رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن بحضور منصور بن زايد
ما كل ما يتمنى المرء يدركه:
شينزو آبي: عمّر في السلطة دون نفس إصلاحي...!
-- جنّب بلاده مزاجيّة الرئيس الأمريكي وأبرم معه اتفاقية تجارية متوازنة
-- فشل في إعادة العلاقات مع كوريا الجنوبية، والتفاوض على معاهدة سلام مع موسكو
-- لم يقدم على إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى، ولم يعمل على تطوير الحياة السياسية
عاد إلى السلطة في ديسمبر 2012، بعد فترة قصيرة قضاها على رأس البلاد في 2006-2007، حقق شينزو آبي سلسلة انتصارات انتخابية للبقاء في السلطة لفترة أطول من أي زعيم آخر في التاريخ الياباني الحديث. وكان قد وعد باستغلال هذا الوقت الثمين ليترك عند مغادرته “بلدا فخورا ومفعما بالأمل”، لكنه أنجز مهمته جزئيًا فقط.
هالة دولية مستعادة
حذرًا من صعود الصين وعدوانية مطالبها الإقليمية، ضاعف شينزو آبي طيلة ثماني سنوات من الزيارات الدولية لتوطيد العلاقات مع الدول الآسيوية الأخرى، وهي قلقة بنفس القدر من موقف بكين.
ومع ذلك، حرص على تجنب استفزاز أكبر قوة إقليمية مباشرة، ونجح مؤخرًا في إعادة بناء علاقة متوترة منذ فترة طويلة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ. من ناحية أخرى، لم ينجح رئيس الوزراء الياباني حتى الآن في إعادة العلاقات مع كوريا الجنوبية، التي تشتبه في أن طوكيو ترفض تفكيك الغام الذاكــــرة بشـــأن ماضيها الاستعماري.
وعرف كيف يغازل دونالد ترامب بمهارة، وجنّب بلاده مزاجيّة الرئيس الأمريكي، وتفاوض على اتفاقية تجارية متوازنة إلى حد ما مع الولايات المتحدة. كما تم توقيع معاهدة اقتصادية أخرى مع الاتحاد الأوروبي.
إعادة تشكيل الدفاع الوطني
تحت قيادته، أعادت البلاد التفكير جذريًا في هيكلة أمنها القومي، واستفادت “قوات الدفاع الذاتي” -كما يُطلق على جيشها -من زيادات كبيرة في الميزانية، وبات بإمكانها الانتشار في الخارج مستقبلا لمساعدة دولة حليفة قد تتعرض لهجوم وعدوان. في المقابل، فشل شينزو آبي في الشروع في مراجعة المادة 9 من دستور البلاد السلمي والتي من شأنها أن تسمح لليابان باكتساب “إمكانات حربية” حقيقية. ورغم الجهود الكبيرة لإغواء فلاديمير بوتين، فقد فشل أيضًا في التفاوض على معاهدة سلام مع موسكو. ترفض روسيا رفضًا قاطعًا ان تعيد لليابان جزرا حدودية استولت عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية.
انعدام الإصلاحات الكبرى
جاعلا من الانتعاش الاقتصادي أحد أهم أولويات ولاياته، قام شينزو آبي مبكرا جدًا بإغواء الأسواق من خلال أبينوميكس، وهي استراتيجية نمو تركز على خطط تحفيز سخيّة، وسياسة نقدية ميسّرة لمرافقة انخفاض الين وإصلاحات هيكلية. ولكن، لئن طرح بنك اليابان برنامج التيسير الكمي الضخم والذي تسبب في ارتفاع مؤشرات سوق الأسهم -زاد مؤشر نيكاي 225 أكثر من الضعف في عهد آبي -وأسعار العقارات، فان رئيس الوزراء لم ينفذ حقًا نصيبه من العقد.
البلد في حالة توظيف كامل بسبب الانخفاض الديموغرافي الحاد -يتقلص عدد السكان بأكثر من 500 ألف شخص سنويًا -وتقاعد الملايين من جيل طفرة المواليد، الا ان رئيس الجهاز التنفيذي لم يجرؤ على إصلاح سوق العمل أو تغيير حوكمة الشركات، أو كسر الاحتكارات، أو حتى معالجة الديون العامة الضخمة. وتحت ضغط المجموعات الكبرى التي تخشى نقص الأيدي العاملة، فتح شينزو البلاد أمام هجرة اليد العاملة، رغم تردد السكان.
حياة سياسية جامدة
املا البقاء في السلطة حتى سبتمبر 2021 على الأقــــل، لـــــم يكلف شـــــينزو آبي نفســـه عنــــــــاء إعـــــــداد زعيــــــم ســـــياســـــــي يمكن أن يخلفــــــــه.
والحزب المحافظ الذي يتزعمه، الحزب الليبرالي الديمقراطي، لا يزال مهووسًا بمعارك الفصائل التي يسيطر عليها مسؤولون منتخبون، ورجال في مناصبهم منذ عقود، حيث المناقشات الأيديولوجية هزيلة.
ولئن وعد مرارًا بإخراج أصوات جديدة، وخاصة إفساح المجال للنساء في إدارته والانتخابات، فإنه لم يتخذ أي إجراء حازم لدفع هذه الحركة. وهكذا، فإن الحكومة الأخيرة المكونة من 19 عضوا بها وزيرتان فقط.
-- فشل في إعادة العلاقات مع كوريا الجنوبية، والتفاوض على معاهدة سلام مع موسكو
-- لم يقدم على إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى، ولم يعمل على تطوير الحياة السياسية
عاد إلى السلطة في ديسمبر 2012، بعد فترة قصيرة قضاها على رأس البلاد في 2006-2007، حقق شينزو آبي سلسلة انتصارات انتخابية للبقاء في السلطة لفترة أطول من أي زعيم آخر في التاريخ الياباني الحديث. وكان قد وعد باستغلال هذا الوقت الثمين ليترك عند مغادرته “بلدا فخورا ومفعما بالأمل”، لكنه أنجز مهمته جزئيًا فقط.
هالة دولية مستعادة
حذرًا من صعود الصين وعدوانية مطالبها الإقليمية، ضاعف شينزو آبي طيلة ثماني سنوات من الزيارات الدولية لتوطيد العلاقات مع الدول الآسيوية الأخرى، وهي قلقة بنفس القدر من موقف بكين.
ومع ذلك، حرص على تجنب استفزاز أكبر قوة إقليمية مباشرة، ونجح مؤخرًا في إعادة بناء علاقة متوترة منذ فترة طويلة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ. من ناحية أخرى، لم ينجح رئيس الوزراء الياباني حتى الآن في إعادة العلاقات مع كوريا الجنوبية، التي تشتبه في أن طوكيو ترفض تفكيك الغام الذاكــــرة بشـــأن ماضيها الاستعماري.
وعرف كيف يغازل دونالد ترامب بمهارة، وجنّب بلاده مزاجيّة الرئيس الأمريكي، وتفاوض على اتفاقية تجارية متوازنة إلى حد ما مع الولايات المتحدة. كما تم توقيع معاهدة اقتصادية أخرى مع الاتحاد الأوروبي.
إعادة تشكيل الدفاع الوطني
تحت قيادته، أعادت البلاد التفكير جذريًا في هيكلة أمنها القومي، واستفادت “قوات الدفاع الذاتي” -كما يُطلق على جيشها -من زيادات كبيرة في الميزانية، وبات بإمكانها الانتشار في الخارج مستقبلا لمساعدة دولة حليفة قد تتعرض لهجوم وعدوان. في المقابل، فشل شينزو آبي في الشروع في مراجعة المادة 9 من دستور البلاد السلمي والتي من شأنها أن تسمح لليابان باكتساب “إمكانات حربية” حقيقية. ورغم الجهود الكبيرة لإغواء فلاديمير بوتين، فقد فشل أيضًا في التفاوض على معاهدة سلام مع موسكو. ترفض روسيا رفضًا قاطعًا ان تعيد لليابان جزرا حدودية استولت عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية.
انعدام الإصلاحات الكبرى
جاعلا من الانتعاش الاقتصادي أحد أهم أولويات ولاياته، قام شينزو آبي مبكرا جدًا بإغواء الأسواق من خلال أبينوميكس، وهي استراتيجية نمو تركز على خطط تحفيز سخيّة، وسياسة نقدية ميسّرة لمرافقة انخفاض الين وإصلاحات هيكلية. ولكن، لئن طرح بنك اليابان برنامج التيسير الكمي الضخم والذي تسبب في ارتفاع مؤشرات سوق الأسهم -زاد مؤشر نيكاي 225 أكثر من الضعف في عهد آبي -وأسعار العقارات، فان رئيس الوزراء لم ينفذ حقًا نصيبه من العقد.
البلد في حالة توظيف كامل بسبب الانخفاض الديموغرافي الحاد -يتقلص عدد السكان بأكثر من 500 ألف شخص سنويًا -وتقاعد الملايين من جيل طفرة المواليد، الا ان رئيس الجهاز التنفيذي لم يجرؤ على إصلاح سوق العمل أو تغيير حوكمة الشركات، أو كسر الاحتكارات، أو حتى معالجة الديون العامة الضخمة. وتحت ضغط المجموعات الكبرى التي تخشى نقص الأيدي العاملة، فتح شينزو البلاد أمام هجرة اليد العاملة، رغم تردد السكان.
حياة سياسية جامدة
املا البقاء في السلطة حتى سبتمبر 2021 على الأقــــل، لـــــم يكلف شـــــينزو آبي نفســـه عنــــــــاء إعـــــــداد زعيــــــم ســـــياســـــــي يمكن أن يخلفــــــــه.
والحزب المحافظ الذي يتزعمه، الحزب الليبرالي الديمقراطي، لا يزال مهووسًا بمعارك الفصائل التي يسيطر عليها مسؤولون منتخبون، ورجال في مناصبهم منذ عقود، حيث المناقشات الأيديولوجية هزيلة.
ولئن وعد مرارًا بإخراج أصوات جديدة، وخاصة إفساح المجال للنساء في إدارته والانتخابات، فإنه لم يتخذ أي إجراء حازم لدفع هذه الحركة. وهكذا، فإن الحكومة الأخيرة المكونة من 19 عضوا بها وزيرتان فقط.