البنتاغون تبقي حاملة طائرات لمواجهة تهديدات إيران
طهران تتحدى المجتمع الدولي.. وترفع تخصيب اليورانيوم في فوردو
وسط تصاعد التوتر مع طهران، وبعد التهديدات الإيرانية للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومسؤولين آخرين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الاثنين، إبقاء حاملة طائرات عسكرية في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان أن إبقاء حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز في المنطقة يأتي لمواجهة التهديدات الإيرانية، مشددة على أنه لا ينبغي على أحد التشكيك في عزيمة الولايات المتحدة.
كما أوضح القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، في البيان المذكور أنه بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترمب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، ستوقف حاملة الطائرات نيميتز إعادة انتشارها الروتينية، وستبقى الآن في موقعها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية.
أتت تلك الخطوة، بعد أن تكاثرت تهديدات عدة مسؤولين إيرانيين في اليومين الماضيين مع حلول الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في الثالث من يناير العام الماضي.
فقد لوح إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، بأن الانتقام للقائد الأبرز في إيران، قد ينطلق من داخل الأراضي الأميركية نفسها.
بدوره، قال العميد حسين دهقان، مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، إن جميع القواعد العسكرية في مرمى صواريخهم، مضيفاً أنصح ترمب بأن لا يحوّل العام الجديد إلى مأتم للأميركيين.
هذا وأعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، الاثنين، أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، في منشأة تحت الأرض، في أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015.
وأوضح علي ربيعي، أن الرئيس حسن روحاني أعطى الأمر باتخاذ تلك الخطوة في منشأة فوردو، حسب ما ذكرت وكالة أنباء (إيرنا) الرسمية.
وأضاف: قبل بضع دقائق، بدأت عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة، في مجمع فوردو للتخصيب.
وتعد هذه الخطوة الأحدث ضمن عدة مخالفات إيرانية للاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، والذي بدأت طهران في انتهاكه عام 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت في الأول من يناير، إن طهران أبلغتها أنها تخطط لاستئناف التخصيب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة في الموقع الذي يقع داخل جبل.