رحم الله زايد رمز الأصالة والعطاء والمدنية والتسامح فمن منا لا تستهويه التحف ولا تستوقفه سواء من تجول في اسواق الامارات التقليدية التراثية أو الحديثة المتجددة .. ومن منا لا يقتني تحفا معينة في بيته ولها حميميتها في خاطره وقد تثير احيانا شؤونه وشجونه .. والجواب بسيط هو ان التحفة تشد انظار الناس وتجذب اهتمامهم وغالبا ما تؤثر في وجدانهم  بدلالتها ورمزيتها والدلالة على الزمن الذي تعود إليه سواء في الحنين الى الماضي وهو ما يعرف اليوم بعلم النوستالجيا أو في الذكريات صدى السنين الحاكي حيث يطرب ويعود بمشاعره واشواقه إلى ما يشبه الاحلام في رواق الذاكرة ومن منا لا يحلم ولو برهة أو لمحة أو لحظة . هكذا بدأ الاستاذ عبد الله الجابر في مكتبه بمقر مؤسسة مخزن الجابر للتحف في دبي  والتي مضى على تأسيسها اليوم قرابة نصف قرن .
 فرافقت المسيرة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ بدايتها وتابعتها خطوة خطوة في الابتكار والاختيار والتسويق لمختلف السلع بكل دلالاتها الجمالية والمعرفية والإنسانية  هكذا بدأ سعادته حديثه بمناسبة اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدا على أن المناخ الصحي للمطوحات في الدولة التي تجمع جنسيات الشعوب وثقافاتها وتقاليدها تفرض التفاعل والتعارف وتفرض بالتالي الرغبة لدى الجميع للتعرف على تاريخ دولة الإمارات الآم‍نة المستقرة والحمد لله وتاريخها الحافل بوجهة البحري والبري والجبلي والسهلي حيث مع كل بقعة حكاية ومع كل قرية قصة ومع كل حي ذكرياته وصفحاته المطوية بما عرف منها أو لم يعرف أنه فصل الذاكرة والذاكرة فحوى العقل والعقل أكرم نعمة من الله سبحانه لعباده وبالعقل يتميز الإنسان والتحفة أحياء للذاكرة  . وشكر بالمناسبة الاستاذ عبد الله الجابر الجميع من المسئولين في البلدية وغرفة التجارة والمركز التجاري والمجلس الوطني للسياحة والإعلام وجميع المسئولين الساهرين على مسيرة الاتحاد والازدهار والتنمية وكل عام وانتم بخير.