شركة سولومار الإماراتية الناشئة تفوز بجائزة مسرع الشارقة لتقنيات الصناعة المتقدمة 2023
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فوز شركة "سولومار"، وهي شركة ناشئة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، تطوّر تقنيات أكثر فعالية من حيث التكلفةلمكافحة الانبعاثات وملوثات الهواء، بالنسخة الرابعة 2023 من مسرع الشارقة لتقنيات الصناعة المتقدمة.
ويهدف المسرع الى جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في المنطقة لاستقطابها وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع، إذ يعتبر المسرع فرصة لهذه الشركات للتعريف بمنتجاتها وابتكاراتها والعمل على عقد الشراكات والدخول في أسواق عالمية جديدة.
وتغلبت"سولمار" على تسع شركات ناشئة أخرى تقدمت لبرنامج المسرع من جميع أنحاء العالم في النهائيات، بما في ذلك شركات من البرازيل والهند وإيطاليا وفرنسا والصين والإمارات العربية المتحدة، في يوم العرض النهائي الذي أقيم في مقر المجمع.
وتم الأخذ والاعتراف بالحلول المقدمة لهذه التقنية اذ تتيح التقاط واستخدام الكربون الأسود وثاني أكسيد الكربون المجمعين، أو إعادة بيعهما، أو إعادة استخدام المواد القيمة الأخرى عن طريق إعادتها إلى الإنتاج، ومساعدة أصحاب الأعمال الصناعية، وشركات النقل البحرية،على الامتثال لأجندة صفر انبعاثات في عام 2050 بطريقة فعالة من حيث التكلفةاذ يقوم هذا الحل بتحويل الكربون الأسود وثاني أكسيد الكربون المجمع إلى مسحوق كربون قابل لإعادة الاستخدام، ويباع بسعر 3000 دولار للطن، ما يولد إيرادات متكررة لأولئك الذين يطبقون هذا الحل عبر هذه التقنية.
وشدد برنامج المسرع هذا العام علىالتزامه بالاستدامة من خلال تحديد أربعة مجالات تتركز في: تكنولوجيا الطاقة، والتنقل المستدام، والتقنيات المتقدمة والرقمنة، والتكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الزراعية.
وشهد برنامج المسرعات الأشهر في المنطقة نموًا ملحوظًا منذ انطلاقه؛ إذ سجل زيادة بنسبة 154.55% في الطلبات من 1650 في عام 2022 إلى 4200 في عام 2023.
وقال حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار “إن الزيادة الكبيرة في عدد الطلبات تظهر الاهتمام المتزايد ببرنامجمسرع الشارقة العالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة، ما يعزز مكانته كمنصة مفضلة للشركات الناشئة العالمية وقد وضعناهذا البرنامجكمبادرة محورية، تركز على دفع الابتكار والاستدامة في النظام البيئي العالمي للشركات الناشئة وتماشياً مع استراتيجية الصناعة المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة” لافتا إلى ان برنامج المسرع أسهم في تسريع عملية تحول الدولة إلى مركز عالمي للصناعات المستقبلية.
وأضاف: "يعكس هذاالبرنامج رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاستثمار في القطاع الابتكاري في الإمارة، كما يجسد التوجهات الإستراتيجية للدولة في أن تصبح الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، ونحن نتطلع إلى استقطاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال العالميين الى المجمع لتزويدهم بالدعم اللازم لدفع شركاتهم الناشئة والارتقاء بميزاتها التنافسية، ومنحهم ليس قابلية التوسع فقط، ولكن المقدار المناسب من التوسع الذي يناسب إمكاناتهم". وأشار الى أن الأهداف الأساسية للبرنامج تتمحور حول تقديم التكنولوجيا المتطورة التي لا تعزز نمو الاقتصادات فحسب، بل تغذي أيضًا ممارسات الأعمال المستدامة، موضحا أن الابتكار الفائز الذي قدمته شركة "سولومار" يعد مثالا على الاستخدام المبتكر للتكنولوجيات لمكافحة تغير المناخ.
من جانبه قال ريني بوبتشيفا، الرئيس التنفيذي لشركة "سولمار" "إن مهمة فريقالشركة تمثلت في مساعدة أصحاب الأعمال الصناعية والشركات البحرية وشركات النفط والغاز على الوصول إلى الأهداف الإستراتيجية من خلال نشر التكنولوجيا الأكثر فعالية من حيث التكلفة للالتقاط المباشر والاستخدام والتخزين من الملوثات المتعددة مجتمعة (الجسيمات، والكربون الأسود، والمركبات العضوية المتطايرة، والغازات) - تصل إلى ما بين 92% و99%، ما يوفر الكفاءة مع انخفاض نفقات رأس المال والنفقات التشغيلية بمقدار 6-10 مرات، وهو ما يقدّر بالملايين من التكاليف التشغيلية كل عام، وبفضل مشاركتنا الناجحة في مسرع الشارقة للصناعات المتقدمة "(SAIA)، أصبحنا على بعد خطوة واحدة من تحقيق هذه المهمة".
وتمثل الشركات الناشئة العشر التي تم اختيارها للنهائيات مجموعة متنوعة من الصناعات والتقنيات، وتجسد بشكل جماعي روح الابتكار التي تحدد برنامج المسرعات؛ إذ قدمت كل منها حلولاً ووجهات نظر فريدة، ما أسهم في نجاح البرنامج وتأثيره بشكل عام.
ويتجاوز برنامج المسرعات السنوي الخاص بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ما تقدمه برامج المسرّعات التقليدية الأخرى، حيث يوفر إرشادًا شاملاً ويسهل التوفيق بين الشركات والشركات الناشئة ويعمل كقناة تربط الشركات الناشئة بالمستثمرين المحتملين، بالاضافة الى نشر العروض التجريبية المؤثرة للمتقدمين لعرض حلولهم المبتكرة. وحظي برنامج المسرعات لهذا العام بدعم شبكة قوية من الشركاء الاستراتيجيين والرعاة، بما في ذلك: وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التغيرالمناخي والبيئة، و"أمازون ويب سيرفيسز (AWS)"، وشركة شل للطاقة، و"Legal Circle"، و"LMKR"، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد"، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، وشركة "AR Engineering".
ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مع الشركات الناشئة المحلية والعالمية لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعيةالإماراتية،ويأتي اطلاق هذا المسرع تماشيا مع الإستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات من خلال التركيز على القطاع الصناعي، مع الاهتمام بتنمية الوعي المجتمعي لأهمية الصناعة في المستقبل باعتبارها أحد روافد تعزيز التجربة التنموية للدولة من خلال التوسع في مجال تأسيس الشركات بالإضافة إلى تحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، لمواكبة التغيرات الحديثة وبما يتوافق وتحديات المستقبل.