيات المتقدمة، من خلال البحث والتطوير وتنمية المواهب. وتعد “بيئة” إحدى أسرع شركات إدارة البيئة نمواً في الشرق الأوسط، تأسست في عام 2007،بهدف العمل من أجل مستقبل مستدام، من خلال الحلول المبتكرة. منذ نشأتها، تجاوزت بيئة حدود الابتكار البيئي وحققت الإنجازات الباهرة لتصبح التغيير على مستوى المنطقة. وقد ساعد نهجها الفريد وسعيها الثابت نحو الامتياز على تقدم الشركة المستمر نحو تحقيق هدفها المتمثل في جعل الشارقة العاصمة البيئية في الشرق الأوسط. ومن خلال الممارسات المتطورة في الإدارة البيئية، والإدارة المنهجية للنفايات، واستراتيجيات الاستدامة للموارد الأساسية والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مبادرات إشراك المجتمع المحلي، تسعى شركة بيئة لوضع معيار للاستدامة، من أجل المدن والمجتمعات في كل مكان. ودعمها المستمر لكل الجهود وفي مختلف القطاعات لتحقيق تلك الأهداف.

وعبر حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته بهذه الشراكة مع “بيئة” التي حققت نجاحات مبهرة غيرت من المفهوم والتعامل البيئي في المنطقة خلال مسيرتها  كما أن شراكتنا هذه تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود مع كافة الجهات في الشارقة لتعزيز الاستثمار في القطاع الابتكاري في الامارة، لتطوير مدينة الشارقة لتصبح العاصمة الابتكارية والبيئية للشرق الأوسط، ويأتي ذلك من خلال وضع الخطط وإطلاق المبادرات التي من شأنها تحقيق هذه الرؤيا.

وأضاف المحمودي ان هذه المبادرة التي أطلقناها  في إطار جهود تنفيذ محاور استراتيجية الإمارات للتعاملات والتحولات الصناعية لمواكبة طرق الإنتاج الحديثة و التحولات التكنولوجية ضمن رؤية شمولية احدثتها تغيرات عالمية ابرزت ملامح ثورة صناعية رابعة بدت معالمها بتغيرات غير مسبوقة في حياة البشرية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث، بالإضافة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة على أوسع نطاق وخاصة في القطاع الصناعي. تتمحور بتقنيات الطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي والروبوتات والاستدامة.

ومن جهته قال سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة”: “هدفنا في شركة بيئة الجمع بين محوريْ التحول الرقمي والاستدامة للارتقاء بأسلوب حياة المجتمعات ومواكبة التطور التكنولوجي وتقديم حلول بيئية مستدامة تسهم في صناعة مستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق نسعى دائماً إلى تشجيع ابتكار الحلول التقنية الخلّاقة الرامية إلى رفد مسيرة التطوير والتصدي للتحديات العالمية المُلحة. وفي ظل الظروف الراهنة، تزداد أهمية الابتكار ويتنامى دور الشركات الناشئة والمشاريع المبدعة أكثر من أي وقت مضى لمساهمتها الحيوية في طرح الحلول الفعالة والمناسبة والتقنيات التي ترتقي بشتى المجالات وتعالج المشاكل وتسهل حياة الناس وتفتح الآفاق للمزيد من النمو والفرص الاقتصادية».

وأضاف سعادته: “نفتخر بشراكتنا الجديدة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ونتطلع إلى المساهمة من خلالها في استقطاب الشركات الناشئة والمبتكرة وتمكينها ودعمها لإحداث نقلة نوعية في مدينة الشارقة ودولة الإمارات عموماً عبر توفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار ودفع عجلة التطور الرقمي ومواكبة توجهات الثورة الصناعية الرابعة من أجل الارتقاء بجودة حياة المجتمعات وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على الابتكار».

ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والابتكار بالتوازي مع كافة المؤسسات التطويرية في الدولة إلى الاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب والكفاءات الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة. وبرنامج المسرعات الذي نطلقه هو مؤشر ليس فقط على الصناعة الذكية انما الاستثمارات الذكية التي بدأت بالتوافد الى المجمع، الذي يعد فخر علمي للإمارة في مسيرتها التطويرية، فلدينا عدد من قصص النجاح تعمل في بيئة ابتكارية مميزة وتجتمع في مكان واحد مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

آفاق جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب
 كما يهدف المشروع الى دعم تنافسية الاقتصاد المحلي والشركات المحلية بالإضافة الى فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب ، إذ نطمح من خلال هذه المشاريع الترويج لإمارة الشارقة كعاصمة للابتكار على المستوى العالمي فالطباعة ثلاثية الأبعاد سيكون لها دورًا رئيسيًا في مستقبل العديد من القطاعات كالبناء والطب والطيران وغيرها، إذ تتم صناعة المنتجات عن طريق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تغير عالمنا بسرعة، والاحتمالات لا تنتهي، ونتطلع في مجمع الشارقة للابتكار إلى تعزيز مفهوم الابتكار من خلال تزويد الشركات الصناعية وتمكينها من الوصول إلى مجموعة واسعة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بدءًا من الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد  وغيرها من أنواع الطباعة من خلال “مركز الشرق الأوسط للتصنيع الذكي».

ومع توقع وصول حجم السوق العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى 120 مليار دولار بحلول العام 2020 ونموه لأكثر من الضعف ليصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2025، توجد الفرص المثيرة التي تنتظر كل المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة التي تقود صناعة التصنيع المضاف. إن الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان لا بد من العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، بما يخدم الصانع والمستهلك عبر تهيئة البنية التحتية التشريعية اللازمة لدعم تقنيات صناعة المستقبل لتكون الشارقة ومن خلال مجمع الشارقة للبحوث مركز اختبار عالمي المستوى لتجربة وتطبيق التكنولوجيا، ليكون هذا المجمع مركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين لدعم القطاع الصناعي والانتقال به الى صناعة مستقبلية تعتمد على أحدث التقنيات الابتكارية.

ويأتي النمو الصناعي بالإمارة تماشياً مع مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة، حيث تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة جزءاً مهماً للغاية من منظومة التنوع وهو حال أكبر الاقتصادات العالمية حيث وصلت مساهمة هذه المشاريع إلى 60% في الناتج غير النفطي للدولة في العام 2014 مع توجهات لرفعها لتصل إلى 70% بحلول العام 2021. ويذكر أن نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة تصل اليوم إلى أكثر من 14%، ويتوقع لها أن تصل إلى 20% بحلول العام 2025، وذلك باستهداف التوسع في الصناعات غير التقليدية القائمة على الابتكار. ويعد اطلاق برنامج المسرعات استكمالاً للدور المحوري الذي يلعبه مجمع الشارقة للابتكار في دفع عجلة البحث والتطوير ضمن القطاعات الاستراتيجية، وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول والشركات الناشئة محلياً وعالمياً لإيجاد حلول لتحديات تنموية، وتحويل هذه التحديات لفرص اقتصادية ونماذج أعمال تجارية.

هذا ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على وضع منظومة عمل متكاملة للصناعات الذكية في الإمارة بالتعاون مع جهات عالمية في سبيل تطوير تلك الصناعات والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة التي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، والمركبات ذاتية القيادة وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة، بحكم أن الشارقة لديها عدد كبير من المناطق الصناعية حتى باتت تعتبر عاصمة للصناعة في الإمارات.

حول برنامج المسرعات
تصف الثورة الصناعية الرابعة الاتجاه المتزايد نحو الأتمتة وتبادل البيانات في التكنولوجيا والعمليات داخل الصناعة التحويلية. ليركز البرنامج على جذب أعمال مبتكرة في المراحل المبكرة من خلال التركيز على المجالات التالية: إدارة المنشآت الذكية ، والمواد الذكية ، المباني المستدامة، النمذجة - التصنيع المسبق ، نمذجة معلومات البناء ، التصنيع المضاف ، البنى التحتية المتصلة والنظم البيئية المتصلة.

اعتبارًا من  مارس 2020 ، سيتم إطلاق دعوة عالمية للشركات الناشئة التي تعمل على تطوير منتجات أو خدمات تستفيد من التقنيات الرئيسية في الثورة الصناعية الرابعة: البيانات الضخمة ، الطباعة ثلاثية الأبعاد ، إنترنت الأشياء ، الروبوتات ، الرقمية ، الواقع المعزز ، سحابة النظم ، بلوك شين ، وغيرها.
سيشارك المتقدمون الناجحون من برنامج مسرعات الثورة الصناعية الرابعة  في يوم الاختيار الذي سيقام في مجمع الشارقة للابتكار في منتصف يونيو القادم. اذ ستحصل الشركات الناشئة الثماني المختارة على الدعم الذي تحتاجه للتجربة والتطوير للتقنيات التي تعمل عليها وتحويلها الى واقع،  وإقامة علاقات حقيقية مع أفضل الشركات في الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية إيجاد حلول مشتركة لتلبية الاحتياجات المحددة للشركاء.

وتشمل المزايا من خلال برنامج المسرعات الذي يمتد على مدار 4 أشهر التدريب والإرشاد عالي التأثير وتطوير الأعمال مع اللاعبين الصناعيين الرئيسيين والعلاقات الحكومية والأكاديمية. كما سيوفر البرنامج للفرق ما يزيد على 300000 دولار أمريكي من المسرعات وخدمات نمو الأعمال الحصرية ، بما في ذلك نفقات المعيشة ومكان العمل. علاوة على ذلك  سيحصل الفائزون في البرنامج على منحة تمويلية للمشروع ، وكيان رسمي في مجمع الشارقة للابتكار، يتضمن مساحة مكتبية ، ووصول حصري إلى شبكة المجمع العالمية.  ويهدف مجمع الشارقة للابتكار من خلال إطلاق أول النسخة الأولى من برنامج المسرعات إلى تشجيع الأفكار والتقنيات الجديدة إلى جانب الشركات المبتدئة وقادة الصناعات الإماراتية الرئيسية والجامعات والمؤسسات العامة، والتي بدورها ستساعد الشارقة على تسريع الابتكار ، وخلق الوظائف ، وتنشيط المواهب في المجتمع وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.