أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن إطلاق مخيم صندوق خليفة الصيفي لريادة الأعمال “ فينشوريست”، امس، الذي يستهدف تمكين الشباب الإماراتيين والمقيمين ضمن الفئة العمرية ما بين 10 إلى 14 و14 الى 18 عاما لإكسابهم مهارات ريادية اساسية وتنمية قدراتهم الفردية في التعامل مع المشاريع التجارية بما في ذلك أهم متطلبات تأسيس الأعمال التجارية، ومهارات التعامل مع التحديات التجارية، وتعزيز الثقافة الرقمية في سوق تزداد فيه أهمية التكنولوجيا بشكل متسارع.

ويعد المخيم الذي سيقام عن بعد إحدى مبادرات صندوق خليفة النوعية التي تهدف الى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى مختلف فئات المجتمع حيث ستطلق فعالياته ضمن مجموعتين، الأولى من 5 إلى 27 يوليو، والثانية من 5 إلى 20 أغسطس للطلاب الإماراتيين والمقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 و14 الى 18عاما، بمشاركة نحو 100 طالب .
وخلال الأسبوع الافتتاحي، سيشارك الطلاب في صفوف افتراضية حول مبادئ ريادة الأعمال وتجسيد الأفكار الريادية، ثم ينتقلون للمشاركة في دروس أساليب التصميم وتطوير نماذج الأعمال، بما في ذلك دراسات الحالة لعدد من الشركات العالمية الناجحة.

وسيتم تكوين فرق لاستكشاف كيفية إطلاق وتطوير الأفكار المجدية والقابلة للتطبيق، وإجراء أبحاث السوق، وتطوير منتج أو خدمة نموذجية، كما سيتدرب الطلاب على كيفية السعي إلى تحسين أفكارهم وتطوير نموذج أعمالهم بناءً على طريقة تفاعل السوق معها.

أما في الأسبوع الثاني سينضم الطلاب لدروس في إدارة المشاريع وتنفيذها، بالإضافة إلى تعلّم أساسيات خطط إطلاق المشاريع مع تعلم اساسيات وضع وتطوير استراتيجية شاملة للمبيعات والتسويق وتوسيع نطاق الأعمال. وسيختتم مخيم صندوق خليفة الصيفي لريادة الأعمال “فينشوريست” فعالياته بتقديم الطلاب لأفكارهم التجارية امام لجنة من ممثلي الصندوق وروّاد الأعمال الذين لديهم خبرة مباشرة في العمل مع صندوق خليفة لتقييم تلك الأفكار.

وقال مبارك العامري، المدير التنفيذي في إدارة الشراكات والاتصال لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: “باعتبارنا المؤسسة الرائدة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإحدى الهيئات الحكومية المسؤولة بشكل مباشر عن بث ونشر ثقافة ريادة الاعمال في الدولة ، فإننا نعمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال وجعلها منهج اساسي لدى الجيل القادم من الشباب من خلال الاستثمار بكثافة في مختلف برامج التمكين والتعليم والتدريب والتطوير، ابتداءً من المراحل التأسيسية الأولى لمساعدة  الشباب على التفكير في مستقبلهم المهني وفهم عالم ريادة الأعمال في  سن مبكرة».

وأضاف العامري: “نحن ننظر لهذا الجيل باعتباره الجيل الذي سيواصل تحقيق النمو الهائل الذي يسجله قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، بما ينعكس إيجاباً على تنويع اقتصادنا الوطني. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال رعاية المواهب الشابة اليوم وتحويلها إلى قدرات وطاقات تجارية واعدة في المستقبل، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات والبرامج المبتكرة ستساهم في تعزيز حيوية القطاع بشكل أكبر، عبر تزويد الشباب بدعم وتوجيه خبراء صندوق خليفة، وتعريفهم بالفرص الهائلة التي يحفل بها القطاع الخاص لتمكينهم من تحقيق أهدافهم المالية والتجارية في المستقبل».