قالت صحف عربية أمس  الخميس، إن الجيش الليبي أصبح اليوم الجهة الوحيدة القادرة على التصدي لمنع تفتت البلاد، والإبقاء على تماسك الدولة والمجتمع.
ومن ناحية أخرى تتواصل تداعيات المشهد السياسي في لبنان الذي يعيش أجواء من التصعيد السياسي خاصة في الشمال بطرابلس  التي تقترب من إعلان حالة الطوارئ العسكرية فيها، بعد طوارئ كورونا.

تفويض الجيش
في صحيفة الشرق الأوسط قال البحث الليبي جبريل العبيدي إن دعوة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر لتفويض الجيش وإسقاط المجلس الرئاسي واتفاق الصخيرات قوبلت بتفاعل شعبي كبير .
وأكد العبيدي، أن “مدناً وقبائل ليبية تفوّض الجيش لقيادة البلاد بخروجها في مظاهرات وبيانات”، وأطلق ناشطون هاشتاغ نعم لتفويض القوات المسلحة لقيادة البلاد بمجرد انتهاء كلمة قائد الجيش».

واضاف  العبيدي، أن “التفويض هو إسناد السلطة أو المسؤولية بما يعني أنه انتقال وتسليم للسلطة، وما دام التفويض شعبياً، فهذا يحمل مستوى الاستفتاء الشعبي ذاته من حيث الشرعية، خاصةً بعد فشل ما سُمي اتفاق الصخيرات، وفشل مخرجاته، ومنها مجلس الدولة والمجلس الرئاسي».
وأضاف الكاتب “لا تخوفاً عند عموم الشعب الليبي من تفويض الجيش الليبي، فهو مؤسسة عسكرية منضبطة تؤمن بالدولة المدنية، وليس بمفهوم ستراتوقراطية الدولة، كما أنه مؤسسة عسكرية وطنية ستحمي الانتخابات المدنية، وتؤكد ميلاد الدولة الليبية وانبعاثها من جديد».

انتصار
ومن جهته قال الكاتب نوري الرزيقي في موقع إيوان ليبيا، إن “الانتصار في النهاية سيكون للشعب الليبي الذي أراد الحرية وقدم من أجل ذلك أرواحه لتحقيق النصر».
وطالب الكاتب بحل الأزمة الليبية قائلاً: “آن الأوان، قرابة العشر سنين عجاف من عمرنا ضاعت في حرب بلا معنى، حرب لا هوادة فيها، حرب أتت على البنية الإجتماعية فأحدثت فيها جرحا عميقا يحتاج إلى وطنيين ذوي حكمة وخبرة وقوة وإرادة وتسامح مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الإصلاح وتكوين وبناء الدولة».

ثورة جياع
وفي لبنان قال العميد جورج نادر عضو هيئة تنسيق الثورة عن العسكريين المتقاعدين لصحيفة الأنباء الكويتية، إن السلطة “فقدت حس الحياء وما عادت تخجل من فشلها وسقوطها سياسيا ومعنويا وشعبيا، فدفعت بالجيش والقوى الأمنية الى قمع الجياع بحجة خرقهم للتعبئة العامة».
ووصف نادر  الكر والفر بين الشعب والجيش بالمواجهة “بين جائعين”، أي ان السلطة بحسب نادر “زجت بالجائعين لقمع ثورة الجياع، وهي معادلة أقل ما يقال فيها أنها خرقاء».
وقال نادر: “كان أولى بالسلطة أن تقمع الفساد في إداراتها والفاسدين في الحكم، وأن تستعيد المال المنهوب وتزج السارقين في السجون، بدلا من أن تزج الجيش والقوى الأمنية في مواجهة دموية بين الجياع والجياع».


حالة الطوارىء
ومن جهتها، نقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، عن اللواء أشــرف ريفي مدير عام قوى الأمن الداخلي ووزير العــــدل الأســـــبق، قرب إعلان حالة الطوارىء في طرابلس اللبنانية خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة.
وحمل ريفي السلطة مسؤولية ما يجري في لبنان وطرابلس، مشدداً على دور طرف سياسي في إشعال التوتر، في انتظار أن يشمل كامل لبنان قريباً، قائلاً “الوجهة الثانية لهؤلاء مراكز اخرى غير المصارف لأن هذه هي طريقتهم في العمل و دون جيش الجياع لن يتمكنوا من التحرك فهم يريدون غطاءً وإلّا سينكشفون”، لافتاً إلى “أنّ اللعبة قد تكون على مستوى لبنان، ولذلك تنتقل أيضاً إلى بيروت».