شكَلت مذكرات دون فيندلر، بعنوان «Lost on a Mountain in Maine»، التي تروي قصته عندما كان في الثانية عشرة من عمره وانفصل عن عائلته أعلى قمة جبل في ولاية ماين عام 1939، مصدر إلهام أجيال من تلاميذ المدارس في الولاية الأمريكية. تم توثيق رحلته الوعرة والمحفوفة بالمخاطر في الخرائط والرسوم الكرتونية، وأخيراً في فيلم سينمائي هوليوودي، تعكس رحلته مع العواصف الممطرة والدببة السوداء وخوفه من الضياع إلى الأبد، من وجهة نظر الصبي الذي عاشها.
والفيلم، الذي استوحى اسمه من كتاب فيندلر، والذي يضم سيلفستر ستالون بين منتجيه، يعيد خلق دراما صبي انفصل عن فرقة الكشافة بعد شجار حدث بينه وبين والده الصارم وشقيقه التوأم، وفق “دايلي ميل».
ولحسن الحظ، هناك نهاية سعيدة. وعزا “دون فيندلر” نجاته عام 1939، إلى تناوله التوت البري وتمسكه بروح الكشاف التي تقوم على “عدم الاستسلام” أبداً. وفي صورة شهيرة، يظهر فيندلر النحيل، 12 عاماً، من راي، نيويورك، مع الكيس الذي استخدمه ككيس نوم في براري مين، حيث فقد 15 رطلاً. وكان فيندلر اختفى في وسط عاصفة سريعة أثناء اقتراب الكشافة من قمة كاتادين، بعد أن تشاجر مع والده، وأدرك الصبي في غضون ساعات أنه في ورطة وبدأ في حالة ذعر، كما يروي.