صحف عربية: رفض عربي وترحيب إخواني بالغزو الأردوغاني لليبيا

 صحف عربية: رفض عربي وترحيب إخواني بالغزو الأردوغاني لليبيا

سلطت تقارير صحافية الضوء على تداعيات الأزمة الليبية من جهة، والرفض العربي للتدخلات التركية من جهة أخرى، وسط احتفالات جماعة الإخوان الإرهابية بالغزو التركي للأراضي الليبية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الأحد، تلعب وسائل إعلام تابعة لتركيا دوراً كبيراً في تشويش الموقف العربي الموحد ضد تدخلات أردوغان في طرابلس.

إدانة عربية
وفي التفاصيل، قال الكاتب محمد أبو الفضل في مقال بصحيفة العرب، تعقيباً على مداخلة هاتفية أجراها السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، مع قناة تن المصرية حول ليبيا، إنه “ليست هذه المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تتعامل فيها وسائل إعلام تابعة لتركيا في الاجتزاء والتوظيف السياسي، وهي طريقة تنطوي على ما هو أبعد من الفبركة والفتنة، ويتعلق بالأمنيات الخفية، وغطرسة القوة المفتعلة، ومحاولة التشويش على بعض التطورات، فبعد ردود الفعل الإقليمية والدولية التي أبدت موافقة على المبادرة المصرية حُشرت أنقرة في الزاوية، لأن المبادرة دعت لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، بينما تركيا والوفاق تدقان طبول الحرب في سرت».

وتابع “كشفت الواقعة عن دلالات كثيرة تتعلق بموقف الجامعة من ليبيا وهل يمكن أن تقوم بتحرك ما الفترة المقبلة، فمع أن حركتها السياسية محدودة ومتوقفة على مدى توافق الدول الأعضاء، غير أن هناك حساسية تاريخية تجاه التعامل مع الأزمة تضاعف من الإحجام عن التفاعل معها، ورثها المسؤولون عنها، ليست هي من قبيل التسليم بالضعف الموجود في كل القضايا العربية المطروحة عليها، بل لأن الأزمة جرى اختطافها مبكرا بعيداً عن الدائرة العربية». وأضاف “على ضوء هذه المعطيات، يمكن التعامل مع كلام السفير زكي على أنه تحصيل حاصل من فائض العجز السياسي، لكنه يكشف لأي درجة أن الجامعة العربية لا تزال تمثل غصة في حلق تركيا وتيار الإسلام السياسي، حتى لو كانت عاجزة عن أداء دورها، فهي في النهاية تبقى شاهدا على أن هناك مظلة عربية، إذا أُحسن توظيفها قد تمثل منغّصا معنويا للممارسات التركية في المنطقة، ولو في توفير الحد الأدنى من الرفض والإدانة لها».

جيش أردوغان
 وخيانة “الإخوان»
من جهة أخرى، علق الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي، في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، على ظهور “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شاشات التلفزيون في بلاده، وهو يشرح كقائدٍ عسكري على شاشة تقابله، خريطة المعارك على الأرض الليبية، مقراً بأن جنوده وضباطه ومرتزقته الذين جاء بهم من كل حدبٍ وصوبٍ، هم الذين يخوضون المعارك في ليبيا، ويواجهون الجيش الوطني الليبي، ويسميهم زوراً وبهتاناً، أحفاد عمر المختار!».

واعتبر العتيبي أن “هذا التصرف يعبر عنه في اللغة العربية بـ”الوقاحة”، ويتسم بـ”المغالطات” و”التناقض”، وهو خطاب المستعمر المحتل في كل زمانٍ ومكانٍ، وإردوغان في ليبيا مستعمر بكل التعريفات ومحتل بكل المعاني، وهو وعلوجه الأعاجم ومرتزقته غريبو الوجه واليد واللسان - كما يقول المتنبي - في صحاري ليبيا العربية، وبين شعبها الباسل البطل».

ولفت إلى أن “كل الهراء الذي يسوقه أردوغان ومن معه من كتائب التبرير من الأتراك ومن الخونة العرب والليبيين، لا يتعدى كونه ذراً للرماد في العيون، ولا يصدقه أحد حتى معلنوه ومروجوه، وهدف إردوغان الواضح هو النفط الليبي وطموحاته التوسعية في البحر الأبيض المتوسط، والاكتشافات النفطية الجديدة في لبنان ومصر، وهذه أهداف استعمارية لنهب ثروات الشعوب وإذلالها، والسيطرة عليها وعلى مستقبل أجيالها».

اللعب بالنار..
وفي سياق متصل، أشار الكاتب جلال عارف بمقال في صحيفة البيان الإماراتية، إلى خيانة الإخوان المعهودة منذ زمن، قائلاً: “ها هم الإخوان الآن يتسببون في نكبة جديدة على أرض ليبيا، يستدعون الحليف العثمانلي لغزو استعماري، بعد أن لفظهم الشعب وأسقطهم في الانتخابات، فإذا بهم ينقلبون على الشرعية، ويجمعون باقي عصابات الإرهاب ليسيطروا على العاصمة طرابلس، وليمنعوا جيش ليبيا الوطني من استكمال مهمته واستعادة الدولة وتوحيد أرضها وتطهيرها من ميليشيات الإرهاب».

وتابع “يعرف الإخوان جيداً أن ما يفعلونه في ليبيا هو الخيانة الوطنية بعينها، ويعرف أردوغان أن ما يقوم به هو غزو أجنبي يرفضه شعب ليبيا وتدينه الشرعية الدولية، لكنه يغامر حتى النهاية متشجعاً بصمت دولي لا يدرك حجم المخاطر من تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى، ومن التغاضي عن جيوش المرتزقة! وميليشيات الإرهاب التي يريد أردوغان أن يحول بها ليبيا إلى نقطة ارتكاز لتحالفه الإرهابي، يهدد بها دول المنطقة وفي مقدمتها مصر، ويفتح من خلالها أبواب نهب ثروات ليبيا على مصراعيها».

ولفت إلى أنه “بالنسبة إلى مصر، لا يقتصر اللعب بالنار على حدودها الغربية ولا على تركيا وحدها، فهناك التهديد الأكبر المتمثل في مخططات إثيوبيا بشأن سد النهضة، وما يمثله من مساس بحقوق مصر في مياه النيل، وقد سعت السودان لاستئناف التفاوض، ووافقت مصر على المشاركة في مفاوضات اعتبرتها فرصة لإثبات الجدية وحسن النوايا من جانب إثيوبيا».

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot