صحف عربية: المنقوش تكشف أولياء تركيا في ليبيا وفاكهة حزب الله تُنهك لبنان
تعيش العاصمة الليبية طرابلس على إيقاع انقسام سياسي صاخب، إثر دعوة وزيرة الخارجية نجلاء منقوش لإخراج القوات التركية والمرتزقة من ليبيا، ما فجر غضب أولياء تركيا في ليبيا، فانقلبوا على حكومة الوحدة الوطنية، التي سبق أن دفعوا بها إلى الواجهة، لقطع الطريق على قوى عرفت بمناوءتها الصريحة للإسلام السياسي في البلاد. ووفق صحف عربية صادرة أمس الاثنين من جهة أخرى، نجح حزب الله الإرهابي نجح في جهوده فحول لبنان من واحة علم وثقافة وسياحة إلى نقطة مركزية لتصدير المخدرات إلى دول الجوار.
تصعيد
صعد وكلاء تركيا في ليبيا الهجوم سياسياً وإعلامياً ضد أي خطوة جدية تقود إلى إخراج القوات الأجنبية، خاصة منها التركية التي تتمركز في عدد من القواعد العسكرية في العاصمة طرابلس ومصراتة، وصولا إلى قاعدة الوطية غرب البلاد، وفق صحيفة “العرب” اللندنية.
وجاء التصعيد، رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن حوار بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتركيا لإخراج قواتها ومرتزقتها من ليبيا، وقاده رموز تنظيم الإخوان في ليبيا، على عكس أغلب التشيكلات السياسية الأخرى بما في ذلك في العاصمة الليبية طرابلس نفسها. وحسب الصحيفة تصدى حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لإطلاق شرارة الحملة، “واعتبر على لسان المتحدثة باسمه سميرة العزابي أن القوات التركية في ليبيا جاءت دعما للاستقرار، على حد قولها. وبالتوازي شنت القنوات التلفزيونية المحسوبة على الإخوان التي تبث من تركيا هجوماً عنيفاً على نجلاء المنقوش، الأمر الذي دفع مالك أبوشهيوة أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الليبية إلى التحذير من أن وكلاء بعض الدول والعملاء لها من الليبيين، يسعون لإعاقة مشروع إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية، وإغلاق جميع القواعد العسكرية».
إخوان وميليشيات
من جهتها قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن مغادرة القوات التركية لبلادها، أمام مجلس النواب الإيطالي، أشعلت حملة عنيفة ضد المسؤولة الليبية، بقيادة حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، الذي رفض دعوة المنقوش إلى انسحاب القوات التركية من البلاد.
وأكدت الصحيفة، أن انتقاد المنقوش لم يقتصر على المحسوبين فقط على تنظيم الإخوان، بل تخطاه إلى بعض الميليشيات المسلحة في مصراتة غرب، التي هددت المنقوش عبر منصاتها الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكان خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، قائد ومنسق حملة الهجوم العنيف على المنقوش، وقال في بيان: “ليس من اختصاص حكومتها إلغاء أي اتفاقيات شرعية سابقة أو تعديلها”، مشدداً على “احترام مجلسه للاتفاقية الموقعة مع الدولة التركية بشقيها الأمني والعسكري، بالإضافة إلى جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة في أي مجال مع دولٍ أخرى” وذلك رغم أن المجلس الذي يرأسه لم يعد يمثل جسماً سياسياً رئيسياً في المشهد الجديد بعد انتخاب أعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والمصادقة على الحكومة الجديدة في البلاد.
خلي إيران تنفعك
في صحيفة “الشرق” اللبنانية تقول ميرفت سيوفي، بعد إحباط السعودية تهريب حبوب كبتاغون المخدرة في شحنة رمان لبناني حصلت على ختم الجهات الرسمية اللبنانية، يكشف حجم الإهمال في مؤسسات الدولة مثل الجمارك. وتعتبر الكاتبة أن استفحال تجارة وزراعة المخدرات في لبنان كان “في ثمانينات القرن الماضي طبعاً في تلك الفترة كان الحرس الثوري الإيراني قد استوطن منطقة البقاع، فبحسب وثائق المصادر الدوليّة منذ إنشاء جمهورية إيران “الإسلامية”، ازدادت تجارة المخدرات واستيرادها من أفغانستان، إلى درجة أن التقديرات تشير إلى أن الحرس الثوري يكسب ملايين الدولارات من الاتجار بالمخدرات وحدها، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة UNODC، فإن حوالى 40% من المخدرات المحاصرة في إيران تظل في هذه الدولة، منها 60% في العراق وتركيا وأذربيجان، وأخيراً في أوروبا».
وأوردت الكاتبة “جاء في تقرير للجنة في الكونغرس حول استهلاك المخدرات في الولايات المتحدة أنّ لبنان بات مصدر 60 في المئة من الانتاج العالمي للحشيش و30 في المئة من صادرات الولايات المتحدة للمخدرات. كما أنّ مساحة زراعة الخشخاش في البقاع قد ارتفعت من ألف دونم عام 1979 إلى ستّة آلاف دونم عام 1985، وأن المختبرات اللبنانية تستورد المواد الأفيونية من دول آسيوية وتصنّعها إلى مخدرات وتصدّرها إلى أوروبا وأميركا. وكذلك يستورد لبنان كميات كبيرة من مادة الكوكا من أميركا اللاتينية لإنتاج الكوكايين».
واعتبرت سيوفي، أنه بالنظر إلى هذا التاريخ فإن “المشكلة ليست في مرور هذه الحبوب المخدّرة عبر لبنان لتصديرها إلى دول مختلفة وليس المملكة العربية السعوديّة فقط، والشحنات التي تم ضبطها عبر مطار بيروت تشهد، المشكلة أن لبنان بات دولة متقدمة في صناعة وإنتاج وتصدير هذه المخدرة وهي صناعة وتجارة يديرها حزب الله وتابعين له والدولة تغض بصرها وتتجاهل أن حزب الله يعيد نفسه إلى ثمانينات القرن الماضي، وأن استمرار هذا العبث سيعيد لبنان إلى اللائحة السوداء للدول المنتجة والمصدرة والمهرّبة للمخدرات.. “وخلي إيران تنفعك»!
فواكه حسن نصر الله
في صحيفة الكاتب “الوطن” البحرينية، يعتبر عبدالرحمن الملحم، أن حسن نصرلله يصر على تحويل “البلد الذي تغنى به الشعراء وامتزج بغنائه المبدعون من الفنانين الكبار” إلى مقاطعة “تحت وطأه الاحتلال الإيراني الفارسي بإرادة من حسن عدو الله الذي خان وطنه وسلم وحول لبنان من بلد عربي وعضو في جامعة الدول العربية إلى بلد يخضع للسيطرة الفارسية وأصبح لبنان بلا رئيس أو حكومة أو برلمان فهم مجرد دمى في يد الطاغيه الإرهابي عميل إيران».
ويضيف “نصر الله حول لبنان إلى دولة ميليشيات تجوب شوارعه ميليشيات حزب الله مدججين بأسلحتهم وانتهت الدولة فلا وجود لقوات الجيش، أو قوات الأمن فهبط الاقتصاد، وضاعت الليرة، وتوقف العرب عن زيارة لبنان، فأقفلت الفنادق، والمطاعم، وتوقفت البنوك، والمدارس، وأصبح العاملون بها لايتقاضون رواتب فعمت الفوضى، وانتشر التسيب، وكثر السلب، والنهب، والاعتداءات على المارة ونهب ما لديهم. كل هذا أصبح بإرادة الإرهابي حسن عدولله ولكن وبما أن لبنان تحت التصرف الإيراني وبما أن إيران عجزت وفشلت في إرسال صواريخها إلى الأراضي السعودية اتجهت إيران إلى الدخول في تجربة أخرى لعلها تعوضها عن جميع خططها الفاشلة ضد السعودية ودول الخليج اتجهت إلى أن تملي على حسن نصرلله تصدير فواكه لبنان مملوءة بأنواع المخدرات لتغرق السعودية بالمخدرات غير مدركة أن عيون الصقور من أفراد الجمارك السعودية لهم بالمرصاد وكانت ضربة كبرى حينما أعلنت المملكة العربية السعودية إيقاف استيراد الفواكه والخضروات من لبنان أو المرور عبر أراضيها.