ماهان ذراع إيرانية لنشر الوباء
صحف عربية: الرئيس أردوغان تهديد مستمر للأمن العربي
كشفت تقارير إخبارية أن شركة ماهان الإيرانية للطيران، أصبحت المتهم الرئيسي في نشر وباء كورونا في الشرق الأوسط، بعد انتهاكها قرارات حظر السفر، فيما لا تزال تركيا التهديد الأكبر للأمن القومي العربي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الأربعاء، تواصل تركيا عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا للقتال، بجانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني.
ماهان تنشر الوباء
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن تحقيقاً أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أثبت إسهام شركة طيران ماهان الإيرانية في انتشار وباء كورونا في الشرق الأوسط، بعد أن حللت بيانات تعقب الرحلات.
وبحسب التقرير فإن مصادر في لبنان والعراق، أكدت أن أولى حالات الإصابة بكورونا في هذين البلدين كانت لمسافرين في رحلات طيران ماهان. ورغم هاتين الحادثتين، واصلت الشركة رحلاتها. ففي 20 فبراير (شباط)، علقت الحكومة العراقية رحلات الطائرات من إيران وإليها. لكن ما لا يقل عن 15 رحلة أخرى جرت بعد صدور قرار المنع. وأقل العديد من تلك الطائرات زواراً من إيران إلى المدن العراقية المقدسة.
وأفادت الحكومة العراقية في تصريح خاص، بأن الرحلات كانت رحلات عودة حصلت على موافقة هيئة الطيران المدني العراقي، وأن الرحلات الجوية من العراق إلى إيران ستستمر، لكن المسافرين من إيران ممنوعون من دخول العراق.
وواصلت ماهان، في ذروة انتشار كورونا في الصين، رحلاتها بين إيران والمدن الصينية الكبرى الأربع، وهي بكين، وشنغهاي، وغوانزهو، وشينزين. ولا بد أن إيران منحت شركة ماهان إذناً بخرق حظر السفر مع الصين الذي فرضته الحكومة الإيرانية ذاتها في 31 يناير (كانون الثاني).
تركيا... والأمن
القومي العربي
من جهة أخرى، قال الكاتب أيمن سمير، في مقال بصحيفة البيان الإماراتية، إن “من يراجع السياسة التركية التي ينتهجها أردوغان يتأكد أنها خلاصة لتحالف فاشي يميني يجمع بين التنظيم الدولي للإخوان والقوميين الأتراك أنصار العثمانية الجديدة، ولهذا يرتكز المخطط التركي على التحالف مع خلايا الإخوان في المنطقة العربية، والسعي لاستهداف المؤسسات والقيادات العربية”.
وتابع أن “ما تمارسه تركيا من تدخلات في الشؤون الداخلية العربية لم يقابل حتى الآن بالمثل، كدعم المعارضة التركية التي تكسب كل يوم أرضاً ضد أردوغان، كما أن التجارة البينية والسياحة العربية لتركيا كما هي، وما زالت الاستثمارات العربية في تركيا تمثل رقماً كبيراً، ورغم أن هناك تخارجاً للاستثمارات الغربية وخاصة الأوروبية من تركيا، لم تفعل الدول العربية ذلك حتى الآن، وفي ظل سعي أنقرة لتخريب الدول العربية وهدم مؤسساتها وجيوشها، سيكون من حق الدول العربية حماية مصالحها وأمنها القومي، بكافة السبل المتاحة”.
مئات المرتزقة
يصلون ليبيا
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا تواصل عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا للقتال، إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، موضحاً وصول دفعات جديدة تضم المئات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا عبر تركيا.
ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن تعداد المسلحين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 7850 مرتزقاً بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المسلحين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند.
وأكد أن المئات من المسلحين يستعدون للانتقال من سوريا إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل موالية لأنقرة وبأوامر من الاستخبارات التركية.
أردوغان يتابع المشهد
من جانب آخر، أكدت صحيفة بوابة أفريقيا الليبية، أن الرئيس التركي رجب أردوغان يتابع التطورات في ليبيــــا عن كثب بشـكل شـــخصي، حيث جدد دعم أنقرة القــــوي لقـــوات حكومـــة الوفاق.
وأشار المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الحزب، خلال اجتماع اللجنة المركزية للعدالة والتنمية، إلى أن التقدم الذي تحرزه “قوات” الوفاق، يتماشى مع مصالح أنقرة، وفق قوله.