شهر على الانطلاق.. من الأقرب للفوز بلقب الدوري السعودي؟
مع اقتراب انطلاق دوري روشن السعودي لموسم 2025-2026، تتضح معالم المنافسة الشرسة القادمة بين الأندية.
سوق الانتقالات الصيفي شهد تحركات نوعية غيرت من شكل الفرق، فبينما تحرك البعض بقوة لحسم صفقات عالمية، فضّل آخرون الاستقرار أو لا يزالون في مرحلة ترتيب الأوراق، مما يجعل التكهن بالبطل مهمة معقدة.
الاتحاد: البطل.. وتحدي الحفاظ على القمة
يدخل الاتحاد الموسم بصفته حامل اللقب، معتمدًا على الاستقرار الفني تحت قيادة المدرب لوران بلان، وعلى قوة المجموعة التي حققت اللقب الموسم الماضي، بقيادة كريم بنزيما ونغولو كانتي.
لكن على عكس المتوقع، كان الميركاتو الصيفي للعميد هادئًا بشكل لافت حتى الآن دون إبرام صفقات كبرى.
هذا الأمر يضع ضغطًا كبيرًا على الفريق، خصوصًا أنه مطالب بالدفاع عن لقبه والمنافسة بقوة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما يتطلب دكة بدلاء قوية وتدعيمات نوعية لمواجهة ضغط المباريات.
النصر: مشروع طموح بلمسة برتغالية خالصة
بعد نهاية رحلته مع الهلال، نجحت إدارة النصر في التعاقد مع المدرب الداهية جورجي جيسوس، في خطوة هامة لبناء مشروع قادر على تحقيق اللقب.
لم يتوقف طموح النصر عند هذا الحد، بل دعم صفوفه بواحد من أبرز الأسماء في سوق الانتقالات، وهو النجم البرتغالي جواو فيليكس، قادما من تشيلسي.
بوجود هذا الثنائي البرتغالي "جيسوس وفيليكس" إلى جانب الأسطورة كريستيانو رونالدو، يمتلك النصر الأدوات اللازمة ليكون المنافس الأشرس على اللقب، مع مشروع واضح المعالم ورغبة جامحة في السيطرة، والمزيد من الصفقات العالمية في الطريق.
الهلال: عهد إيطالي جديد لاستعادة العرش
لم يقف الهلال مكتوف الأيدي وهو يرى منافسه يدعم صفوفه بقوة، فبعد رحيل جيسوس، أعلن "الزعيم" عن بداية حقبة فنية جديدة بالتعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يمتلك فكرًا تكتيكيًا عاليًا.
ودعمًا لمشروعه، أبرم الهلال صفقة دفاعية من الطراز العالمي بالتعاقد مع الظهير الفرنسي السريع ثيو هيرنانديز. يهدف الهلال بهذه التغييرات إلى استعادة لقب الدوري الذي خسره، وتبدو معالمه واضحة كفريق يسعى للثأر بقوة في الموسم الجديد بالأخص بعد الأداء الرائع في كأس العالم للأندية.
الأهلي: استقرار يايسله وطموح بطل آسيا
على عكس منافسيه الذين شهدوا تغييرات فنية، يدخل الأهلي الموسم الجديد بنقطة قوة هامة وهي الاستقرار الفني باستمرار المدرب الألماني ماتياس يايسله على رأس الجهاز الفني. هذا الاستقرار يمنح بطل دوري أبطال آسيا فرصة للبناء على النجاح القاري وتطوير الانسجام بين كوكبة نجومه مثل رياض محرز وفرانك كيسيه.
التحدي الأكبر للأهلي هو ترجمة تفوقه الآسيوي إلى منافسة حقيقية وثابتة على لقب الدوري المحلي الطويل، والاستفادة من استقراره في الوقت الذي لا يزال فيه منافسوه يتأقلمون مع مدربيهم الجدد.
من هو المرشح الأبرز؟
في ضوء ما سبق، تبدو ظروف النصر والهلال هي الأكثر ملاءمة لترشيحهما بقوة للقب الدوري، كلاهما حسم ملف المدرب مبكرًا وتعاقد مع أسماء عالمية رنانة في صفقات أحدثت ضجة، مما يعطي انطباعًا بوجود مشروع واضح ومكتمل الأركان.
يأتي الأهلي في مرتبة قريبة جدًا منهما، فقوته تكمن في استقراره الفني وكونه بطل القارة، مما يجعله مرشحًا قويًا إذا نجح في استغلال هذه الميزة.
بينما يظل الاتحاد في موقف أصعب، فقوته كـ "بطل" لا يمكن إنكارها، لكن عدم تدعيم صفوفه بأسماء كبيرة حتى الآن يجعله أمام تحدٍ صعب للحفاظ على مستواه في ظل المنافسة الشرسة والضغط الآسيوي.