نظمت هيئة الصحة بدبي - ممثلة في إدارة الاستراتيجية والحوكمة - سلسلة من ندواتها الافتراضية حول الاتجاهات الرئيسية وأحدث الابتكارات في مجال الرعاية الصحية في ظل جائحة "كوفيد-19 "والتي استهدفت صانعي القرار والعاملين في مجال الرعاية الصحية في امارة دبي من القطاعين العام والخاص.

وأكدت الدكتورة ناهد منصف مديرة إدارة الاستراتيجية والحوكمة بهيئة الصحة بدبي أهمية هذه الندوات التي استفاد منها منذ شهر يونيو الماضي أكثر من 800 شخص يمثلون موظفي وقيادات هيئة الصحة بدبي والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية والهيئات الحكومية والقطاع الصحي الخاص بما في ذلك المستشفيات وشركات التأمين والشركات الاستشارية وغيرها.

وأوضحت المحاور المختلفة التي ركزت عليها هذه الندوات والمتعلقة بأفضل الممارسات الدولية واستجابة الحكومات لجائحة "كوفيد-19" وحشد مواردها لمعالجة العواقب والتحديات الصحية والاجتماعية للجائحة وإدارة العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي وأهمية رصد وتتبع المخالطين وأثر ذلك على احتواء الوباء والدور الفعال والنتائج الإيجابية التي تحققها البرامج للفحص وتتبع وعزل الحالات وعزل المخالطين والإغلاق مع السماح للغالبية العظمى من السكان بالتحرك بحرية لممارسة أنشطتهم اليومية أن يحقّق مكاسب عالية كبرنامج متميز.

وأشارت إلى أن الندوات الافتراضية التي انطلقت منذ شهر يونيو الماضي ركزت على الصحة والسلامة المهنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمخاطر والتحديات التي يواجهونها خلال جائحة "كوفيد-19" وتأثير هذه المخاطر على سلامة وصحة المتخصصين في الرعاية الصحية وجودة الخدمات المقدمة، وطرق التخفيف من هذه المخاطر والتي تشمل خطر التعرض للإصابة بالأمراض وساعات العمل الطويلة والتعب والإرهاق البدني وتدهور الصحة النفسية.

وذكرت أن الندوات ركزت كذلك على الصحة النفسية والمجتمعية للقوى العاملة بسبب الجائحة والأثر النفسي العميق الذي خلفته الأزمة في المجتمعات وأهمية وضع الاستراتيجيات الفعاّلة في كل مرحلة من مراحل الوباء لتلبية احتياجات الصحة النفسية عبر شرائح مختلفة من المجتمع بما في ذلك المتخصصين في مجال الرعاية الصحية.

وقالت إن الندوات الافتراضية التي نظمتها الهيئة ناقشت آلية ومنهجية إعادة الفتح التدريجي للأنشطة والقطاعات المختلفة بناءً على الأدلة الوبائية لمرض "كوفيد-19" والمنهجيات العالمية للتعافي من المرض مستعرضة النهج الذي تبنته قطاعات الرعاية الصحية العالمية ونموذج البروتوكول الاجتماعي والحوكمة بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات لتشجيع وتنشيط المجتمعات التي تتعافى من الجائحة، وحماية ودعم المتخصصين في الرعاية الصحية، وإعادة إنعاش النشاط الاقتصادي، والتخفيف من الأثر الصحي العام لإجراءات التباعد الجسدي.

وأشارت الدكتورة ناهد منصف إلى الندوة الافتراضية التي ستنظمها إدارة الاستراتيجية والحوكمة خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل لمناقشة تطبيقيات سلسلة التوريد الطبية المستدامة مع التركيز على أفضل الأنظمة والآليات التي تدعم التطبيق السليم لإدارة سلسة التوريد الطبية المستدامة.

كما نظمت هيئة الصحة بدبي ندوة افتراضية ادارتها أمل بن غليطة رئيسة قسم السياسات والاستراتيجيات الصحية بالإنابة ناقشت خلالها نظام سلسلة التوريد الطبية المستدامة وأفضل الممارسات المتعلقة باستراتيجية الموارد وجاهزية سلسلة التوريد لمقدمي إمدادات الرعاية الصحية خاصة في ظل الوضع الحالي وتسليط الضوء على المجالات الرئيسية للتخفيف من مخاطر سلسلة التوريد والإجراءات الرئيسية المطلوبة لإدارة طوارئ الدعم لسلسة التوريد خلال "كوفيد-19".