رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن بحضور منصور بن زايد
شرطة الشارقة تطبق أفضل البرامج لتأهيل نزلاء المؤسسة الإصلاحية
أكد العميد أحمد عبدالعزيز شهيل مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة أن الاحتفاء باليوم العالمي للنزلاء الذي يصادف الثامن عشر من يوليو من كل عام يأتي تذكيراً للمجتمع لهذه الفئة و عودتهم إلى أسرهم والأخذ بأيديهم لإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي.
وأوضح العميد شهيل أن القيادة العامة لشرطة الشارقة أولت اهتماماً بالغاً لنزلاء المؤسسة من خلال ترجمة مفهوم الإصلاح والتأهيل إلى واقعٍ عبر برامج عملية ليكونوا أفراداً منتجين من خلال تبني الخطط والبرامج والاستراتيجيات الموجهة إلى الاهتمام بهذه الفئات والعمل على معالجة سلوكها والاهتمام بأوضاعها وحل مشكلاتها وتوفير متطلبات عيشها واستقرارها ومن تلك السياسات والبرامج الإصلاحية التي تتوافق والسياسات العقابية والتي تتجه نحو الاهتمام بضحايا الجريمة والفئات المهددة بخطر الجريمة والانحراف وحماية حقوقهم الإنسانية وكرامتهم والتي تجد اهتماماً ودعماً مستمراً من قيادتنا الرشيدة وتحظى بتجاوب وتفاعل من جانب كافة المؤسسات الوطنية والقطاعات الحيوية والقوى الفاعلة في مجتمعنا.
و أضاف إن المؤسسة تتبنى الاتجاهات الحديثة في الأساليب العقابية والمتمثلة في تأهيل النزلاء بالمؤسسة العقابية والإصلاحية بهدف تجريد العقوبة من طابع الإيلام وتحويلها إلى برامج للتأهيل والإصلاح باعتبار أن المؤسسة العقابية لها وظيفة اجتماعية تحقق تأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع عضواً صالحاً قادراً على الاندماج والعيش فيه من جديد حيث تتم المحافظة على قدراته وإمكانياته البدنية والذهنية وتعديل اتجاهاته وسلوكياته وقيمه وفق اتجاهات وسلوكيات وقيم المجتمع السائدة وعلى هذا الأساس يقع على عاتق شرطة الشارقة العبء الأكبر في تكلفة البرامج وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة لطبيعة هذا الدور الإصلاحي.
و توجه العميد شهيل بهذه المناسبة بالشكر والتقدير إلى كافة الشركاء الاستراتيجيين والجمعيات الخيرية والتطوعية بالدولة على ما يقدمونه من دعم للمؤسسة العقابية والإصلاحية فى مجال رعاية النزلاء ورعاية أسرهم خلال مدة محكوميتهم ومتابعتهم بعد الإفراج عنهم ومساعدتهم في الحصول على العمل حيث تجد كافة المبادرات المجتمعية والفردية في هذا المجال دعماً وتحفيزاً مستمراً من كافة الجهات المعنية في الدولة.
واستعرض العميد شهيل كافة البرامج والمبادرات والخدمات التي تقدمها إدارة المؤسسة للنزلاء وأسرهم والتي تتوافق مع الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية والخدمات المتوفرة للنزلاء بما يضمن بيئة صالحة ومثالية تراعى فيها حقوق النزلاء وأسرهم في القوانين والأنظمة والمواثيق المحلية والدولية.
و أوضح أن البرامج التي تقدم للنزلاء لدمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة عديدة ومتنوعة وتشمل كافة جوانبهم الصحية والنفسية والدينية ومنها برامج التأهيل المهني والذي يعتبر وسيلة هامة للتأهيل لتنمية المواهب والإمكانيات التي قد تكون موجودة لدى النزلاء وإكسابهم الشعور بالثقة والاعتزاز بالنفس بالإضافة إلى إتقان حرفة أو مهنة يستطيع النزيل مباشرتها بعد الإفراج عنه وتساعده على الانخراط في المجتمع.
و أشار إلى أن مثل هذه البرامج تفيد النزلاء من الناحية الصحية وتقلل من تعرضهم للاضطرابات النفسية والعقلية التي قد تصيبهم أثناء فترة العقوبة بالإضافة إلى الكسب المادي الذي يحصل عليه النزيل نظير العمل الذي يؤديه.
و أوضح إن المؤسسة تضم ورشة متكاملة لأعمال النجارة مجهزة بكافة الأدوات المطلوبة لهذا المجال لتصنيع أنواع مختلفة من قطع الأثاث والديكور ذات الجودة العالية التي تبرز الأيدي العاملة ليعود على أسر المحكومين بالفائدة المادية والمعنوية ويعزز ثقة النزيل في نفسه ويحفزه على الصناعة والابتكار إلى جانب العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية وتعد مشاركة النزلاء تطوعية وغير إجبارية ويكون المردود لمصلحتهم حيث يتم تقديم راتب شهري ينتفع به النزلاء وعائلاتهم.
و تابع انه استعداداً لفتح الزيارة لاستقبال أسر النزلاء قامت المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة مؤخراً بتشييد مجلس لاستقبال زوار نزلاء المؤسسة بطريقة عصرية ومبتكرة من خلال إعادة تدوير المواد الخشبية والتي قام عليها النزلاء أنفسهم من خلال إعادة تدوير أعمدة الإنارة الخشبية القديمة إلى جانب تصنيع الأثاث والكراسي والطاولات من خلال إعادة تدوير بكر الكيبلات الضخمة ذات الضغط العالي القديمة التي وردتها إلينا هيئة كهرباء ومياه الشارقة ومؤسسة الاتصالات أثر الشراكة الاستراتيجية المميزة التي تجمع القيادة بالمؤسسات المختلفة.