أطلعت هيئة تنمية المجتمع في دبي عبر تقنية الفيديو، وفداً من طلاب وطالبات جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة،على تجربة الهيئة في الرعاية اللاحقة والتأهيل الاجتماعي للمتعافين من الإدمان وأسرهم والنموذج الاجتماعي المتكامل الذي يقدمه مركز عونك التابع للهيئة، وخدمات الهيئة المخصصة لرعاية وتأهيل نزلاء المؤسسات العقابية في إمارة دبي وأسرهم.

وبينت الدكتورة هدى السويدي، مدير إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر في هيئة تنمية المجتمع أن تعريف طلاب وطالبات الجامعات بالنموذج الاجتماعي للتأهيل والرعاية الذي تتبعه الهيئة في مركز عونك، يساهم في توسيع مشاركتهم سواء كأفراد أو كاختصاصين اجتماعيين في المستقبل في تطبيق وتطوير هذا النموذج، والمساهمة في تحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لشريحة النزلاء والمفرج عنهم وأسرهم.

وبينت السويدي أن الهيئة تعمل من خلال برامج التوعية والتأهيل الاجتماعي على توسيع المشاركة المجتمعية في نشر الوعي حول مخاطر التعاطي والإدمان والحماية من الانتكاسة، وأهمية دور الأفراد والمؤسسات في الأخذ بيد المتعافين ودعمهم وتوفير المساندة الضرورية لأسرهم.

وقالت السويدي: "قدمنا للطلاب والطالبات شرحاً وافياً عن أهداف هيئة تنمة المجتمع والخدمات التي تقدمها لعملائها وأيضا تم تعريفهم بمركز عونك والبرامج التأهيلية المتبعة فيه وبرامج الدعم والمساندة المقدمة للأسر والتي تشمل ملتقيات أسرية وبرامج دمج اجتماعي وتمكين مالي ووظيفي وخدمة خط عونك لاستشارات حالات التعاطي والإدمان وغير ذلك من برامج وأنشطة تأهيلية ..كما تم تعريفهم بالبرامج التأهيلية التي يتم تقديمها لنزلاء المؤسسات العقابية في دبي وبرامج الدعم المساندة للأسر وبرامج الدمج والتمكين ..ويعد الوعي المجتمعي خاصة بين فئة الشباب عاملا مهما في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة المتعلقة بالوقاية من مخاطر الإدمان وعلاج وتأهيل المتعافين، حيث إن المصابين جزء لا يتجزأ من المجتمع ولكل فرد في محيطهم أثر عليهم".

وتابعت: "يسعدنا التعاون مع المؤسسات التعليمية التي تدرس المساقات الاجتماعية والمساهمة في إكساب الطلبة المعرفة بالدور المهني للخدمة الاجتماعية والأخصائيين الاجتماعيين في استدامة التنمية المجتمعية وبناء قدراتهم في مختلف التخصصات المتعلقة بذلك".