صحف عربية: أردوغان في المصيدة.. وثورة تركية قادمة

صحف عربية: أردوغان في المصيدة.. وثورة تركية قادمة

أشارت صحف عربية صادرة أمس الأحد، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات بين مطرقة الأزمات وسندان المشاكل التي يواجهها كل يوم بسبب سياساته.  ووفقاً لهذه الصحف فإن أطماع الرئيس التركي لا تتوقف، الأمر الذي يمهد لحصول ثورة ضده من الممكن أن تندلع في أي وقت بسبب سياساته التي يدفعه ثمنها الآن الشعب التركي والكثير من شعوب المنطقة.

إردوغان في المصيدة
قال سلمان الدوسري في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقع في المصيدة”، مشيراً إلى أن الرئيس التركي لطالما قدم نفسه بأنه “الماهر في اللعب على الحبال دون أن يهتز، غير أن المشاكل تتواصل ضده بلا توقف».
وتطرق الكاتب إلى الأزمات السياسية التي يواجهها أردوغان في إدلب، والتي لا تتوقف مع مقتل الجنود الأتراك هناك، فضلاً عن مواجهته لنفس الأزمات في ليبيا أيضاً.  وأشار الدوسري إلى محدودية تعاطي أردوغان مع الكثير من الأزمات، قائلاً: “خيارات أردوغان محدودة جداً، ولأنه لا يستطيع الرد على الضربة العسكرية المذلة التي تعرض لها في إدلب لم يجد سوى الملف الجديد القديم، اللاجئين السوريين ليتاجر بهم”، في إشارة إلى فتح أردوغان الحدود أمام هؤلاء اللاجئين للعبور إلى أوروبا منذ أيام. وانتهى الدوسري بالقول إنه “كلما زادت تعقيدات النظام التركي السياسية والعسكرية، أصبح التخلص من شركها أصعب وإيجاد مخارج لها شبه مستحيل، قائلاً: “اليوم يجد إردوغان نفسه عارياً سياسياً، تحت وطأة المذلة عسكرياً، وحيداً بلا حلفاء، وفوق هذا كله يواجه غضباً متصاعداً داخلياً، فأي مصيدة أوقع إردوغان نفسه فيها؟».
أطماع الرئيس التركي
الحديث عن سقوط أردوغان تزامن معه أيضاً الحديث عن أطماعه السياسية، حيث قال الكاتب محمد طعيمة في مقال له بصحيفة العرب اللندنية إلى وجود أطماع للرئيس التركي واسعة في ليبيا منذ عهد الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيراً إلى تقديمه الدعم للرئيس التركي أكثر من مرة على مدار سنوات حكمه.
واستشهد طعيمة بما حصل في القمة العربية بمارس (آذار) 2010، وهي القمة التي غابت عنها قيادات مصر والسعودية ولبنان، وحضرت تركيا كـ”دولة جوار”! ، وسبق هذه القمة تعاوناً ليبياً تركياً اقتصادياً وثيقاً، وهو التعاون الذي بدأ في في يونيو 2009 تمهيداً لهذه القمة.
وقال الكاتب إنه حين سقط الإسلاميون في انتخابات 2014، احتضنتهم تركيا التي تولت ملف علاج 20 ألف “جريح ثورة” بمستشفياتها، واستضافة 6 آلاف مرافق لهم على نفقة النفط الليبي، وهو ما ساهم في ارتفاع الدخل التركي والذي قامت أنقرة على أثره بتأسيس شركة طيران الأجنحة، التي تنقل الآن الآلاف من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، موضحاً أن كل هذا يتم الان بمشاركة القذافي الذي كان داعما لأردوغان.

الثورة التركية
ومن جانبه، تساءل الكاتب هاني الظاهري عما إن كان وقت الثورة السورية قد حل أو لا ؟ قائلاً “بات من الواضح أن الأوضاع في الداخل التركي تتجه بسرعة هائلة نحو اختناق سياسي واحتقان شعبي قد يفضي إلى ثورة سياسية شاملة على حكم حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان».
وعدد الظاهري في مقال له بصحيفة “عكاظ” السعودية، أسباب اندلاع هذه الثورة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية على حد سواء.