الدوحة تلعب دور الأداة في مشروع تدمير الدول العربية

صحف عربية: رهان على نجاح الدور المصري في لجم تركيا

صحف عربية: رهان على نجاح الدور المصري في لجم تركيا


تواجه مصر تحدياً كبيراً تراهن عليه الدول العربية في مواجهة التنمرات التركية في ليبيا، مع اتساع دائرة الاضطرابات ورغبة الدول في إيقاف المشروع الأردوغاني في المنطقة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس  الثلاثاء، تلعب الدوحة دور الأداة في مشروع تدمير الدول العربية، فيما كشفت تقارير عن تجاوزات جديدة للأسرة الحاكمة في قطر.

رهان عربي على مصر
في العرب اللندنية، قال خير الله خير الله: “لم يكن أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي من خيار آخر غير التكشير عن الأنياب المصرية، حيث هناك تهديدان مباشران تتعرّض لهما مصر أولّهما ليبيا وثانيهما سدّ النهضة الذي تبنيه أثيوبيا».
وأضاف أنه “لم يعد في استطاعة مصر تجاهل هذا الواقع في وقت تجاوز الدور التركي، المستفيد من الدعم المالي القطري، ليبيا، وفي حال استمرّ التقدّم التركي في ليبيا بالاعتماد الواضح على قوى معيّنة بينها ميليشيات محسوبة على الإخوان المسلمين، لن يعود بعيداً اليوم الذي تصبح فيه تركيا، ومن خلفها الإخوان، على الحدود المصرية».

وأوضح أنه لمصر أوراق، مثل تركيا المدعومة بالمال القطري، والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وبعضوية الناتو، والانقسام الأوروبي حول ليبيا، بين فرنسا وإيطاليا خاصةً، ومن بين أوراق مصر الاختلافات التركية الروسية، والدعم الفرنسي ودعم اليونان وقبرص المعنيتين مباشرة بالحد من الدور التركي الذي فرض اتفاقاً للحدود البحرية مع حكومة الوفاق في طرابلس، وهو اتفاق يمس المصالح اليونانية والقبرصية.
وأشار الكاتب إلى أن التحدي الأكبر سيظل في قدرة مصر على إعادة بعض التوازن إلى المنطقة العربية، في ظلّ ما سمته جامعة الدول العربية تنمّراً على العرب تمارسه تركيا وإيران وأثيوبيا، والأكيد أن ذلك سيعني دوراً مصرياً مختلفاً في المنطقة، في ليبيا وفي ما هو أبعد منها.

مشروع
وفي الشرق الأوسط السعودية، قالت مها محمد الشريف: “عندما تتحرك مصر فإن الرقعة الجغرافية العربية في خطر، والحلول السياسية التي اقترحتها لن تفرض إلا بالقوة».
وأضافت “لن يصمد العثمانيون الجدد كثيراً، فهم يعلمون قدرة مصر العسكرية، وقبل أن تبدأ المعركة سيفرّ من أرضها المرتزقة وفلول الإخوان وتبقى خسائر أردوغان شاهداً على هزيمته، فمهما كانت خياراتهم وشعاراتهم، سيطردهم العرب طرد الشياطين، بما فيهم داعش والقاعدة والميليشيات الإرهابية الأخرى».
وأوضحت أنه مع اتساع دائرة الاضطرابات وطول أمدها، ظهرت التغذية المباشرة للعنف الإرهابي الذي تشكل على أراضي الدول العربية، بهدف السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، التي امتدت جذورها المعقدة عميقاً في العراق وسوريا، ثم اتجهت إلى ليبيا، حين اضطرت الدولة الممزقة لمواجهة تركيا أردوغان وأطماعها وحيدة في ظل صمت المجتمع الدولي،ما استدعى وقفة دولة عربية كبرى وقول حاسم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتابعت الكاتبة أن “التصدي العربي للمشروعين الإيراني والتركي أصبح بحاجة لتوحيد الجهود العربية بخطة استراتيجية تدمر مشروعهما وتنقل الفوضى إلى داخل هذه الدول، وتضرب مصالحها أينما وجدت، بل يجب القفز لأكثر من ذلك واتخاذ قرارات بمحاسبة كل دولة عربية، مثل قطر وأي تنظيم أو فرد عربي يقف مع مشروعات أعداء العرب، الفرس والطورانيين الأتراك».

أجندة
من جهتها قالت صحيفة الوطن البحرينية، إن الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية، تكشف حقيقة الأجندة التركية التي ترى أن “أصحاب مناطق استراتيجية وغنية يجب السيطرة عليها، ومد نفوذ أنقرة إليها، دون أي اعتبار لمبادئ أو قيم أو حتى مجاورة».
وأَضافت الصحيفة “ظهرت الأطماع التركية تجاه العالم العربي منذ تولي الرئيس أردوغان، حيث تبنى سياسة تقوم على إعادة الهيمنة العثمانية التاريخية، وضمان امتداد النفوذ التركي لهذه المناطق من جديد».
وأَضافـــــت “لم تقف الإستراتيجية التركية عند احتلال مناطق من الأراضي العراقية والسورية واجتياحها عسكرياً، بل امتدت إلى مياه الخليج العربي والسيطرة على الدولة القطرية، والعمل على نهب أموالها لخزينة تركيا التي تعاني اقتصاديــــــاً أكثر من أي وقت مضى، كل ذلك بتجاهل صارخ لإرادة الشعب القطري ورغبته في التخلص من الاحتلال التركي بعد أن عانى قبل مائة عام من الاحتلال العثماني.
والآن وصل النفوذ التركي إلى الأراضي الليبية، بتدخل عسكري فج، ودعم الجماعات الراديكالية في تحالف ثنائي بين أنقرة والدوحة اللتين تحاولان احتلال ليبيا، والفوز بالنفط الليبي».
وتشدد افتتاحية الصحيفة على أن “السيطرة على ليبيا، ليست هي النهاية، بل هي بداية للمساس بالأمن القومي المصري، وتلك هي القاهرة التي يعرف جميع العرب حجمها، ودورها المحوري لأمنهم القومي. لذلك نقول سنقف مع القاهرة، وسنواصل دعمها، ونؤيدها في كافة إجراءاتها لحماية أمنها».

مشروع قطر
ومن جهته، قال السيد زهرة في صحيفة أخبار الخليج، إن مشروع الدوحة كان وظل حتى بعد تفجر أزمة قطر قبل أكثر من 3 أعوام، في خدمة تخريب دول المنطقة، كما هو الحال اليوم في ظل التمدد التركي، والأطماع العثمانية المفضوحة، مشدداً على أن قطر “ليس لديها أي مشروع، قطر مجرد أداة في مشروع أكبر منها بكثير”، وأضاف أن “المشروع القطري هو مشروع تدمير الأمة العربية، وإغراق الدول العربية في الفوضى والخراب عبر الإرهاب من أجل تدمير الدولة الوطنية العربية ومؤسساتها، وتقسيم الدول العربية وألا تقوم للعرب قائمة».
وأشار الكاتب إلى أن قطر لا علاقة لها بمشروغ إعادة صياغة المنطقة العربية، ولكنها مجرد أداة في خدمة هذا المشروع وفي تنفيذه عبر مراحله المختلفة، موضحاً أن أول وأكبر مهامها هو تمويل المشروع، أي مخططات الفوضى والتخريب والدمار، وتمويل القوى الضالعة مباشرة في تنفيذه سواء كانت دولاً إقليمية أو منظمات وقوى إرهابية وطائفية وانقلابية في الدول العربية.
وتابع قائلاً “حقيقة الأمر أن جريمة قطر بلعبها دور الأداة في مشروع تدمير الدول العربية، هو أكبر وأشنع بكثير من جرائم الدول والقوى التي تصوغ هذا المشروع وتقود عملية تنفيذه، هذا ببساطة لأن قطر بلد عربي، فالمواطن العربي يعجز عن أن يفهم كيف يمكن لبلد عربي أن يصطف إلى جوار أعداء الأمة، ويتآمر على تدمير دولنا وخراب شعوبنا».