طهران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن في ظل التهديدات

طهران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن في ظل التهديدات


رفضت إيران أمس على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، معتبرة أن «لا معنى لها» في ظل التهديدات و»التناقضات» من إدارة دونالد ترامب.
وأكد ترامب هذا الأسبوع أنه يفضّل هذه الصيغة من المباحثات، بعدما بعث برسالة الى القيادة في الجمهورية الإيرانية الشهر الماضي، يدعوها الى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، على رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عقود. وفي الموازاة، حذّر من تعرض إيران لـ»القصف» في حال فشل التفاوض بين البلدين العدوين. وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن «المفاوضات المباشرة مع طرف هدّد عل الدوام باستخدام القوة خلافا لمثاق الأمم المتحدة وعبر عن مواقف متناقضة، لا معن لها».
أضاف «لا زلنا متمسكين بالدبلوماسة ومستعدن لنجرّب مسار المفاوضات غر المباشرة»، مشددا على أن طهران «مع التزامها بمسار الدبلوماسة والحوار لتبدد سوء الفهم وتسوة الخلافات تبق مستعدة لافة الأحداث المحتملة وستون جادة في الدفاع عن مصالحها سادتها الوطنة ما أنها جادة في الدبلوماسة والمفاوضات». وأتى رد وزير الخارجية غداة تشديد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن مستعدة للانخراط في حوار «على قدم المساواة» مع الولايات المتحدة. وسأل بزشكيان «اذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض، فلماذا يقوم بالتهديد؟»، مضيفا «اليوم، لا تهين أميركا إيران فحسب، بل العالم أيضا». وأكّد الرئيس الأميركي أنه يفضّل إجراء «مفاوضات مباشرة» مع طهران من أجل التوصّل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال «أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء».
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة «ضغوط قصوى» حيال الجمهورية الإسلامية، كان من أبرز محطاتها سحب بلاده أحاديا في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني-يناير، عاود ترامب اعتماد سياسة «الضغوط القصوى» حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
وأبرم اتفاق العام 2015، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، بين إيران وست قوى كبرى بعد سنوات من المفاوضات والتوتر. وهدف الاتفاق الى ضمان سلمية برنامج طهران لقاء تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وكشف ترامب في مطلع آذار-مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.