صحف عربية: العراق يترقب فشل علاوي
رصدت صحف عربية صادرة أمس السبت خوض رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي آخر معاركه مع البرلمان المنقسم على نفسه كتلاً ومكونات وإرادات.
وأشارت الصحف إلى أن علاوي أمام خيارين، فإما أن ينال الثقة ويبدأ أصعب مهماته طبقاً لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين، أو يفشل في تمرير كابينته المثيرة للجدل، مثلما فشل الخميس، وبالتالي لن يكون أمامه سوى مغادرة العراق.
احتكار المناصب
أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى خشية الأحزاب الشيعية العراقية الموالية لإيران من أن تجد نفسها تحت رحمة رئيس الجمهورية الكردي برهم صالح، المتهم بقربه من الولايات المتحدة، والذي يعارض علناً رحيل القوات الأمريكية في هذا التوقيت.
وقالت الصحيفة إنه “لاعتبارات دستورية سيحتكر رئيس الجمهورية الورقتين الوحيدتين الخاصتين بتشكيل الحكومة الجديدة، إذا ما فشل رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في نيل ثقة البرلمان العراقي في جلسته المقبلة».
وكشفت “العرب”، أن الأحزاب الموالية لإيران باتت بين خيارين الأول هو النظر في إمكانية تمرير علاوي وجزء من حكومته المقترحة على أن تبدأ معه مرحلة جديدة من المفاوضات بعد تولّيه مهامه رسمياً للتفاهم على المصالح.
أما الخيار الثاني فهو إقناع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بالبقاء على رأس حكومة تصريف الأعمال مدة 45 يوماً إضافية على أمل أن تتشكل حكومة جديدة خلالها.
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة، أن مداولات الأحزاب الشيعية في هذا الشأن تسير بالتوازي مع مفاوضات بدأت الخميس الماضي للنظر في إمكانية تكليف مرشح جديد بتشكيل الحكومة، بدلاً من علاوي، الذي تلاشت حظوظه كثيراً.
مهمة شاقة
وبدوره، رصدت صحيفة “إنديبندنت” عربية تعاطي القوى السياسية مع الأزمة بالبلاد، مشيرة إلى أن “هناك مهمة شاقة أمام رئيس الوزراء العراقي لإقناع القوى الكردية والسنية بشخصه السياسي».
وأشار الموقع إلى أسباب تأجيل التصويت على حكومة علاوي إلى اليوم الأحد، في إطار إفساح المجال أمام مساعي إقناع القوى السياسية الرافضة للتصويت على الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى التسريبات التي تتحدث عن وجود توجه برلماني بالعمل على اختيار بديل لعلاوي في الأيام المقبلة، قائلة إن “هناك قوى شيعية تدعم هذا التوجه».
واستعرضت الصحيفة آراء عدد من كبار الساسة والمسؤولين العراقيين في هذه الأزمة، وأشار الباحث في الشأن السياسي مصطفى ناصر أن “الخلافات السياسية الحالية ذات أبعاد عدة، أولها يتمثل بالخلاف بين الكتل الشيعية والسنية من جهة، والشيعية - الكردية من جهة أخرى، وثانيها يظهر في الخلافات داخل المكون الواحد، فهناك خلاف سني-سني عميق بين كتلتَي الحلبوسي والنجيفي، وشيعي-شيعي بين الصدر وخصومه البارزين، دولة القانون بزعامة نوري المالكي وكتلة صادقون بزعامة قيس الخزعلي، وهناك خلاف كردي-كردي أيضاً».
وأضاف ناصر “أما البعد الثالث للخلافات فيتمثل برؤية الكتل السياسية لما بعد تشكيل حكومة علاوي والذهاب إلى انتخابات مبكرة أم لا».
حسم سياسي
ومن جانبه، قال السياسي العراقي حيدر الملا لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “علاوي لن ينجح في اجتياز الأزمة السياسية التي يتعرض لها”، مبرراً ذلك لأنه مرفوض من نحو 90% من القوى العراقية.
وأوضح الملا أبرز هذه التحديات، والتي تتمثل في تقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء، إضافة إلى مواجهة الفصائل المسلحة لجهة حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما فشل فيه كل أسلافه السابقين، نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي.
وتطرقت الصحيفة إلى خطوة تخلي علاوي عن جنسيته البريطانية، مشيرة إلى أنها خطوة استعراضية خاصة وأن عدداً من وزرائه المسنين يحملون جنسيات ثانية وهو أمر زاد من إشكالية قبوله داخل البرلمان.
الكابينة الحكومة
ومن جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الصباح العراقية علي حسن الفواز أن الحديث عن الأزمات السياسية التي تواجه الحكومة تجعل المشهد ملتبساً، موضحاً “ما بين الشدّ والجذب، والموافقة والرفض، يبدو المشهد غائماً، وباعثاً على القلق، وقابلا للتصعيد وسط حسابات ومصالح، وربما مساومات تنعكس على مجرى السياسة».
وأضاف الفواز “القبول بخيارات رئيس الوزراء المُكلّف أمر مشكوك به، ومدعاة لمزيد من الأزمات والتأخير، والدخول في عقدة الفراغ الدستوري، إن مواجهة ازمة تمرير الكابينة الحكومية تتطلب جرأة، وصراحة، وباتجاه يجعل الجميع أمام المسؤولية، وأمام إرادة اتخاذ القرار والموقف الذي نفترضه في ممثلي الشعب، فبقطع النظر عن الاختلاف».
وأشارت الصحف إلى أن علاوي أمام خيارين، فإما أن ينال الثقة ويبدأ أصعب مهماته طبقاً لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين، أو يفشل في تمرير كابينته المثيرة للجدل، مثلما فشل الخميس، وبالتالي لن يكون أمامه سوى مغادرة العراق.
احتكار المناصب
أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى خشية الأحزاب الشيعية العراقية الموالية لإيران من أن تجد نفسها تحت رحمة رئيس الجمهورية الكردي برهم صالح، المتهم بقربه من الولايات المتحدة، والذي يعارض علناً رحيل القوات الأمريكية في هذا التوقيت.
وقالت الصحيفة إنه “لاعتبارات دستورية سيحتكر رئيس الجمهورية الورقتين الوحيدتين الخاصتين بتشكيل الحكومة الجديدة، إذا ما فشل رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في نيل ثقة البرلمان العراقي في جلسته المقبلة».
وكشفت “العرب”، أن الأحزاب الموالية لإيران باتت بين خيارين الأول هو النظر في إمكانية تمرير علاوي وجزء من حكومته المقترحة على أن تبدأ معه مرحلة جديدة من المفاوضات بعد تولّيه مهامه رسمياً للتفاهم على المصالح.
أما الخيار الثاني فهو إقناع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بالبقاء على رأس حكومة تصريف الأعمال مدة 45 يوماً إضافية على أمل أن تتشكل حكومة جديدة خلالها.
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة، أن مداولات الأحزاب الشيعية في هذا الشأن تسير بالتوازي مع مفاوضات بدأت الخميس الماضي للنظر في إمكانية تكليف مرشح جديد بتشكيل الحكومة، بدلاً من علاوي، الذي تلاشت حظوظه كثيراً.
مهمة شاقة
وبدوره، رصدت صحيفة “إنديبندنت” عربية تعاطي القوى السياسية مع الأزمة بالبلاد، مشيرة إلى أن “هناك مهمة شاقة أمام رئيس الوزراء العراقي لإقناع القوى الكردية والسنية بشخصه السياسي».
وأشار الموقع إلى أسباب تأجيل التصويت على حكومة علاوي إلى اليوم الأحد، في إطار إفساح المجال أمام مساعي إقناع القوى السياسية الرافضة للتصويت على الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى التسريبات التي تتحدث عن وجود توجه برلماني بالعمل على اختيار بديل لعلاوي في الأيام المقبلة، قائلة إن “هناك قوى شيعية تدعم هذا التوجه».
واستعرضت الصحيفة آراء عدد من كبار الساسة والمسؤولين العراقيين في هذه الأزمة، وأشار الباحث في الشأن السياسي مصطفى ناصر أن “الخلافات السياسية الحالية ذات أبعاد عدة، أولها يتمثل بالخلاف بين الكتل الشيعية والسنية من جهة، والشيعية - الكردية من جهة أخرى، وثانيها يظهر في الخلافات داخل المكون الواحد، فهناك خلاف سني-سني عميق بين كتلتَي الحلبوسي والنجيفي، وشيعي-شيعي بين الصدر وخصومه البارزين، دولة القانون بزعامة نوري المالكي وكتلة صادقون بزعامة قيس الخزعلي، وهناك خلاف كردي-كردي أيضاً».
وأضاف ناصر “أما البعد الثالث للخلافات فيتمثل برؤية الكتل السياسية لما بعد تشكيل حكومة علاوي والذهاب إلى انتخابات مبكرة أم لا».
حسم سياسي
ومن جانبه، قال السياسي العراقي حيدر الملا لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “علاوي لن ينجح في اجتياز الأزمة السياسية التي يتعرض لها”، مبرراً ذلك لأنه مرفوض من نحو 90% من القوى العراقية.
وأوضح الملا أبرز هذه التحديات، والتي تتمثل في تقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء، إضافة إلى مواجهة الفصائل المسلحة لجهة حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما فشل فيه كل أسلافه السابقين، نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي.
وتطرقت الصحيفة إلى خطوة تخلي علاوي عن جنسيته البريطانية، مشيرة إلى أنها خطوة استعراضية خاصة وأن عدداً من وزرائه المسنين يحملون جنسيات ثانية وهو أمر زاد من إشكالية قبوله داخل البرلمان.
الكابينة الحكومة
ومن جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الصباح العراقية علي حسن الفواز أن الحديث عن الأزمات السياسية التي تواجه الحكومة تجعل المشهد ملتبساً، موضحاً “ما بين الشدّ والجذب، والموافقة والرفض، يبدو المشهد غائماً، وباعثاً على القلق، وقابلا للتصعيد وسط حسابات ومصالح، وربما مساومات تنعكس على مجرى السياسة».
وأضاف الفواز “القبول بخيارات رئيس الوزراء المُكلّف أمر مشكوك به، ومدعاة لمزيد من الأزمات والتأخير، والدخول في عقدة الفراغ الدستوري، إن مواجهة ازمة تمرير الكابينة الحكومية تتطلب جرأة، وصراحة، وباتجاه يجعل الجميع أمام المسؤولية، وأمام إرادة اتخاذ القرار والموقف الذي نفترضه في ممثلي الشعب، فبقطع النظر عن الاختلاف».