الأشخاص الأكثر ذكاء كانوا غافلين تماماً عما كان سيزعزع عالمهم

شركة أدوية أمريكية تتحول إلى ناقلة لفيروس كورونا!

شركة أدوية أمريكية تتحول إلى ناقلة لفيروس كورونا!


يوم الاثنين 1 مارس (آذار) الماضي، بدا المدير التنفيذي لشركة بايوجين للأدوية مايكل فوناتسوس في مزاج مرح. فالدواء الجديد الذي أنتجته الشركة لمعالجة مرض الزهايمر بدأ يعطي نتائج مبشرة بعد سنوات من الانتكاسات.  وأشاد فوناتسوس في مؤتمر صحافي لنخبة العاملين في قطاع العناية الصحية بـ”الرحلة الرائعة” التي قطعها الدواء. ورداً على سؤال عما إذا كان فيروس كورونا الذي كان يجتاح الصين وقتها، سيعرقل شبكة إمدادات الدواء ويؤثر على خطط الشركة، قال: “كلا...حتى الآن، كل شيء جيد».  وكتبت فرح ستوكمان وكيم باركر في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنه في الوقت الذي كان فيه فوناتسوس يتحدث، كان الفيروس ينتشر في صفوف الموظفين الكبار في شركة بايوجين، دون علمهم قبل الاجتماع السنوي لقيادة الشركة في ولاية ماساتشوستس.

ست ولايات
وبعد الاجتماع، أخذ موظفو بايوجين، ومعظمهم لم يكن يشعر بأي أعراض، طائرات مليئة بالركاب، وعادوا أدراجهم إلى عائلاتهم، حاملين الفيروس إلى ست ولايات على الأقل، ومنطقة كولومبيا، وإلى ثلاثة بلدان، ما جرد مسؤولي الصحة المحلية من إمكانية تعقب آثار الانتشار. وكان اجتماع بايوجين من الأمثلة الأولى في الولايات المتحدة على ما يصفه الخبراء في مكافحة الأمراض الجرثومية بـ”حوادث الانتشار الفائق” لفيروس كورونا، أين يؤدي تجمع صغير  إلى إصابة أعداد كبيرة بالعدوى.  وبخلاف حالات العدوى الكثيفة في دور التمريض قرب سياتل أو حفلة عيد ميلاد في كونيتيكيت، فإن العدوى الناجمة عن شركة بايوجين، أصابت اجتماع عاملين في القطاع الصحي الذين يفترض أن يواجهوا، الفيروس لا نشره.

العدد الرسمي
ونقل الكاتبان عن رئيس تحرير موقع “إند بواينتس نيوز” جون كارول الذي يغطي أخبار الصناعات الدوائية، أن “الأكثر ذكاء في مجال العناية الصحية وتطوير الأدوية كانوا غافلين تماماً عما كان سيزعزع عالمهم».  ولفت الكاتبان إلى أن التعداد الرسمي للذين أصيبوا بالفيروس، هو 99 شخصاً، بمن فيهم الموظفين وأولئك الذين اتصلوا بهم.  ووفق دائرة الصحة في ولاية ماساتشوستس، فإن التعداد يشمل فقط الذين يقيمون في الولاية. والعدد الحقيقي للمصابين في الولايات المتحدة هو أعلى بكثير. وعُرفت حالة أولى في ولاية تينسي وست حالات في نورث كارولاينا.
وأوضحت الصحافيتان أن جميع المصابين خارج ماساتشوستس من الذين اتصلت بهم “نيويورك تايمز”، تماثلوا للشفاء. لكن لم يتوضح إذا مر أحد من المصابين في مؤتمر يايوجين بمرحلة خطرة أو توفي أحدهم.

انتقادات
وانتقد كثيرون قرار شركة بايوجين المضي في عقد اجتماع القيادة في أواخر فبراير(شباط) الماضي، والذي حضره نواب للرئيس التنفيذي في دول أوروبية كانت تعاني من تفشي الفيروس.
وانتقد آخرون الشركة لأنها تكتمت كثيراً على تفشي الفيروس في الاجتماع. وأتت نتائج الفحوص لإثنين من كبار الموظفين إيجابية، ولكن الشركة رفضت نشر اسميهما، رغم أن موظفين آخرين كشفوا إصابتهم.
 ورفض فوناتسوس رداً على أسئلة من “نيويورك تايمز”، الإفصاح عما إذا أجرى فحصاً لمعرفة إذا كان مصاباً بالفيروس.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot