صندوق الوطن يطلق جولة جديدة من مبادرة المبرمج الإماراتي

صندوق الوطن يطلق جولة جديدة من مبادرة المبرمج الإماراتي


أعلن صندوق الوطن وبدعم من شركة الدار العقارية وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم عن إطلاق جولة جديدة من المرحلة المتوسطة لمبادرة "المبرمج الإماراتي" وذلك بمشاركة 200 طالب وطالبة ممن اجتازوا المرحلة الأساسية بتفوق وتميزوا في مسابقات البرمجة التابعة لوزارة التربية والتعليم حيث يهدف البرنامج لتزويد المشاركين بمهارات متقدمة في مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

وتقام هذه المرحلة من المبادرة افتراضيا على مدار أسبوعين وذلك في الفترة من امس الأحد وحتى 24 من شهر ديسمبر الجاري بمشاركة المتفوقين من خريجي المرحلة الابتدائية من المبرمج الإماراتي من دبي والشارقة وأم القيوين ،كما يشارك فيها أيضا ولأول مرة 60 طالبا وطالبة تم ترشيحهم من قبل وزارة التربية والتعليم بعدما تمكنوا من تحقيق التميز في المراحل الأساسية بمجموعة من المسابقات التي تنفذها الوزارة.

ويتكون "المبرمج الإماراتي" - الذي أطلقه صندق الوطن - من عدة مراحل تبدأ في مرحلتها الابتدائية بتعليم الطلبة برمجة الألعاب الإلكترونية ومفاهيم البرمجة الرئيسية وفي المرحلة المتوسطة يتم التركيز على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أما في المراحل المتقدمة فسيتم تطوير قدرات المشاركين في مهارات البرمجة المتقدمة بلغة بايثون وبناء التطبيقات الإلكترونية.

وقال سعادة أحمد محمود فكري مدير عام صندوق الوطن بالإنابة :" تعكس مرحلة الذكاء الاصطناعي من برنامج "المبرمج الإماراتي " حرصنا على المساهمة في تبني المواهب الوطنية وتنمية الطاقات البشرية وإكسابها المعرفة والمهارات الإبداعية الضرورية التي تمكنها من إتقان لغة البرمجة في مرحلة عمرية مبكرة لتكون النواة الأساسية للارتقاء بالقدرات الوطنية بهذا المجال الحيوي والمهم الذي يشكل ركيزة رئيسية لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة بترسيخ المكانة العالمية والعلمية للدولة في المستقبل والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة".

وأثنى سعادته على جهود شركة الدار العقارية في دعم ورعاية مبادرة المبرمج الإماراتي في جميع إمارات الدولة والتي كان لها الأثر الكبير خلال السنوات الماضية في خلق جيل متميز من المبرمجين وعلى جهود وزارة التربية والتعليم في دعم مسيرة الطلبة التعليمية وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات والتي تسهم في بناء جيل متسلح بالعلوم الحديثة ومستعد لقيادة مسيرة التنمية في ظل قيادتنا الحكيمة حيث تمكن طلاب الوزارة من تحقيق نتائج متميزة في المسابقات الوطنية والدولية في مجال البرمجة مما يعكس مهاراتهم المتقدمة ومواهبهم في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي.

من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم أن مبادرة المبرمج الإماراتي رؤية وطنية واعدة تسهم في دعم توجهات الوزارة في مجال إكساب الطلبة مهارات البرمجة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما ينمي مواهبهم ويرفدهم بأسس علمية وعملية متينة في مجال البرمجة يمكنهم البناء عليها وتطويرها مستقبلا ليكونوا فاعلين ومؤثرين في هذه الصناعة التي ترتكز عليها خطط واستراتيجيات دولتنا للمرحلة المقبلة.

وأضافت أن الوزارة تثمن عاليا مبادرة صندوق الوطن ودعمه الكبير لأبنائنا الطلبة إذ تجسد مبادرة المبرمج الإماراتي حرص كافة المؤسسات في الدولة على رفد المنظومة التعليمية الإماراتية بعناصر تقدمها وتطورها وتفردها بما يجسد تكامل الأدوار بين كافة المؤسسات في الدولة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في قطاع التعليم.

ولفتت سعادتها إلى أن طلبة المدرسة الإماراتية أثبتوا قدرتهم على خوض مجال البرمجة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال مشاركاتهم الوطنية والدولية المتعددة المتخصصة في هذا المجال إذ تمكنوا من منافسة أقرانهم من عدة دول متقدمة في مجال البرمجة وهو ما يؤكد على امتلاك طلبتنا لمواهب وإمكانيات متقدمة في هذا المجال يمكن الاستثمار بها وتطويرها بما يحقق تطلعات وخطط وزارة التربية والتعليم لأجيال المستقبل.
وأشارت إلى أن الوزارة عملت على إدخال مناهج دراسية تحاكي مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي إلى جانب تنظيم مبادرات و معسكرات متخصصة لتمكين الطلبة من هذه المجالات وذلك ضمن رؤية وطنية ممنهجة تستهدف إطلاق العنان لطلبة المدرسة الإماراتية في المجالات المشار إليها.

من جهتها قالت سلوى المفلحي مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في الدار العقارية يعكس إطلاق هذه المرحلة من "المبرمج الإماراتي" النجاح والاهتمام الذي حظي به البرنامج من قبل المشتركين العازمين على صقل مواهبهم وتعزيز معرفتهم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضافت : " نفخر في الدار العقارية بدعم هذه المبادرة التي تعد واحدة من العديد من المبادرات التي يقدمها صندوق الوطن حيث أنها تستثمر بشكل مباشر في إعداد جيل متمكن في مجالات البرمجة وتقنية المعلومات وقادر على الارتقاء بالقطاع التكنولوجي في الدولة ".

وتستهدف المرحلة المتوسطة من "المبرمج الإماراتي" بناء قدرات المشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات يمثل قطاعا مهما في رؤية دولتنا لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة حيث تشتمل هذه المرحلة على العديد من المحاضرات التعليمية والمعرفية والدورات التدريبية التي من شأنها صقل وبناء قدرات جيل من المتميزين والمتمكنين من لغة المستقبل.

وتعتبر "المبرمج الإماراتي" منصة معرفية تتيح للطلاب والطالبات من جميع إمارات الدولة اكتساب مهارات برمجية متميزة بما فيها تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي وكيفية بناء تطبيق إلكتروني والتصميم من خلال مجموعة مكثفة من الدورات والبرامج التعليمية.
وتهدف إلى تعليم الطلاب أساسيات لغة البرمجة قبل دراستها في مراحل دراسية متقدمة بما يسهم في إيجاد جيل متسلح بلغة العصر قادر على صناعة مستقبل مشرق لدولة الإمارات وذلك من خلال تعليم الطلبة الإماراتيين في مختلف إمارات الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما أساسيات لغة البرمجة بطريقة ممتعة وتفاعلية.