عايشة الدور.. معالجة كوميدية لأزمة منتصف العمر

عايشة الدور.. معالجة كوميدية لأزمة منتصف العمر


يقدم مسلسل "عايشة الدور"، الذي بدأ عرضه ضمن دراما النصف الثاني من الموسم الرمضاني، معالجة لقضية قديمة متجددة هي أزمة منتصف العمر التي تتميز بمشاعر إحباط وخيبة أمل تنتاب كثيرين وهم في سن الأربعين غالباً، حيث يشعرون بعدم الرضا عن حياتهم، ويرغبون في بداية جديدة تحقق ذواتهم.  وتتميز تلك المعالجة بالطابع الكوميدي، والحس الفكاهي الساخر من خلال شخصية "عايشة"،  التي تجسدها الفنانة دنيا سمير غانم ، مطلقة وأم لطفل مشاكس، ومراهقة متمردة، تشعر بالندم على خياراتها السابقة، حيث لم تحقق أحلامها في أن تصبح ممثلة مسرح  أو تجد وظيفة ممتعة.  ينتاب "عايشة" هاجس قوي يتمثل في أن أجمل سنوات عمرها ذهبت هباء، حيث تفرغت للزواج من رجل تحبه، والنتيجة أنه خذلها وتخلّى عنها، ولم يكن أباً جيداً في يوم من الأيام .
 كما أن طفليها اللذين ضحت بكل شيء من أجلهما، لا يمنحانها ما تستحق من تقدير، ولا يصدر عنهما ما يوحي بأي امتنان.  في المقابل، فإن طليقها "راشد"، جسد شخصيته عمر الشناوي، يعيش أزمة مماثلة، لكنه قرر أن يتعامل معها من خلال الزواج من فتاة جميلة تصغره بفارق كبير، مع تغيير كبير في إطلالته حتى يبدو أصغر سناً، عبر ارتداء الخواتم والسلاسل، ودق الوشوم، وقيادة السيارات الرياضية.