شركة صينية خاصة تتبرع بعدد 100,000 كمامة جراحية لشرطة دبي وسط تفشي فيروس كوفيد- 19
منذ اكتشاف أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كوفيد- 19 في الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 29 يناير، اتخذت الحكومة الإماراتية تدابير جادة للحد من انتقال هذا الفيروس المميت، وقد أدت تدابير تقوية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه إلى ارتفاع الطلب على مواد التعقيم، لاسيما بالنسبة للمكاتب الأمامية، وفي محاولة لمساعدتهم على مساعدة المدنيين بشكل أفضل من خلال الحفاظ على سلامتهم، بادئ ذي بدء، تبرعت شركة صينية مقرها الإمارات، وتسمى مجموعة الفنون، إلى جانب الشركة التابعة لها استوديو لوكجري هوليداي للتصوير الفوتوغرافي، بالآلاف من الكمامات الجراحية عالية الجودة وغيرها من مواد الوقاية من الوباء لشرطة دبي.
تم إحضار الكمامات من مصنع إمدادات طبية معتمد في الصين، وفي يوم 30 مارس، تبرعت مجموعة الفنون بعدد 100,000 كمامة جراحية لمقر شرطة دبي حفاظاً على سلامة رجال الشرطة في المنطقة، وقد نظمت الإدارة العامة للخدمات والتوريدات مع أعضاء من الفنون حفل تبرع في مقر شرطة دبي حيث أجروا أيضاً اتصالاً بالفيديو مع القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية.
وقد أعرب القنصل العام، السيد لي تشيوهانج عن تقديره للعمل الجدير بالثناء الذي تقوم به شرطة دبي في هذه الأوقات العصيبة، كما أعرب عن امتنانه لهم على توفيرهم لبيئة اجتماعية آمنة ومستقرة للشركات والمغتربين الصينيين في دبي، وفي الختام، أشاد السيد/ لي بمجموعة الفنون وستوديو لوكجري هوليداي للتصوير الفوتوغرافي على كونها أولى الشركات الصينية التي تساعد حكومة دبي في عملها لمواجهة الوباء، وقال أن هذا التبرع يعكس المشاعر الفياضة للمغتربين الصينيين تجاه شرطة دبي ويأمل أن يقوي أواصر الصداقة بين الصين والدول العربية.
كما أعرب العميد الدكتور عبد الله حسين علي الرئيسي، مدير إدارة التموين والضيافة، عن خالص تقديره لتبرعهم المتسم بالإيثار لشرطة دبي وأكد على أن شرطة دبي ستواصل ضمان سلامة المغتربين الصينيين الموجودين هنا.
كما أشاد شو شياوبينج، الأمين العام للنادي الاجتماعي الصيني ورئيسه بالإنابة، بالتبرع قائلاً أنه كان بمثابة نموذج مثالي بالنيابة عن جميع المغتربين الصينيين في الإمارات العربية المتحدة، ودعا الجميع إلى بذل الجهود المتضافرة لمكافحة هذا الوباء.
كما قال تشانج زيجون، رئيس مجموعة الفنون، أنه منذ نشأة فيروس كوفيد- 19 في الصين، بذلت الإمارات العربية المتحدة جهود عامة جوهرية لتشجيع الأشخاص في الإمارات والصين وحول العالم على البقاء في منازلهم والمساعدة في مكافحة الوباء، فعلى سبيل المثال، قامت بإضاءة معالم مشهورة على مستوى العالم مثل برج خليفة عدة مرات برسالة ابق في بيتك والتي لم توصل التوعية للمقيمين المحليين فحسب بل لغيرهم من الأشخاص عبر القارة وفي الصين أيضاً، وقال السيد تشانج أنه يعيش في الإمارات العربية المتحدة ويقوم بالأعمال فيها منذ 18 عاماً ويعتبرها بلده الثاني، ويشعر بأنه ملزم بالمساهمة بأكبر قدر ممكن لمكافحة فيروس كوفيد- 19 في البلد الذي منحه الكثير.