دافعت عن فيلم (الشنطة) وأكدت انه ليس فيلم مقاولات

شيرين: لن أضحــــي بتــاريخي الفنـــي مـــن أجــل دور

شيرين: لن أضحــــي بتــاريخي الفنـــي مـــن أجــل دور

 (هاللو أمريكا، بخيت وعديلة بجزأيه، الإرهابي، المتهمون، الطائر الجريح، الجحيم)، وغيرها من الأعمال السينمائية المهمة التى تركت أثرا كبيرا في صناعة السينما، وأمام هذا المشوار المميز، تعثرت شيرين في منتصف الطريق لتقبل بتجارب قد يراها البعض متواضعة المستوي، وأدوار أخرى يراها النقاد بهدف التواجد، إلى أن عرض قبل فترة فيلم (الشنطة) والذى تعود به إلى السينما، إلا أن النقاد والموزعين والجمهور اتفقوا على أن مستواه لا يسمح له بالاستمرار في دور العرض، وهو ما تأكد بعد أن حقق في أسبوعه الأول 145 ألف جنيه فقط، وهو ما يسرع بخروجه من دور العرض ليفسح المجال لأفلام أخرى.

شيرين تحدثت حول تجربتها الأخيرة وأسباب قبولها مؤخرا بنوعية محددة من الأفلام، حيث دافعت عن العمل مؤكدة أنها لن تضحى بتاريخها الفنى من أجل دور لا يليق بها، كما تحدثت عن مشاركتها في فيلم (مش أنا) بطولة تامر حسنى وأنها لم تغضب من عدم وجود مشاهد لها في برومو العمل، مؤكدة أن الإيرادات ليست المقياس لنجاح الفيلم، حيث إن المحتوى هو ما يضمن استمرار العمل في الذاكرة، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار :

• شاركت مؤخرا بفيلم (الشنطة ) الذى حقق إيرادات ضئيلة 145 ألف جنيه في أسبوعه الأول.. وهو ما جعل البعض يصفه بأنه فيلم تجارى أشبه بأفلام المقاولات فما تعليقك؟
- فى رأيي أن أي أفلام تعرض في الظروف الحالية سأرفع القبعة لمنتجيها لأنه يغامر بأمواله كما أننى لم أشارك على مدار مشواري الفني بما يسمى بأفلام المقاولات نهائيا  لحرصي على اختيار أدواري بعناية وانطلاقا من احترامي للمشاهدين الذين أحبوني، وفى إحدى المرات التقيت بالنجم الهندى (اميتا باتشان) وسألته حول الأفلام الهندية التى تعرض بمصر فقال لي الهند تنتج 700 فيلم سنويا بينها 200 فيلم تصدر للدول العربية وما يقارب من  الـ50  فيلما تعرض في مصر معظمها أفلام مقاولات للإبهار فقط.
كما أننى لم أشاهد الفيلم بسبب فترة الحداد على شقيقي الذي توفي مؤخرا متأثرا بفيروس كورونا.

• لكن البعض رأى أن الفيلم عبارة عن خلطة تجارية لترويجه فيما بعد على المنصات الإليكترونية؟
- إطلاقا.. لم يكن فيلم الشنطة تجاريا لكنه ينتمى لنوعية أفلام الأكشن الكوميدي، بدليل أنه خال من الابتذال والألفاظ الجارحة، كما أن أى فيلم من حقه أن يطرح على المنصات الإلكترونية عقب عرضه سينمائيا، خاصة أنه في الوقت الحالى الكثير يتخوفون من الذهاب إلى السينما التى كان لها جاذبية خاصة وأصبح ما يعرض على المنصات هو المتاح حاليا وأصبح للأسف الشديد أمرا واقعا، وهذا أفضل من لاشيء.

• لكن فيلم (أعز الولد) عرض عبر المنصات فقط ولم يحقق النجاح المرجو منه؟
- لأنه عرض عبر المنصات الإلكترونية فقط، وبالتالى فإن أكثر من 65 % من الجمهور لم يشاهدوه بسبب عدم توافر المنصات لديهم، لكن إذا ما تم عرضه بدور العرض السينمائى التقليدية لكان أخذ حظاً  أكثر من ذلك, لأنه يضم عددا كبيراً من النجوم ، كما أنه ظل حبيس العلب لمدة عامين.

• بعض الأفلام المنافسة لـ(الشنطة) حققت إيرادات كبيرة..هل تعتقدين أن توقيت العرض جاء غير مناسب لحصد الإيرادات أم أن السبب هو غياب النجم عن الفيلم ؟
- بالنسبة لتوقيت عروض الأفلام هو أمر يرجع لصناع العمل وتحديدا الجهة المنتجة، ولا دخل للممثل في ذلك, بالإضافة إلى أن الإيرادات لا تحكم على نجاح أو فشل العمل خاصة في ظل الظروف الحالية، ودعنا نحكم على حصد الإيرادات عندما يتم عرضه موسم عيد الأضحى رغم أننى لا أتوقع ما إذا كان سيستمر عرضه من عدمه حتى هذا الوقت.
أما فيما يخص فكرة غياب النجم فأرى أنها مهمة جدا لحصد الإيرادات، لكننى أرى في الوقت نفسه أن الأعمال التى تعيش في ذاكرة السينما هى الأفلام ذات المحتوى الهادف, ودورى بفيلم (الشنطة) مقتنعة به تماما وإلا كنت رفضته من البداية خوفا على تاريخى الفنى وثقة جمهورى في الأدوار التى اختارها بعناية، أما الإيرادات فتحسب للمنتج لأنه (يرمى فلوسه في البحر) إما حصلها أو خسرها خاصة في ظل الظروف الجارية التى يعانى منها العالم, وهناك فيلم (مش أنا) مع النجم تامر حسنى حقق إيرادات تتجاوز 5 ملايين في أول أيام عرضه.

• على ذكر فيلم (مش أنا) هل أحزنك غيابك عن (برومو) الفيلم ؟
- غير حزينة إطلاقا , لأنه لا يهمنى ذلك ومقتنعة بالدور الذى لعبته جيدا كما أننى سعيدة بالتعاون مع الفنان تامر حسني، والذى وجدت أنه إنسان خلوق وفنان راق, ورغم أن دورى بالعمل ليس كبيرا إذا قيس بالمساحة, لكننى سعيدة بالمشاركة به خاصة أن الدور ممتع، والعمل مع فريق العمل كان من أجمل الأوقات التى قضيتها.

• ما حقيقة اختيارك دورا آخر غير الذى عرض عليك بالفيلم؟
- بالفعل ففي البداية عرض على دور الأم وقرأته جيدا، ثم طلبت الاطلاع على باقى السيناريو وأعجبنى أحد الأدوار الأخرى فعرضت على تامر حسنى والمخرجة سارة وفيق أن العب هذا الدور لاقتناعى به بغض النظر عن مساحته, فكان ردهم كالتالى أن إحدى الزميلات ستقوم بهذا الدور, وقالت لى المخرجة ) أمال مين هيعمل دور والدة حلا شيحة غير (شيرين) التى برعت في دور الأم.

• بم تفسرين تراجع تواجدك على مستوى السينما في الآونة الأخيرة هل يرجع لرفضك أعمالا بعينها أم أن المنتجين لا يهتمون بمشاركة كبار النجوم؟
- الحقيقة أنني لا أرى أنه يوجد نوع من الاضطهاد تجاه كبار النجوم لأن الدور ينادى صاحبه وهى مقولة مؤمنة بها تماما, لكن في الوقت نفسه هناك منتجون لهم نجوم بعينهم يفضلون العمل معهم، وليس لديهم الاستعداد التعاون مع آخرين, وهناك آخرون يعرضون الدور على النجم وهم متأكدون أنه سيقابله بالرفض لأنه لا يريد العمل مع ذلك النجم, أما مسألة تواجدى فالحمد لله يعرض لى حاليا فيلمان في آن واحد هما (الشنطة )و(مش أنا)، وقبلهما (أعز الولد).

• ما الشيء الذى يسحب البساط من النجوم ؟
- عدم تقديم النجم للدور كما ينبغى وعلى سبيل المثال قدمت دورى في فيلم (الشنطة) كما ينبغى أن يكون، وأضفت له من أسمى وتاريخيى بما يليق بالدور, خاصة عندما أردت أن أعرف شكلى في السينما كيف أصبح, وذلك بعد تاريخ زاهر قضيته في أعمالا عديدة أصبحت حاليا ضمن ذاكرة السينما المصرية, وعندما نعود بالذاكرة نجد أننى عملت بالسينما منذ نوعية الأفلام 6 مللى التى كانت تقنيتها للعرض التليفزيونى فقط، ثم أفلام الـ 35 مللى الصالحة للعرض سينمائيا ثم بالتوالى مع أحدث تقنيات التصوير السينمائى حالياً.

• وكيف ترين الوسط الفنى حاليا؟
- أرى أن الوسط الفني متغير بتغير المكان والزمان، على سبيل المثال جائحة كورونا التى أخذت منا أشخاصا عزيزين علينا مثل الفنانة رجاء الجداوى التى توفيت أثناء تصوير فيلم (أعز الولد)، أما قبل ذلك فهناك موجة من الأفلام الشبابية التى جاءت خالية من دور الأب والأم والجدة وإذا ما أتيحت هذه الأدوار تكون على هامش موضوع الفيلم, عكس أفلام زمان كان الاعتماد على أدوار الأب والأم والجد والجدة لكن حاليا لا يوجد ذلك وكأنه ليس لهما دور في الحياة والسبب يرجع للتقنيات الحديثة ومواقع الانترنت التى جذبت الشباب إليها دون تعلم العادات والتقاليد الحسنة من الأسرة رافضين التوجيه والنصح والتوعية من الأب أو الأم اللذين يعتبران القدوة لهؤلاء الشباب, لكن 90 % من الشباب حاليا لا يعرفون معنى القدوة ولا يبحثون عنها لأنهم محملون بشكليات وبرامج الانترنت ووضعها في صورة مبالغ فيها تستهلك معظم أوقاتهم بدون رقابة تذكر ولم لا فالرقابة بشكلها الأمثل بعيدة كل البعد عن  التليفزيون والسينما والمسرح.

• على ذكر المسرح ما مصير مسرحية (الزهر لما يلعب ) بعد وفاة الفنان سمير غانم؟
- المؤلف والمنتج أحمد الإبيارى كتب هذه المسرحية خصيصا للفنان سمير غانم حيث كان الدور مفصّل عليه, لأنه يحبه منذ زمن بعيد وكتب له العديد من المسرحيات التى حققت نجاحا كبيرا مثل (سيبونى أغني) و(دورى مى فاصوليا) و(أنا ومراتى ومونيكا) وغيرها، وعندما سألت الإبيارى لماذا هذه المسرحية قال لى أنا أؤرخ مسيرة الراحل سمير غانم مسرحيا, وكانت فرصة لى المشاركة بهذا العمل, لكن ظروف كورونا أجبرتنا على السماح بعشرة عروض فقط في ظل عمل بروفات استمرت أكثر من 10 أشهر ونحمد الله أنه تم تصويرها تليفزيونيا لكن غيب الموت النجم سمير غانم دون أن يشاهدها على الشاشة الصغيرة.

• هل جاري البحث عن نجم آخر لاستكمال المسرحية ؟
- لا أعتقد ذلك لأن المسرح حاليا في حالة يرثى لها والمناخ تغير ومازلنا في تداعيات كورونا التى جعلت الناس متخوفة من الخروج من المنازل فما بالك الأماكن المغلقة مثل المسارح التى تعمل بنصف طاقتها.