رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
مع انتهائها وتسجيل 10 آلاف لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا
عبد الله المري: مبادرة شارك مع فرق الدراجات الهوائية أبرزت عُمق العلاقة بين الحكومة والمجتمع
أكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن مبادرة "شارك مع فرق الدراجات الهوائية"، حققت أبعادا أكثر عمقا وشمولية مما كنا نتصور، فإلى جانب ترسيخها لمفهومي التطوع والمسؤولية المجتمعية التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر مبدأ "الجميع مسؤول اليوم عن الجميع"، فقد حملت المبادرة بين طياتها مضامين ملهمة بعمق العلاقات التي بَرُزَت باتحاد الحكومة والمجتمع، جنبا إلى جنب في مكافحة أزمة عالمية طالتنا جميعا، لكنها لم تزعزع تلاحمنا وعزيمتنا، بل زادتها يقينا وثقة بقدرتنا على التكاتف والترابط والمشاركة بفعالية حفاظا على نموذج الوحدة الإنسانية الذي طالما عهدناه في وطننا وإمارتنا الحبيبة دبي.
جاء ذلك، خلال إعلان شرطة دبي عن النتائج الإيجابية لمبادرة "شارك مع فرق الدراجات الهوائية"، والتي يأتي ختامها بإعلان الدولة لانتهاء برنامج التعقيم الوطني. وقال معالي القائد العام لشرطة دبي، إن مسارعة مختلف شرائح المجتمع في دبي رجالا ونساء للانضمام إلينا ودعم جهودنا التوعوية لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19" فاق توقعاتنا، ولكنه في ذات الوقت يشكل انعكاسا لمشاعر الولاء والانتماء التي يحملها المواطنون والمقيمون على حد سواء لدولة الإمارات، وإحساسهم العميق بالمسؤولية اتجاه المجتمع، ورغبتهم بأن يكونوا جزءا من المنظومة الداعمة لجهود الدولة في تجاوز الأزمة الاستثنائية، والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا تملؤه الطمأنينة والاستقرار، ونحن في شرطة دبي حريصون دوما على ربط مبادراتنا وبرامجنا وخططنا الحالية والمستقبلية بالتوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي "مدينة آمنة، إسعاد المجتمع والابتكار في القدرات" والتي تدعم بدورها التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في تعزيز الأمن والأمان.
32 جنسية
من جانبه، قال العميد جمال الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن عدد المتطوعين الذين انضموا إلى مبادرة شرطة دبي التي أطلقتها مع بداية برنامج التعقيم الوطني " شارك مع فرق الدراجات الهوائية"، بلغ 426 متطوعا من أصل 10 آلاف سجّلوا في رابط المبادرة، وتم اختيار من توفرت فيهم الشروط والمعايير المطلوبة، ونفذ المتطوعون الذين مثّلوا 32 جنسية مختلفة، 1248 جولة خلال فترة التعقيم.
وبيّن أن شرطة دبي، ومع انتهاء المبادرة التي ارتبطت ببرنامج التعقيم الوطني، لم تتوقع هذا التفاعل الكبير والاستجابة السريعة من الجمهور، حيث بادر 10 آلاف شخص للتسجيل رغبة منهم في التطوع مع شرطة دبي ودعم جهودها في توعية أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا "كوفيد-19".
تغطية 16 موقعا
وأشار العميد الجلاف إلى أن إطلاق المبادرة كان بتوجيهات من معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، بما يرسخ مبدأ المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد عبر تمكينهم وتوعيتهم بالإجراءات الوقائية، ومشاركتهم بقية المجتمع المعلومات ذاتها، وهو ما يدعم أيضا شعار المرحلة "الجميع مسؤول عن الجميع".
وتفصيليا، أوضح أن عدد من انطبقت عليهم شروط التطوع بلغ 426 متطوعا بواقع 365 من الذكور و 61 من الإناث، نفذوا جميعهم المهام المنوطة إليهم في 16 موقعا تمت تغطيتهم خلال الفترة السابقة، تمثلت في لامير، والسيتي ووك، والداون تاون ،وشارع الوصل، والبدع، وشارع جميرا، وشارع الضيافة، والسطوة، وشارع الشيخ زايد، وشارع القدرة، ومنطقة الخوانيج، والمرابع العربية، والنخلة، والجي بي آر، والمارينا، وجزيرة بلوأوشن. وأضاف أن إجمالي عدد ساعات العمل في المبادرة بلغ 2290 ساعة، تم خلالها تغطية 2330 كلم، وأنهم أصدورا 700 مخالفة لأشخاص تجاوزا قوانين برنامج التعقيم الوطني. كما وجّه العميد الجلاف شكره إلى كل من شارك في المبادرة من جهات حكومية وخاصة، وإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ورياضيين ونجوم فن ومجتمع، وأفراد على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، على دعمهم للمبادرة، ومساهمتهم في تعزيز دورها التوعوي لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، والحد من انتشاره.
متطوعون ضمن المبادرة
وقال مروان الحل إن تجربة الانضمام لشرطة دبي وتوعية الجماهير بإجراءات الوقاية من كورونا والالتزام بالقوانين، كانت رائعة، مكنتنا من رد جزء من الجميل للوطن، والمساهمة في خدمته في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم أجمع. من جانبه، قال الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية مصطفى الآغا، إن فكرة المبادرة نوعية بترسيخها مبدأ الشعور بالمسؤولية والمشاركة مع جهود الدولة في أزمة عالمية طالت الجمعيع، وواجبنا كلنا يحتم علينا الالتزام بالإجراءات وتقديم المساعدة متى استطعنا ذلك. فيما أكد محمد راشد بن غدير أن المشاركة يداً بيد مع خطوط الدفاع الأمامية لمكافحة كورونا هو تشريف لكافة المتطوعين، لأنها فرصة لخدمة الوطن والمجتمع والمساهمة في حماية أفراده ودرء الخطر عنه.
وأعرب بدر حارب عن سعادته بالمشاركة ضمن فرق الدراجات الهوائية الشرطية لتوعية الجماهير، مؤكدا أن التجربة كانت استثنائية ومهمة لدعوة أفراد المجتمع للالتزام ببرنامج التعقيم الوطني، وبالإجراءات الاحترازية كافة.