المبعوث الأميركي يحث الحركة على إنهاء هجومها

طالبان تحكم سيطرتها على شمال أفغانستان

طالبان تحكم سيطرتها على شمال أفغانستان


قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، إن الوضع الأمني في أفغانستان لا يسير في الاتجاه الصحيح، فيما طالبت باكستان بمعرفة سبب انهيار القوات الأمنية الأفغانية أمام حركة طالبان، ودعت في الوقت نفسه إلى عدم اتهامها بأنها وراء التدهور الأمني في أفغانستان.
تفصيلا، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن المبعوث الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، توجه إلى الدوحة حيث من المنتظر أن يحث حركة طالبان على وقف هجومها العسكري والتفاوض على تسوية سياسية.

وقالت الخارجية الأميركية في عدة جولات من الاجتماعات على مدى 3 أيام سوف يسعى ممثلون من دول في المنطقة وما وراءها وكذلك من منظمات متعددة الأطراف لخفض العنف واستخلاص التزام بعدم الاعتراف بحكومة تُفرض بالقوة.
هذا وأحكم مقاتلو حركة طالبان الثلاثاء سيطرتهم على أراض استولوا عليها في شمال أفغانستان في حين اختبأ السكان داخل منازلهم وتعهد قائد موال للحكومة بالقتال حتى الموت دفاعا عن مزار الشريف أكبر مدينة في الشمال.

ودعا الرئيس أشرف غني رجال المنطقة الأقوياء لدعم حكومته المنهكة بعد مكاسب طالبان المذهلة وبعد أن قالت الولايات المتحدة إن قوات غني هي المسؤولة عن الدفاع عن نفسها. وقال سكان إن طالبان تحكم سيطرتها بالانتقال إلى المباني الحكومية في مدينة آيبك عاصمة إقليم سمنكان الواقعة على الطريق الرئيسي بين مزار الشريف والعاصمة كابول.

وأضاف السكان الذين ابتعدوا عن الشوارع أن أغلب أفراد قوات الأمن الحكومية انسحبوا فيما يبدو من المدينة.
وقال شير محمد عباس وهو مسؤول ضرائب بالإقليم ردا على سؤال عن الظروف المعيشية في المدينة السبيل الوحيد هو الإقامة الجبرية في المنزل طواعية أو إيجاد سبيل للسفر إلى كابول. وأضاف عباس وهو أب لأربعة أطفال والعائل الوحيد لأسرته المكونة من تسعة أفراد لكن حتى كابول لم تعد خيارا آمنا الآن. وقال عباس إن مقاتلي طالبان وصلوا إلى مكتبه وطلبوا من الموظفين العودة لمنازلهم. وقال هو وسكان غيره إنهم لم يروا أو يسمعوا عن أي قتال الثلاثاء.

واجتاحت طالبان، التي تقاتل من أجل هزيمة الحكومة المدعومة من واشنطن وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، مدينة آيبك أمس الأول الاثنين دون مقاومة تذكر. وأكدت طالبان ومسؤولون حكوميون أن الحركة اجتاحت ست عواصم إقليمية في الأيام الأخيرة في شمال وغرب وجنوب البلاد.
أصبح مقاتلو طالبان، الذين أطيح بحكمهم بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة، في وضع يسمح لهم بالتقدم من عدة اتجاهات صوب مزار الشريف، أكبر مدينة في المنطقة والتي سيوجه سقوطها صفعة مدمرة لحكومة غني في كابول.
وتعهد عطا محمد نور وهو قائد ميليشيا في الشمال بالقتال حتى النهاية قائلا إنه ستكون هناك مقاومة حتى آخر قطرة من دمي.