قال الكاتب والجنرال الإسرائيلي، عميت ياغور، النائب السابق لرئيس الشعبة الفلسطينية في قسم التخطيط بالجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب تركز على الجهد العسكري في قطاع غزة، في وقت استطاعت حركة حماس إلحاق هزيمة بها، في ساحة لا تقل أهمية.
وقال ياغور في مقال بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن إسرائيل تستثمر الكثير في الجهد العسكري بقطاع غزة، ولكن في الوقت نفسه تقرأ حماس الساحة الدولية بشكل صحيح، وتستغل القضايا المدنية بشكل جيد لتقويض «شرعية إسرائيل الدولية» في مواصلة الحرب، والاستفادة من وجهة نظر مؤسسات الأمم المتحدة والدولية.
وأوضح الكاتب أن الرأي العام الغربي تجاه إسرائيل قائم على مفهومين أساسيين، أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» في قطاع غزة، وتقوم بتجويع سكان غزة بشكل منهجي، ولذلك رأى أن عليها  ألا تستسلم، وتحاول القتال في هذه الساحة أيضاً، حسب قوله.
بحسب الكاتب، حتى عندما هدأ الوضع منذ يناير -كانون الثاني، لم يكن النظام الإسرائيلي بأكمله، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى العسكري، يدرك ذلك، وهناك ضرورة للرد على الجهود التي بذلتها حماس في إدانة إسرائيل، لأنها رفعت التحدي بخلق «تسونامي دولي» حول البيانات القادمة من قطاع غزة.
وتابع: «نحن لسنا في بداية الحرب، بل نسير نحو نهايتها. أي بيانات يتم جمعها من الآن فصاعداً ستحدد الرواية التي سيتم تذكرها في الوعي الدولي لسنوات قادمة، لذلك، أحث المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي، على أنه لا تزال هناك فرصة للرد من خلال هذه القناة».
ونصح إسرائيل بالعمل فوراً على إنشاء آلية لإحصاء أعداد القتلى والجرحي في مستشفيات قطاع غزة، وذلك عن طريق إغراق العالم بصور المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع قبل تسليمها لحماس، واستخدام طائرات بدون طيار في تصوير الأسواق.