حلق فوق قاعدة تتمركز فيها صواريخ عابرة للقارات

شهادات سرية في الكونغرس تصعّد الانتقادات في قضية المنطاد

شهادات سرية في الكونغرس تصعّد الانتقادات في قضية المنطاد

صعّد الجمهوريون انتقاداتهم لإدارة الرئيس جو بايدن، بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع منطاد التجسس الصيني، عقب استماعهم إلى شهادات سرية حول هذا الإنتهاك، وبعدما علموا بأن الولايات المتحدة أسقطت جسماً آخر فوق ألاسكا. وبينما يكتسب المنطاد الصيني أهمية جيوسياسية واضحة، فإنه أتاح للمشرعين فرصة سياسية وهم يستغلونها. وقبل الأنباء عن إسقاط الجسم الثاني، بدا أن الإستماع إلى شهادات سرية في مجلسي النواب والشيوخ في وقت سابق من الأسبوع، لم يفعل شيئاً على صعيد تهدئة إحباط الجمهوريين.
وتقول مجلة “ذا هيل” إن الجمهوريين يبحثون علناً عن أجوبة من إدارة بايدن حول قرارها السماح للمنطاد باجتياز الأجواء القارية للولايات المتحدة قبل أن تسقطه، ويسألون ماذا سيكون رد الفعل الأمريكي عندما تختبر الصين مرة أخرى الولايات المتحدة بطريقة مشابهة.
وصرح السناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس توم كوتون عقب جلسات الإستماع إن “الصين قررت إرسال منطاد تجسس ليحلق فوق أنحاء أمريكا. وكان لدى إدارة بايدن الفرصة لإسقاطه فوق آلاسكا لكنهم قرروا السماح له بالتجسس في أنحاء البلاد. نهاية القصة».
 
إسقاط جسم آخر
وصعّد بعض الجمهوريين الانتقادات بعد ظهر الجمعة بعدما أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية أسقطت “جسماً على علو مرتفع” كان يحلق في أجواء آلاسكا.
ويقول بعض المشرعين الجمهوريين، إن هذا يثبت أن الولايات المتحدة، كان لديها القدرة فعلاً على إسقاط المنطاد الصيني فوراً. وغرد السناتور الجمهوري عن ولاية كنساس روجر مارشال على تويتر قائلاً: “هذا يظهر أن في إمكاننا إسقاط الأجسام المشبوهة قبل أن تصل إلى حدودنا ...تماماً كما افترضت». وقال عضو مجلس الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايكل وولتز في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية للتلفزيون: “أحاول أن أفهم لماذا الشيء الأصغر بكثير-حتى بإعترافهم، والأقل إمكانية-منطاد بحمولة أصغر، تم إعتباره تهديداً بينما لم يكن الوضع كذلك مع المنطاد الأول...ولا يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بالارتفاع فقط».
 
شهادات سرية
وقدم المسؤولون في إدارة بايدن المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ وراء أبواب مغلقة الخميس، مزيداً من الإيضاحات حول قرار إسقاط المنطاد فوق المحيط الأطلسي بعدما حلق من آلاسكا إلى مونتانا وصولاً إلى كارولاينا الجنوبية.
لكن عدداً من السناتورات الجمهوريين قالوا بعد جلسات الاستماع إنهم لم يتلقوا معلومات إضافية من المسؤولين في الإدارة تختلف عن تلك التي نشرت في التقارير الإعلامية العلنية، وأنهم لا يزالون عند رأيهم بأن المنطاد كان يجب إسقاطه فوراً.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية مونتانا ستيف داينز عقب جلسات الاستماع الخميس بعدما أشار إلى أن المنطاد الصيني حلق فوق قاعدة تتمركز فيها صواريخ عابرة للقارات في ولايته: “سيكون هناك المزيد من العمل في ما يتعلق بما كان يحتويه المنطاد من أجهزة متطورة».
وبدت السناتور الجمهورية عن ولاية آلاسكا ليزا موركوفسكي غاضبة بعد جلسة استماع للجنة فرعية بينما كان يتم توجيه الأسئلة إلى المسؤولين العسكريين. وقالت: “كوني من آلاسكا، أشعر بالغضب الشديد. أريد أن أستخدم كلمات أخرى لكنني لن أفعل”. وأضافت: “حقيقة الأمر هي أن آلاسكا هي خط الدفاع الأول عن أمريكا، أليس ذلك صحيحاً؟ وإذا هاجمتنا روسيا، وإذا هاجمتنا الصين، نعلم تماماً من أين سيأتون. إنهم يأتون ويذهبون من فوق آلاسكا».
وكان ثمة استثناء وحيد هو السناتور الجمهوري عن ولاية يوتاه ميت رومني، الذي دافع عن الطريقة التي تصرفت بها إدارة بايدن لإسقاط المنطاد. وقال في مؤتمر صحافي بعد جلسات الإستماع: “لقد تلقيت أجوبة مرضية وأعتقد أن الإدارة والرئيس وقواتنا المسلحة ووكالات الإستخبارات قد تصرفوا بإحترافية وبحذر. وفي الوقت نفسه، فإن قدراتهم استثنائية بشكل مؤثر».