نفذت إدارة الشرطة المجتمعية بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، بالتعاون مع قطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، ورشة عمل متخصصة لتطبيق منظومة "كلنا شرطة" في عدد من مدارس أبوظبي، وذلك ضمن تعزيز مفاهيم العمل التطوعي والمواطنة الإيجابية لدى الطلبة.
وأكد العميد دكتور حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية، أن هذا العمل يُعد فريدًا من نوعه على المستويين المحلي والعالمي، ويجسّد مفهوم المشاركة والمسؤولية المجتمعية في مجتمع المدارس، كما يعكس العلاقة المتينة بين الشرطة وطلبة المدارس، بما يعزز من الموقع الريادي والتنافسي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي بشكل خاص، وإمارة أبوظبي بشكل عام.
وقال العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية ورئيس فريق مبادرة "سفراء كلنا شرطة"، إن المبادرة تنسجم مع أهداف "عام المجتمع" وتركز على تعزيز الشراكة بين الجهات الأمنية والمؤسسات التعليمية بما يسهم في غرس القيم الإيجابية وتعزيز حس المسؤولية المجتمعية لدى الأجيال الناشئة، عبر بيئة تعليمية محفزة على العمل التطوعي الشرطي والمشاركة المجتمعية الفاعلة لبناء جيل واعٍ ومسؤول.
وأوضح المقدم راشد سعيد الأشخري، رئيس قسم "كلنا شرطة"، أن الورشة استهدفت في مرحلتها الأولى أربع مدارس هي مدرسة القدرة، مدرسة المها، مدرسة الفلاح، ومدرسة شخبوط بن سلطان، وتضمنت تعريفًا بآليات تفعيل التطوع الشرطي في البيئة المدرسية، ودور منسقي التطوع، إلى جانب الحوافز المخصصة للطلبة وآليات المشاركة في الفرص التطوعية داخل وخارج الحرم المدرسي.
وذكر أن النموذج المعتمد في تطبيق المبادرة يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تبدأ بالطالب من خلال ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية والمسؤولية المجتمعية، ثم المدرسة التي تسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للعمل التطوعي، وأخيرًا المجتمع، عبر تعزيز مشاركة الطلبة في حفظ الأمن وخدمة المجتمع، بما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة واستدامة الاستقرار.