طبيب يكشف أفضل درجة حرارة للتغلب على المرض
كشف الدكتور فلاديمير بوليبوك، أخصائي أمراض المناعة والحساسية، درجة حرارة جسم الشخص المريض التي تعكس العمليات الجارية فيه .
ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم، هي إحدى الطرق التي يستخدمها الجسم في محاربة العدوى المرضية، وأوضح كيف تعمل هذه الطريقة.
ويقول، "تحدد السيتوكينات عمل منظومة المناعة. والسيتوكينات، هي جزيئات يفرزها الجسم في لحظة نشاط خلايا منظومة المناعة. وتتفاعل منظومة المناعة مع العدوى الفيروسية أو البكتيرية، و تدخل السيتوكينات إلى الجهاز العصبي المركزي، حيث مركز تنظيم درجة الحرارة، ومنه يستلم الجسم إشارة تشعره بضرورة رفع درجة الحرارة، لأن هناك عملية جارية لمحاربة العدوى. وبما أن البكتيريا والفيروسات يمكنها العمل والتكاثر في الجسم بدرجة حرارة معينة، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمنع تكاثرها".ويشير عدم ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان عند الإصابة بأمراض البرد، إلى أن منظومة المناعة عمليا لا تتفاعل مع العدوى. ولكن من جانب آخر الاستجابة المفرطة لمنظومة المناعة لها عواقب وخيمة على الجسم أيضا.
ويقول، "عندما تنتج كميات كبيرة من السيتوكينات، ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 39-40 درجة مئوية، ما يؤثر سلبا في عمل أعضاء الجسم الداخلية، وبصورة خاصة عمل القلب والأوعية الدموية. وقد يؤدي إلى خلل في عمل القلب ومن ثم توقفه".
ويضيف، يجب أن يخضع المرضى، الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارتهم، إلى إشراف طبي دائم، لحين انخفاضها إلى مستوى غير خطر.
ويكشف الأخصائي عن درجة الحرارة "المثالية" التي خلالها يحارب الجسم العدوى بفعالية، ويقول، "هذه الدرجة تتراوح بين 37 وإلى 38.5 درجة مئوية. لذلك يوصي الأطباء دائما بعدم تناول أدوية مخفضة للحرارة إذا كانت درجة حرارة الجسم دون الحد الأعلى. لأن الجسم في هذه الحالة يعمل بشكل جيد ويمكنه القضاء على العدوى بنفسه".