رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بنين ورئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلديهما
صحف عربية: بعد تشكيل الحكومة ... ضوء في آخر النفق الليبي
لم تعرف ليبيا منذ 2011، بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، إجماعاً داخلياً وخارجياً مثل الذي قوبلت به الحكومة الجديدة التي صادق على تشكيلها البرلمان أمس الأول الأربعاء، ما فتح الباب أمام فرص تسوية الأزمة، وإنقاذ ليبيا من الفشل والإرهاب، لتخرج من النفق المظلم الذي تردت فيه.
وحسب صحف عربية صادرة أمس الخميس دخلت ليبيا رسمياً أمس الأول مرحلة القضاء على ازدواجية المناصب والمؤسسات، وسط ترحيب محلي، وإقليمي، ودولي كبير.
توحيد المؤسسات
وفي هذا السياق قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن ليبيا بدأت “أمس الأول الأربعاء” بعد المصادقة على وزراء حكومة الوحدة الوطنية، توحيد المؤسسات رسمياً، التي ظلت موزعة بين الشرق والغرب على امتداد سنوات. وأوضح عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عمر النعاس، للصحيفة أن الحكومة الجديدة مطالبة بتوفير “حياة حرة كريمة للشعب، وترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في جميع الأنحاء، وأن تسعى لتمكين الشعب من ممارسة حقه الدستوري وقول كلمته الفاصلة، من خلال الاستفتاء على مشروع الدستور، الذي أقرته الهيئة المنتخبة منذ قرابة أربعة أعوام».
وسيكون على الحكومة الجديدة التصدي لمصاعب عدة، من أزمة اقتصادية خانقة، إلى ارتفاع حاد في البطالة، والتضخم والخدمات المزرية، إضافة إلى الجماعات المسلحة المسيطرة على شركات، وأعمال، وحتى مؤسسات الدولة.
طي صفحة الإسلام السياسي
من جانبها قالت صحيفة “العرب” اللندنية إن المصادقة على حكومة الوحدة الوطنية، أحيت الآمال في طي صفحة الانقسام والحروب والفوضى، والانقسام بعد انقلاب ميليشيات مدعومة من تيار الإسلام السياسي على نتائج الانتخابات في ليبيا.
وشددت الصحيفة على أن الملف الأمني، هو الذي سيحدد مستقبل الحكومة الجديدة، خاصةً إخراج المرتزقة، وحل الميليشيات، وحصر السلاح بيد الدولة، مذكرة بحديث الدبيبة أمام البرلمان الثلائاء، وقوله إن “المرتزقة خنجر في ظهر ليبيا، ولا بد من العمل على إخراجهم ومغادرتهم».
ترحيب واسع
ومن جهته أشار موقع “إندبندنت عربية” إلى الترحيب الوطني والإقليمي والدولي الواسع، الذي قابل مصادقة مجلس النواب الليبي على تشكيل الحكومة الجديدة، ولم تتأخر دول العالم ومنظماته الإقليمية والدولية، من واشنطن إلى موسكو، ومن بروكسل إلى الرياض وأبوظبي، في الترحيب بها، ما يكشف حجم الآمال المعقودة على نجاحها لوقف نسق التدهورالذي سببته الأزمة داخلياً وخارجياً.
ونقل الموقع عن البرلمانية الليبية عضو مجلس النواب أسمهان بالعون، أملها في أن “تكون هذه الحكومة المنتظرة أفضل من سابقاتها في تحقيق تطلعات الليبيين”، مُضيفة أن الجميع في الداخل والخارج، ينتظر أن تلتزم الحكومة الجديدة بـ”مشروعها الذي حدده رئيسها، ووفق جدوله الزمنى المحدد له، حتى تصل بنا إلى النتائج المرجوة، ولا تكون مثل الحكومات الست السابقة، التي عمقت الانقسامات، والمشاكل، واستنزفت المال العام، وأهدرت قوت الشعب الليبي».
سابقة تاريخية
من جانبه توقف موقع “الحرة” الإخباري عند الحضور النسائي اللافت في الحكومة الجديدة، في سابقة من نوعها في التاريخ السياسي الليبي الحديث.
وأشار الموقع إلى حضور 5 نساء في حكومة الدبيبة، أبرزهن وزيرة الخارجية ووزيرة العدل، في سابقة تاريخية في ليبيا.
ونقل الموقع عن المحلل السياسي جمال عبد المطلب أن “إسناد هذه الوزارت لنساء، في الحكومة الليبية، يعد مؤشراً إيجابياً لرجوع ليبيا للساحة الدولية”، مُضيفا أن “الدبيبة أراد أن يبعث رسالة للعالم أن ليبيا الجديدة كذلك تحترم المرأة وتقدر ضرورة إشراكها في عملية الانتقال السياسي».