صناعة السياط.. حكاية لخيول جامحة من كازاخستان
يقولون الصورة بألف كلمة، إلا أن بعضها بألف عام.. ألف عام من ذاكرة بلدان وشعوب استوطنت الجبال وروضت الخيول البرية وبَنت حول الأنهار مساكن وبيوتا وصارت اليوم حضارات لها امتدادها العميق في الذاكرة الإنسانية.
هذا ما ترويه صورة هذين الحرفيين القادمين من كازاخستان ليعرضا جانباً من إرثهم وثقافتهم أمام زوار "أيام الشارقة التراثية" التي تحتفي ببلادهم ضيفاً مميزاً على دورتها الـ 18، حيث يكشفان في جناحهم الخاص في "قرية تراث العالم"، كيف كان أجدادهم يصنعون السياط من جلود الحيوانات، ويزينونها بالأحجار والنقوش والفضة المزخرفة، إذ يتحول كل سوط بين أيديهم إلى قطعة فنية تعبر عن عناد أهل بلادهم في تطويع الحيوانات الجامحة وتصييرها لتكون رفيقة عيشهم ومعينتهم على صعابها.