نظمت هيئة الصحة بدبي ندوة افتراضية للتوعية بسرطان الثدي ركزت على عدد من المحاور المتعلقة بأسباب وأعراض وطرق الوقاية من سرطان الثدي والجهود والخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية التي تقدمها هيئة الصحة بدبي لهذه الفئة من المرضى . وأكدت الندوة على أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية ودورها في الوقاية من سرطان الثدي وكيفية الكشف الذاتي عن المرض ومعايير التصوير الاشعاعي للثدي "الماموغرام" وأهمية الدعم النفسي للمرضى .
شارك في الندوة الافتراضية كل من الدكتورة هند العوضي رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي بهيئة الصحة بدبي والدكتورة اسعاف غازي استشارية ورئيسة قسم الجراحة العامة بمستشفى دبي والدكتورة موزة البدواوي استشارية أمراض سرطان الثدي بمستشفى دبي والدكتورة فاطمة العلماء استشارية ورئيسة قسم صحة الطفل بقطاع الرعاية الصحية الأولية وغيرهم من الأطباء والمتخصصين في هذا المجال.

وأوضحت الدكتورة هند العوضي أن مرض سرطان الثدي يعد من أكثر أمراض السرطان شيوعا على مستوى العالم حيث يتم تشخيص واحدة من بين كل ثماني سيدات على مستوى العالم بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها وما بين 2 إلى 4 نساء من بين كل 1000 سيدة يتم تشخيصهن بسرطان الثدي بعد فحص "الماموجرام" مؤكدة أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي خاصة أن نسبة النجاة في المراحل الأولى للمرض تصل الى 99 بالمائة وتنخفض إلى 27 بالمائة في المراحل المتقدمة من المرض .

وكشفت عن مبادرة الهيئة لإجراء فحص "الماموجرام" المجاني للسيدات اللواتي لم يسبق لهن هذا الفحص خلال العامين الماضيين وضمن الفئة العمرية من 40 إلى 65 سنة ولديهن تاريخ عائلي بسرطان الثدي أو المبيضين أو اللواتي أصبن بأي نوع من أنواع السرطانات دون عمر 40 سنة.. ونصحت هذه الفئة من النساء بالتواصل مع هيئة الصحة بدبي وارسال البيانات الشخصية عبر البريد الالكتروني: HealthPromotionEnq@dha.gov.ae وأكدت الدكتورة العوضي على أهمية الوقاية من سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي للثدي وممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل عام لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع والمحافظة على الوزن الصحي وتبني النمط الغذائي الصحي لتفادي السمنة. كما استعرضت إحدى المشاركات في الندوة تجربتها مع المرض وقدرتها على مواجهة التحديات المتعددة لمراحل المرض حتى وصولها الى مرحلة التعافي.