شروق تستعرض مستجدات مشاريعها في سوق السفر العربي 2025
أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، خلال مشاركتها في «معرض سوق السفر العربي 2025»، اكتمال مشروع «نزل الرياحين» في مدينة خورفكان وإضافته إلى «مجموعة الشارقة للضيافة».
ويأتي هذا الإعلان تتويجاً لبرنامج واسع النطاق لأعمال الترميم وإعادة التطوير تم تنفيذه بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث ومن المقرر الانتهاء منه مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، بهدف الارتقاء بتجربة الزوار وتعزيز القيمة الثقافية والمعمارية للنزل.
واستعرضت «شروق» خلال مشاركتها في المعرض أحدث المستجدات في مشاريعها النوعية بما في ذلك مشروع «رحّال» في كلباء وشراكتها مع مجموعة «لوكس كوليكتيف»، مسلطة الضوء على «منتزه مليحة الوطني»، الذي يمثل وجهة تراثية بيئية وإحدى الركائز الإستراتيجية في خارطة السياحة المستدامة التي تتبناها.
وتأتي إضافة «نزل الرياحين» إلى «مجموعة الشارقة للضيافة» التي تُعد أول علامة محلية في مجال الضيافة تنطلق من الشارقة وتضم مجموعة من المشروعات الفاخرة، في سياق تحقيق التكامل في مشاريع الضيافة المتنوعة؛ إذ يمثل النزل الذي يُقدم تجربة إقامة في أجواء تراثية فاخرة تجسد ملامح الضيافة العربية الأصيلة ملاذًا فريدًا للزوار والسيّاح حيث يضم 20 منزلاً تراثياً تم ترميمها وتطويرها وأشجارا قديمة تعود لأكثر من 100 عام.
واستوحى المشروع اسمه من نبات الريحان الذي اشتهرت به المنطقة المعروفة سابقاً بـ»فريج الريحان» وأشرف «معهد الشارقة للتراث» على عملية ترميم «نزل الرياحين» بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتحويل المنازل إلى 20 وحدة إقامة وردهة استقبال ومطعم وفق معايير «اليونسكو» والجهات المختصة بحماية الهوية التاريخية.
وأكد سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن الإعلان عن ضم «نزل الرياحين» إلى «مجموعة الشارقة للضيافة» يندرج ضمن إستراتيجية الهيئة لتنمية وتطوير المشاريع السياحية في مدن ومناطق الإمارة، بما يعزز من التنوع الجغرافي والبيئي والثقافي في تجربة الزوار، موضحا أن «شروق» تتولى تشغيل وإدارة النزل والفنادق التابعة للمجموعة اعتمادًا على خبرتها في تطوير وجهات ضيافة فاخرة تحاكي الهوية المحلية وتتبنّى أعلى معايير الاستدامة وتقدّم تجارب تجمع بين الأصالة والتراث والفخامة العالمية.
وأوضح أن مشاركة الهيئة في سوق السفر العربي 2025 تمثل فرصة إستراتيجية لإبراز نهجها القائم على دمج المواقع البيئية والتراثية في مشاريع تنموية مسؤولة، بما يسهم في تعزيز استدامة تلك المواقع وتنشيط الحركة الاقتصادية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وسلطت الهيئة الضوء على مشروع «رحّال» في مدينة كلباء الذي يمثل أحد أبرز النماذج المطورة ضمن «مجموعة الشارقة للضيافة» حيث يتألف من 20 مقصورة إقامة فاخرة وسط محيط طبيعي غني بالحياة البيئية.
وتم تصميم المشروع بأسلوب معماري ينسجم مع طبيعة الموقع مع اعتماد الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي لتشغيل المقصورات واستخدام مواد صديقة للبيئة تضمن الحد الأدنى من التأثير على النظام البيئي المحيط.
وأعلنت «شروق» خلال مشاركتها في الحدث أن الافتتاح الرسمي لمشروع «رحال» سيكون في الربع الثالث من عام 2025 ليُضاف بذلك إلى قائمة وجهات الضيافة المستدامة في إمارة الشارقة.
كما سلطت «شروق» الضوء خلال مشاركتها على عدد من المشاريع المندرجة تحت مظلة «مجموعة الشارقة للضيافة» بما في ذلك نزل القمر، ونجد المقصار، ونزل الفاية، ونزل الرفراف، وواحة البداير، وهي وجهات تقدّم تجارب إقامة فريدة في مواقع طبيعية متنوعة مع التركيز على الاستدامة، والهوية المحلية.
كما كشفت «شروق» عن آخر مستجدات أعمالها مع مجموعة «لوكس كوليكتيف» العالمية حيث أعلنت عن تغيير اسم منتجع «لوكس الجبل» إلى «لوكس خورفكان» في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز ارتباط المشروع بالهوية الساحلية المميزة للمدينة وترسيخ مكانته كوجهة فريدة على ساحل خليج عمان.
ويقع منتجع لوكس خورفكان بين منطقتي خورفكان واللؤلؤية ومن المتوقع افتتاحه في الربع الأخير من عام 2025، وهو يضم 45 وحدة فندقية بتصميم معماري يجمع بين الفخامة والتراث والطبيعة ويعتمد على مواد مستدامة مثل الخشب الفنلندي المعتمد من برنامج المصادقة على اعتماد الغابات (PEFC).
أما منتجع لوكس البردي فيقع في منطقة الذيد بالقرب من «سفاري الشارقة» ومن المتوقع افتتاحه في الربع الأول من عام 2026، وهو يقدّم تجربة إقامة فاخرة ضمن 35 خيمة مجهزة بالكامل وسط محمية طبيعية تمتد على 784 هكتاراً.
واستعرضت «شروق» خلال مشاركتها في سوق السفر العربي كتابًا مرجعيًا تحت عنوان «مليحة: كنوز قديمة من دولة الإمارات»، يُعد مرجعًا ثقافيًا مرئيًا عالي الجودة يُعزز من الترويج للموقع كمرشح رئيس للانضمام إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويمثل منتزه مليحة الوطني مشروعاً محورياً في رؤية «شروق» للسياحة البيئية والتاريخية يمتد على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الوسطى من الشارقة ويُعد أول منطقة محمية تُجمع فيها عناصر التراث الجيولوجي والأنشطة البيئية والترفيهية والتعليمية في موقع واحد. وتُشير المكتشفات الأثرية في مليحة إلى تاريخ يعود لأكثر من 200 ألف عام ما يجعله من أغنى المواقع على مستوى الجزيرة العربية من حيث التراث الإنساني وتُعد زيارات المنتزه فرصة للتفاعل المباشر مع هذه الطبقات التاريخية إلى جانب الاستمتاع بأنشطة مثل مراقبة النجوم والتخييم والمشي في الكثبان الرملية، واستكشاف آثار ما قبل الإسلام.