رئيس الدولة يصل بلغراد في زيارة عمل.. والرئيس الصربي في مقدمة مستقبليه
لمتابعة سير العملية التعليمية فيها
عبد الله المري يتفقد مدارس حماية التابعة لشرطة دبي
أكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، حرص شرطة دبي على متابعة سير العملية التعليمية في مدارس حماية التابعة لها لضمان جودة التعليم عبر التنسيق المشترك بين إدارات مدارس حماية ووزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمدارس حماية بنين وبنات لتفقد سير العملية التعليمية في مدارس حماية، رافقه خلالها اللواء الأستاذ الدكتور غيث غانم السويدي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة، والعميد الأستاذ الدكتور محمد بطي الشامسي، مدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة، وعدد من الضباط.
وبدأ معالي الفريق عبد الله خليفة المري الجولة بزيارة مدرسة حماية للبنين، وكان في استقبال معاليه الأستاذ جمال الشيبة، مدير المدرسة وعدد من أعضاء هيئة التدريس في المدرسة.
وتجول معالي الفريق المري في مرافق المدرسة والصفوف الدراسية فيها، وتعرف على سير العملية التعليمية وما أعدته المدرسة من تجهيزات من شأنها مساعدة الطلاب على التحصيل العلمي وتشجيعهم على الإبداع، بالإضافة الى زيارة المختبر العلمي للطلبة، والتعرف على التجارب العلمية للطلبة الموهوبين، ومن ضمنها تجربة الكرسي الهيدروليكي باستخدام المحاقن المائية، ومشروع الروبوت الآلي، وعدد من التجارب الأخرى.
واطلع معالي الفريق عبد الله المري على تجربة تعليم لغة الإشارة لطلاب مدارس حماية، وهي المبادرة الأولى على مستوى الدولة، وتم تنفيذها بالتعاون مع مجلس أصحاب الهمم لتفعيل السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واستراتيجية دبي (مجتمعي... مكان للجميع)، الهادفة لتكون دبي صديقة بالكامل لأصحاب الهمم، واستراتيجية أصحاب الهمم بشرطة دبي، من خلال إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز سمعة شرطة دبي ومكتسباتها التي حققتها كجهة صديقة لأصحاب الهمم. كما التقى معاليه مع عدد من أعضاء هيئة التدريس، وتعرف منهم على الأساليب التربوية التي يتبعونها في عملهم، وما يستخدمونه من أدوات تعين الطلاب على التحصيل المعرفي بأسلوب يتسم بالسهولة، ويمكن الطلاب من الفهم والتحليل، ويحفزهم على زيادة مستوى التحصيل المعرفي.
كما زار معالي الفريق عبد الله خليفة المري، مدرسة حماية للبنات، وكان في استقباله الأستاذة صفية عبد الرحمن المنصوري، مديرة مدارس حماية للبنات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس. وشاهد معاليه مقتطفات من مسرح الدمى المدرسي، الذي قدمته طالبتان من مدارس حماية من الحلقة الأولى والثانية، كما التقى معاليه مع الطالبة دانة فهد التي فازت بالمركز الأول في مسابقة "فارس الإلقاء"، والتي أقيمت في إمارة الفجيرة، وأثنى معاليه على أدائها في عملية الإلقاء.
وقام معاليه بجولة شملت مرافق المدرسة، واطلع على سير العملية التعليمية فيها، وما وفرته المدرسة من عناصر تدعم طالباتها وتعينهن على مواصلة دراستهن.
وفي مدرسة حماية للحلقة الثالثة، استقبلت طالبات المدرسة، معالي القائد العام والوفد المرافق له، عبر مبادرة "أناملي تتحدث" بلغة الإشارة، ثم بعد ذلك ألقت الطالبة أريام عامر كلمة الاستقبال نيابة عن طالبات المدرسة، وقدمت الطالبة زهرة أحمد ابتكاراتها على آلة الحاسب الآلي، كما اطلع معاليه على معرض الرسم والرسم الرقمي الذي قدمت فيه الطالبات مجموعة من الرسومات التوعوية، وزار معاليه المعهد الموسيقي ومختبرات الابتكار والعلوم والفيزياء.
جوائز
وفي ختام زيارته، اطلع معالي الفريق المري على الجوائز التي حصلت عليها مدارس حماية في مسيرتها التعليمية، ومنها جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، وجائزة الأفكار العربية، وجائزة عون للهلال الأحمر الإماراتي، وجائزة الفرق الرياضية للصغار، وجائزة البحث التربوي للطلاب بجائزة لطيفة، وجائزة أفضل مجلس أولياء أمور على مستوى الدولة في جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة أفضل مشروع للفرقة الموسيقية، فضلاً عن حصول الحلقة الأولى على المركز الثاني، والحلقة الثالثة على المركز الأول مكرر، والمركز الثالث في مسابقة كأس الإلقاء الشعري.
العمل التطوعي
كما واطلع معاليه على إحصائيات العمل التطوعي لمدارس حماية التي بينت مشاركة طلاب مدارس حماية في 81 مشاركة محلية وعالمية، منها 12 مشاركة بإكسبو 2020 دبي ومنتدى الاتصال 901، ومؤتمر جنيف والبحرين والهند، إلى جانب 67 مشاركة مجتمعية مع الوزارات والهيئات والمستشفيات وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة بالدولة.
سير التعليم
ومن جانبه قال اللواء الأستاذ الدكتور غيث غانم السويدي، إن زيارة معالي القائد العام لمدارس حماية، تؤكد حرص معاليه على متابعة سير العملية التعليمية فيها، وتدريب الطلبة على كل ما يحقق ويعزز نهج قادتها للوصول إلى أفضل المستويات التعليمية، عبر التنسيق المشترك مع إدارات مدارس حماية، ووزارة التربية والتعليم، والجهات ذات العلاقة لتقديم كل ما يصب في دعم مسيرة التعليم، حيث تعتبر شرطة دبي أول مؤسسة حكومية بالعالم تقوم بإنشاء مدارس مجانية لأبناء موظفيها، وهو ما يؤكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على إسعاد جميع من يعمل فيها من مواطنين ومقيمين.
وقال اللواء السويدي إن أعداد المنتسبين لمدارس حماية خلال العام الدراسي الجديد 2022 - 2023، بلغ 2312 طالباً وطالبة، بواقع 1062 طالباً و1058 طالبة، و194 في رياض الأطفال، موزعين على 5 مدارس، منها مدرستان للبنين ومدرستان للبنات وروضة للأطفال، ويبلغ عدد الصفوف الدراسية للبنين 35 صفاً، و36 للبنات و8 صفوف في رياض الأطفال، ويدرس في الصف الثاني عشر 73 طالباً في المسار المتقدم، و34 في المسار العام، فيما تدرس 35 طالبة في المسار المتقدم و44 في المسار العام.
وبين اللواء السويدي أن العام الدراسي الجديد 2022 - 2023 سيشهد تخريج أول دفعة ثانونية عامة من أبناء مدارس حماية، وتفخر القيادة بما حققته من مكاسب تعليمية لأبناء العاملين فيها وأخرى بتخفيف الأعباء عن كاهل موظفي الشرطة، وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين ورفع نسبة الرضا الوظيفي.
برامج متطورة
وبدورة قال العميد محمد بطي الشامسي، إن مدارس حماية وفرت برامج متطورة، بطريقة تسهم في تعزيز مواهب الطلبة والكشف عنها في جميع المراحل الدراسية، وإن خطط التطوير التعليمية التي انتهجتها أكاديمية شرطة دبي تعمل على تطبيق مثيلتها في مدارس حماية، واستطعنا أن نلمس تحولاً جذرياً في الفكر الذي تستند إليه مدارس حماية، حيث أصبحت تحمل نهجاً مختلفاً عصرياً في الممارسات التعليمية الحديثة المعتمدة، لترسخ لحقبة جديدة لدعم الموهوبين وتعزيز الابتكار بمفهومه الواسع، والذي طال المناهج الدراسية، ومجموعة الأنشطة المدرسية، وطريقة التعلم التفاعلية الذكية في القاعة الصفية.
دعم المواهب
وأضاف العميد الشامسي أن دعم الموهوبين في مدارس حماية أمر ضروري، إذ يجب أن يكون الطالب مبتكراً ومفكراً وناقداً وقادراً على حل المشكلات، ويتمتع بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، وقادراً على ريادة الأعمال، ملماً بأحدث التقنيات وبإمكانه توظيفها مهنياً بشكل فاعل، وكذلك يجب أن يكون معتزاً بهويته الوطنية، مشيراً إلى أهمية امتلاك المهارات والأدوات المعرفية والابتكارية وهذا ما نسعى لتوفيره للطلبة، حيث بلغ عدد الطلبة الموهوبين في مدارس حماية 310 من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات منها الفنون العسكرية والرياضية مثل ألعاب القوى والكرة والسباحة والتايكوندو، بالإضافة إلى الابتكارات العلمية والرسم والشعر والقرآن الكريم.