اختيار الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل وبما يتوافق مع معايير اللعب الصحي
شركة صحة تؤكد أهمية اللعب للأطفال كونه أساسيّاً للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي
أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات أهمية اللعب للأطفال، إذ يمثل اللعب عنصراً أساسيّاً للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي، ويجعل الإنسان أكثر ذكاءً وقدرةً على التكيُّف وأقل توتراً.
وقال الدكتور عمار الشبلي، استشاري ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى توام إحدى منشآت شركة "صحة" إن اللعب هو وسيلة من وسائل التسلية والترفيه للأطفال وفي الوقت نفسه يحمل أهمية كبيرة لنمو وتطور الطفل بشكل صحي وطبيعي من خلال تطوير التواصل الحسي والحركي وتعزيز الترابط بين الطفل والأهل والبيئة المحيطة.
وأكد أن معظم علماء النفس يتفقون على أن اللعب له فوائد تستمر حتى الكبر، وأثبتت الدراسات العلمية على أن هناك عدة جوانب لتأثير اللعب الصحي على الطفل أهمها: الحصول على جسم صحي حيث أن هناك العديد من الفوائد الصحية التي تنتج عن لعب الأطفال خصوصاً في الهواء الطلق، إذ يقومون بالتحرك أكثر عندما يتواجدون في الخارج، مما ينمي عظامهم وعضلاتهم، ويجعلهم يتمتعون بدرجة عالية من اللياقة البدنية.
وقال الدكتور عمار الشبلي إن اللعب في الخارج يسمح للأطفال حرق كميات كبيرة من الطاقة، والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى أن أشعة الشمس تجعلهم يحصلون على فيتامين د، الذي يعد أساسياً لصحة الأطفال ونموهم السليم.
وأضاف أن اللعب ينمي كذلك مهارات التعلم والإبداع ، ويساعد على تطور اللغة ويجعل الأطفال أكثر ذكاءً من خلال الصحة النفسية والمتمثلة في الحرية التي يحصل عليها الصغار عند لعبهم في الخارج تمنحهم الاستقلالية والسعادة، والهدوء، والحصول على فوائد أشعة الشمس التي تحسن المزاج، وتعمل على تحسين الصحة النفسية بشكل عام.
وأوضح إستشاري ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى توام أن اللعب يعزز ويقوي مناعه الطفل خاصة عند اللعب في الأماكن المفتوحه حيث اضهرت دراسه حديثه أن مناعة الأطفال الصغار الذين يمارسون اللعب في البيئات الطبيعية، كانت أكبر مقارنة بالأطفال الذين مارسوا اللعب في المنزل أو في أماكن مغلقة، كما ينمي اللعب المهارات الاجتماعية وبناء الشخصية من خلال المشاركة والاكتشاف والاعتماد على النفس وتنمية القدرات القيادية وحل المشاكل، وكيفية التعامل مع الآخرين، وبالأخص عندما يلعب الأطفال في الخارج حيث إنهم يتمتعون باستقلالية أكبر بعيداً عن مراقبة الأهل المباشرة، مما يشجعهم على بناء شخصية قوية ومستقلة، بالإضافة إلى تكوين صداقات واكتساب مهارات اجتماعية مهمة مثل الانتظار، والمشاركة والاعتماد على النفس.
وأشار إلى أهمية تشجيع الأطفال على اللعب في الأماكن المفتوحة مثل: الحدائق وساحات اللعب حيث أن اللعب في الأماكن المفتوحة يساعدهم على اكتشاف ألعاب جديدة، وإتقان مهارات حركية مهمة، ويشجعهم على تخطي العقبات والتمسك بروح المغامرة، وتزيد من ثقتهم بفضل قدرتهم على الاكتشاف والتجربة بمفردهم، ويجب إعطاء الأطفال وقتاً كافياً للعب، ومنحهم حريه اختيار الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل بما يتوافق مع معايير اللعب الصحي والانتباه على سلامة الطفل من خلال اختيار الألعاب الصحيحة بما يتناسب مع قدرات الطفل وتوفير بيئة مناسبة وآمنة وارتداء معدات السلامة المناسبة.