أورسولا فون وشولتس: لن نقبل حدوث مجاعة في غزة

شراكة استراتيجية بين مصر وأوروبا ورفض مشترك لأي عملية في رفح

شراكة استراتيجية بين مصر وأوروبا ورفض مشترك لأي عملية في رفح


أعلنت جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي عن ترفيع العلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على قيم العدالة والاحترام والثقة المتبادلة.جاء ذلك في الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي والصادر اليوم بالقاهرة.
من جهة أخرى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين امس الأحد إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.

وأضافت للصحفيين عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك.
وأردفت من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال السيسي إن مصر وقادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
وأضاف اتفقنا والقادة الأوروبيون على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع، فضلا عن آثار تلك العملية على تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا.

وتأتي تصريحات السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية في أعقاب الإعلان عن حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو (8.1 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي لمصر، بالإضافة إلى رفع مستوى العلاقات معها في إطار حملة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وهي الحملة التي تتعرض لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان.

من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأحد إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسكان قطاع غزة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في القدس لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر الموت جوعا. هذا ليس نحن. وهذا ليس ما ندافع عنه.

الى ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيواصل الحملة العسكرية على حركة (حماس) في قطاع غزة حيث تقول وكالات إغاثة إن مجاعة تلوح في الأفق، بينما من المقرر استئناف محادثات بخصوص اتفاق هدنة.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل ستتوغل في رفح، آخر مكان آمن نسبيا في قطاع غزة الصغير والمكتظ، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية الحرب.