فنّ المبالغة هو نوع من أنواع الدراما

شكران مرتجى: الدراما السورية في طور استعادة عافيتها

شكران مرتجى: الدراما السورية في طور استعادة عافيتها

في أولى تجاربها في الدراما التركية المعرَّبة، تطلّ الممثلة شكران مرتجى في مسلسل «لعبة حب»، مشكّلة ثنائية ناجحة ومنسجمة مع الممثل أيمن رضا، كما مع كل نجوم المسلسل المشاركين فيه، وفي مقدمهم أيمن عبدالسلام.
عن هذه التجربة الجديدة ومواضيع أخرى كان مع مرتجى هذا الحوار:

• لعل أبرز ما يميّز مسلسل «لعبة حب»، إلى نجومه، هو المبالغة في تقديم الكوميديا، فكم لعبت هذه الناحية دوراً في نجاحه بل هي أحد أهمّ عناصر نجاحه؟
- هذا نوع من أنواع الدراما، ولكنه ليس مبالَغة. توجد شخصيات فاقعة في الحياة تشبه الألوان، أي أن هناك شخصية يمكن أن يكون لونها أحمر وأخرى لونها فوسفوري وشخصية ثالثة لونها أخضر فاتح ورابعة لونها زهري. وبعض الشخصيات في المجتمع تكون فاقعة وسلوكها في الحياة فاقعاً، وهذا لا يعني أن هناك مبالغة في التمثيل، بل إن الشخصية التي يقدّمها الممثل قد تتطلب منه أن يؤديها بهذه الطريقة. وهناك مُخْرِج ومدرّب أداء، ولو أنهما لم يجدا أن طريقة أدائنا صحيحة لأوقفانا ولم يسمحا بالاستمرار في استعمال الأداء نفسه. فنّ المبالغة هو نوع من أنواع الدراما، والكوميديا الديالكتية والغروتيسك هما نوعان من أنواع الكوميديا وهما موجودان دائماً، ولكن هناك شخصيات تتحمّل هذا النوع وشخصيات أخرى لا تتحملها.

• وما الأعمال التي تابعتها في الموسم الرمضاني الفائت؟
- بصراحة، لم أتابع أياً من الأعمال الرمضانية لأنني كنت منهمكة بالتصوير في الخارج، وعندما عدتُ إلى سورية كنت متعَبة جداً، ولذلك اكتفيتُ بمشاهدة مَقاطع من بعض المسلسلات عبر «السوشيال ميديا». وحتى مسلسل «لعبة حب»، الذي أشارك فيه ويُعرض حالياً، لا أملك الوقت الكافي لمتابعة حلقاته لأنني أفضّل أن أشاهد المسلسلات عبر التلفزيون وليس عن طريق الموبايل.

• وهل في رأيك استعادت الدراما السورية عافيتها؟
- في رأيي أن الدراما السورية في طور استعادة عافيتها. ولا شك في أن هناك تجارب مهمة، وأرفع القبعة لكل عمل درامي لأنني بنت البلد وأعرف جيداً أن ظروف العمل والتصوير صعبة جداً ومن بينها انقطاع الكهرباء، هذا عدا الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة جداً. ولا يسعني سوى أن أقول شكراً لكل شخص شارك في الدراما السورية هذه السنة وأن أصفق للأعمال الجيدة، ولكن لابد أيضاً من التوقف عند الأخطاء كي يتم تَدارُكها مستقبلاً. وفي النهاية يبقى الجمهور هو الحَكَم الوحيد.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- نحن حالياً في فترة استراحة والتقاط النَفَس بعد انتهاء الموسم الرمضاني، ووضْع النقاط على الحروف، وفي مرحلة تحاول فيها شركات الإنتاج وضْع خططها الفنية للفترة المقبلة. وحالياً، لا يمكن أن أتحدث عن عمل معيّن، ولا شك في أنني سأكون متأنية وحريصة جداً عند اختيار عملي المقبل، في انتظار الفرصة الجديدة والعمل الجديد والفكرة الجديدة إن شاء الله.

• وهذا يعني أنكِ لست من الممثلات اللواتي تُكتب الأدوار شخصياً لهن؟
- التمثيل مهنتي، ولابد من أن أمارس عملي في المجال، ولكن الأدوار لا تُفصّل على قياسي، بل أنتظر إلى أن يصلني الدور وهو قد يكون مفصّلاً على قياسي ومُناسِباً لي، أو قد يكون دوراً يحتاج إلى ممثلة جيدة، أو دوراً يتطلب تعباً. وفي الأساس كل الأدوار تحتاج إلى تعب، ولكنني لست من الفنانين الذين يَستكتبون كتّاباً، ولا توجد شركة إنتاج تكتب عملاً خصيصاً لي، بل أتواجد في أي عمل ضمن «الكاست»، وقد أكون خيار المُخْرِج أو الشركة، وقد أكون خياراً أولاً أو ثانياً كما هو حال غالبية الممثلين.
وقلائل الممثلون الذين تُفصَّل لهم أدوار على قياسهم، وحصول مثل هذا الأمر جيّد ولا مشكلة في ذلك. وأنا لستُ ضد أحد في المطلق، ليس لأنني إيجابية ومثالية، بل لأنني في المجال منذ 30 عاماً وأعتقد أنني أملك ما يكفي من الخبرة وأعرف أن هناك الكثير من الأشياء التي لابد من استيعابها، وهي لا تكون دائماً إيجابية أو لمصلحتنا. أنا حالياً في مرحلة الانتظار، وهذا الانتظار لا يقتصر على مسلسل «لعبة حب»، بل أعيشه بعد الانتهاء من أي عمل. مثلاً، العام الماضي انتظرتُ الدور المناسب بعد النجاح الذي حققه مسلسل «زقاق الجن»، وبالصدفة وَصَلَني عرضُ «لعبة حب»، وحالياً أنا بانتظار الدور الذي يليه، وبالتأكيد أتمناه دوراً يستحقّ ويحقق النجاح، ولكنني لا أعيش على الأطلال، بل أفكّر في الدور الجديد المقبل. وعندما أتذكّر مسلسل «لعبة حب»، أرسم ابتسامةً على وجهي لأنني أعرف أنه محطة نجاح في حياتي الفنية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot