محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
وجه رسائل مهمة للرياضيين في مداخلته بـ «خلوة كرة الإمارات»
عبد الله بن زايد يدعو لدعم المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية لتحقيق الإنجازات
• تأكيد أهمية تكاتف الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الكرة الإماراتية حتى تصبح نموذجا يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي
• راشد بن حميد: كلمة عبدالله بن زايد تجسد دعم القيادة الرشيدة لرياضة الدولة
• خلفان بلهول: فريق عمل كامل لتسجيل المقترحات والتوصيات الصادرة عن المشاركين
• محمد هزام: الخلوة حققت أهدافها .. ومهمتنا تحويل الأفكار إلى إنجازات على أرض الواقع
ألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي كلمة مهمة في" خلوة كرة الإمارات" وجه فيها الشكر إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم .
و وجه سموه عدة رسائل مهمة أيضا إلى الهيئات والمؤسسات الرياضية في الدولة و وسائل الإعلام و الجماهير لدعم المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية لتحقيق الإنجازات ودعم الأندية خلال تمثيل الدولة على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية كي تحقق كرة الإمارات النهضة المأمولة.
وقال سموه في كلمته التي تم عرضها عبر برنامج "الفيديو كونفرانس": "أشكر الشيخ راشد بن حميد النعيمي على إتاحة الفرصة لي للتحدث في "خلوة كرة الإمارات" متمنيا النجاح والتوفيق لأعضاء اتحاد الإمارات لكرة القدم و أن توظف مخرجات هذه الخلوة في وضع استراتيجية أكثر تقدما وأملا لكرة القدم الإماراتية وثمّن الجهود التي يقوم بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والدعم المستمر المقدم منه للاتحاد الإماراتي لكرة القدم طوال الأعوام الماضية، فالجميع حظى بهذا الدعم و هذا الجهد المقدر".
وأضاف : "يمر العالم اليوم بتحد صعب من خلال تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد مما جعل دول العالم كافة تراجع أولوياتها وقرارتها، وهنا أود أن أشيد بالقرارات الموفقة التي اتخذها اتحاد الإمارات لكرة القدم تلبية لدعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حول تأجيل المسابقات الكروية كافة حتى الانتهاء من هذه الأزمة، وهنا أذكر قول جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن الأولوية الآن في العالم لصحة البشر من أجل الحفاظ عليهم".
وقال سموه : " تتطلع دولة الإمارات للاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس اتحاد الإمارات لكرة القدم العام المقبل، مما يدعو إلى أهمية تكاتف الجهود وتكثيفها من أجل الارتقاء بمستوى الكرة الإماراتية حتى تصبح نموذجا يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي، ومن خلال تجربتي في رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم مرت كرة الإمارات بالعديد من التحديات، إلا أنه بتكاتف الأندية والمسؤولين واللاعبين، ودعم الجميع، والمتابعة الحثيثة من قبل القيادة استطاعت كرة الإمارات تحقيق نقلة نوعية على المستويات كافة .. لكننا نتطلع للمزيد من النجاح خلال الأعوام القادمة و أنا على ثقة بأن زميلي الشيخ راشد بن حميد النعيمي وفريق عمله قادرون على تحقيق آمال و طموحات كرة القدم الإماراتية".
وأضاف سموه: " أود التأكيد على أن منتخب الإمارات رمز مهم لهذا الوطن، وعلينا جميعا كجماهير وأندية رياضية ومؤسسات إعلامية الوقوف مع المنتخب وتقديم الدعم اللازم والمستحق لاتحاد الكرة، و أتمنى التوفيق والنجاح للأندية الإماراتية في الاستحقاقات الكروية القادمة، لأننا نرى فيهم ومن خلالهم تطور الأندية والمنتخبات و تطور هذه التجربة الرياضية، وأود أن أؤكد على أهمية استمرارية التواصل والتشاور بشكل دائم بين المؤسسات الرياضية في الدولة كـ "اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة و المجالس والاتحادات والأندية، ويجب على الجميع العمل معا والتكاتف من أجل مستقبل كروي أفضل".
وأوضح سموه أن الجميع يتمنى من أعضاء اتحاد الكرة الإماراتية الاهتمام بتأهيل كوادر إماراتية من الشباب والشابات و اللاعبين والإداريين والحكام والمدربين والفنيين، لقيادة مستقبل كرة القدم في الدولة، فالكوادر الوطنية غالية ومهمة وهي التي ستنهض بالكرة لكن هذا لا يعني و لا يمنع التفاعل مع المحترفين الأجانب الذين يجب أن نحرص على نقل خبراتهم لنظرائهم في الإمارات وذلك خلال فترة إقامتهم واحترافهم فهم ضيوف أعزاء و مكرمون".
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي أنه على الإعلام الإماراتي القيام بدوره المحوري المهم في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في كواليس الكرة الإماراتية دون مجاملة لأحد..
ودون تشهير و دون إساءة، فكلنا نتطلع إلى أن يكون الإعلام الإماراتي شريكا مساندا لكرة القدم الإماراتية في مختلف الأوقات والمناسبات.
وقال: "عندما سعينا كاتحاد كرة خلال فترة تشرفي برئاسته بالدفع نحو تطبيق قرار إعادة اللاعبين الأجانب إلى الدوري الإماراتي، كان الهدف الاستفادة من خبرات هؤلاء اللاعبين لرفع مستوى اللاعبين الإماراتيين عبرالاحتكاك معهم وبالتالي رفع مستوى الدوري الإماراتي ليكون " دوري أفضل" على المستوى الخليجي والمستوى الآسيوي ويضعنا في طريق أوسع للتنافس " .
و أوضح أن الأندية الإماراتية نجحت في استقطاب أسماء عالمية، تركت بصمة في الدوري الإماراتي على مر سنوات كما منح الدوري الإماراتي الفرصة للعديد من اللاعبين الأجانب المتميزين للانطلاق بمسيرتهم الاحترافية نحو أرقى وأهم الدوريات العالمية، ولايزال على اللاعب الإماراتي والأندية واتحاد الكرة بذل المزيد من الجهد ومضاعفة ذلك لتطبيق الاحتراف وتبادل الخبرات مع الأندية والدوريات العالمية، وهو تحد يقع على عاتق الجميع دون استثناء".
وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي : "على الصعيد الدبلوماسي يقوم فريق وزارة الخارجية والتعاون الدولي و بعثات الدولة في الخارج بتقديم كافة أشكال الدعم لاتحاد الكرة والمجالس الرياضية والأندية خلال مشاركاتها الخارجية، وأدعو هنا الأندية واتحاد الكرة إلى أن يتقدموا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بمجموعة من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تعزز من مفهوم الدبلوماسية الرياضية حتى يتسنى لنا العمل على بلورة هذه الأفكار بما يعكس توجهات وتطلعات الأندية واللاعبين وقيم مجتمع الإمارات، وأود التأكيد على أهمية الرياضة بشكل عام و كرة القدم بشكل خاص على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودورها في التقريب بين الشعوب والتعريف بالدولة خارجيا والترويج لها ولثقافتها، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي تضع كل إمكانياتها داخل الدولة وخارجهافي خدمة أبناء الإمارات ورياضتها.
من ناحيته توجه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على كلمته الملهمة التي تجسد الدعم المتواصل لقيادة دولة الإمارات وتشجيعها الدائم للمجتمع الرياضي وتوفير كافة السبل والمقومات اللازمة للارتقاء بالكرة الإمارتية ،وتعزيز مكانة الدولة على خارطة العالم الرياضي...
وقال: " كلمات سموه تلهمنا لمواصلة العمل الجاد خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجميع لنحقق طموحات شعب الإمارات،وترسم انجازاتنا، وتصدر الفرحة لقلوب كل الإماراتيين، كما يسرني أن أتوجه باسم فريق العمل في اتحاد الإمارات لكرة القدم وبالنيابة وعن جميع محبي وداعمي الكرة الإماراتية بالشكر الجزيل لأصحاب المعالي والسمو الذين شاركونا هذه الخلوة خلال اليومين الماضيين بأفكارهم المستنيرة وتجاربهم الغنية وتوصياتهم ومقترحاتهم القيمة، فالخلوة حققت هدفها المنشود وجمعت الخبرات الوطنية والعالمية في منصة واحد لمشاركة الآراء و المقترحات التي تجتمع على هدف واحد ، والاستفادة من دروس الماضي والبناء عليها لرسم ملامح مستقبل أفضل" .
وأضاف في كلمته الختامية لأكبر منتدى دولي رياضي في منطقة الشرق الأوسط والذي أقيم على مدار يومين وشارك فيه عدد كبير من الوزراء والخبراء والمشاهير وصناع القرار الرياضي العالمي للمساهمة في رسم استراتيجية المستقبل لاتحاد الإمارات: " استمعنا لكلمة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو التي أشار فيها إلى ضرورة تهيئة الكوادر الوطنية بالشكل الأمثل، والاعتماد على نهج عصري ومتكامل لاحتضان المواهب ودعمها لتحقيق النجاح المطلوب... وتشرفنا أيضا بحضور معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في جلسة خاصة، حول مستقبل كرة القدم ، كما سعدنا بمشاركة معالي خلدون المبارك رئيس مجموعة " سيتي جروب" لكرة القدم و الذي أتحفنا بتجربته ورؤيته الملهمة .. جزيل الشكر والتقدير لكل من شارك في جلسات هذه الخلوة ونقدر حرصكم المتواصل وتفانيكم اللا محدود في خدمة كرة القدم الإماراتية والارتقاء بها، وبالتأكيد فإن هذه الآراء التي طرحت خلال جلسات الخلوة ستشكل حجر الزاوية الأساسي لإعداد خطتنا الاستراتيجية على المدى القصير و المتوسط و الطويل، ولا شك أنها كانت فرصة أمام الجميع للمشاركة في إعداد استراتيجية التطوير المستقبلية لعمل اتحاد كرة القدم خلال المرحلة المقبلة من أجل النهوض بهذه الرياضة وتعزيز مكانتها على المستويين القاري والعالمي " .
وقال الشيخ راشد بن حميد:" سنبدأ من اليوم بهمة أعضاء الاتحاد لتوظيف هذه الأفكار من أجل إعداد آلية متكاملة لتطبيق هذه الاستراتيجية، ومتابعة كافة التوصيات والمقترحات التي تم طرحها، وترجمتها إلى واقع ملموس، ينعكس على أداء الكرة الإماراتية ويسهم في تحقيق نتائج تسعد الجميع وتحقق تطلعاتهم، وندعوكم جميعا للاستمرار في مشاركتنا بهذه الأفكار التطويرية، والمقترحات العملية...آملين دعمكم المتواصل في تنفيذ آلية العمل والخطط الاستراتيجية التي سيعلن عنها اتحاد الإمارات لكرة القدم قريبا ...
ويسرنا دائما مشاركتكم في مختلف اجتماعات اللجان المتخصصة و ورش العمل المتنوعة لإثراء مخرجاتها وتسريع مسيرة التطوير و الإنجاز، فتواصلكم ودعمكم سيكون الركيزة الرئيسية لنجاحنا مستقبلا في تحقيق كل التطلعات، وهذه الخلوة ستكون بمشيئة الله وبفضل دعم قيادة دولة الامارات نقطة البداية لمرحلة جديدة لكرة القدم في دولتنا الحبيبة عنوانها تكاتف الجميع لخدمة الرياضة وإعلاء مكانة الوطن.. ونعدكم أن نواصل العمل الجاد والدؤوب لتطوير أداء كرتنا الإماراتية وأن نكون على قدر تطلعاتكم وتوقعاتكم".
كان اليوم الثاني والختامي للخلوة التي عقدت "عن بعد " قد شهد جلسة حوارية لنخبة من لاعبي كرة القدم المشاهير بعنوان" من مدرسة الكرة.. إلى العالمية" تحدت فيها عدد من نجوم ومشاهير الكرة العالمية وهم النجم الايطالي أليساندرو ديل بييرو، ونجم كرة القدم الفرنسي باتريس ايفرا، وميشيل سالجادرو لاعب كرة القدم الاسباني الشهير مدير أكاديمية ريال إسبانيا لكرة القدم، وإسماعيل مطر نجم كرة القدم الإماراتية وقائد منتخبنا الوطني، وأدارتها صفاء تريم عضوة لجنة الاستراتيجية والاستثمار بالاتحاد باعتبارها كادرا وطنيا نسائيا مهما سبق لها أن عملت في أكثر من مشروع مع الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا"، وتملك خبرات متميزة في تنظيم الأحداث الكروية.
و تضمن اليوم الثاني أيضا جلسة نقاشية مع المشاركين حول مخرجات وملخص اليوم الأول للخلوة وأدارها الإعلامي أحمد سلطان من قناة الشارقة الرياضية.
وتحدث نجم منتخب الإمارات الوطني إسماعيل مطر عن أهمية التغذية للاعبين وضرورتها للحفاظ على اللياقة البدنية ومدى تأثيرها على المدى الطويل لكل اللاعبين.
وشارك باتريس إيفرا لاعب منتخب فرنسا السابق تجربته الشخصية مع الحاضرين و الصعوبات التي واجهها للوصول إلى الاحترافية وضرورة وجود الشغف لدى الشخص لكي ينجح في عالم كرة القدم و الإيمان بنفسه ودعم والديه المستمر له.
وأكد لاعب منتخب إيطاليا السابق أليساندرو ديل بييرو أن أهم درس يجب أن يتعلمه اللاعبون الصغار أن يؤمنوا بأنفسهم وأن يحبوا لعبة كرة القدم ،والتضحيات لكي يصلوا إلى الوجهة التي يريدونها بالاحتراف في كرة القدم.
ثم تحدث ميشيل سالجادو لاعب منتخب اسبانيا السابق مدير أكاديمية ريال اسبانيا لكرة القدم ومقرها دبي عن أهمية أكاديميات الكرة التي لعب فيها منذ الصغر وحتى الوصول لمنتخب اسبانيا لكرة القدم و أهم ما يمكن العمل عليه في الوقت الحالي هو نظام اللعب في فئات الشباب لأنهم المستقبل الذي يعتمد عليه منتخب الإمارات الوطني.
و أثرى العديد من الشخصيات خلوة كرة الإمارات بالعديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها إيجاد العديد من الحلول للتحديات التي تواجه المجتمع الكروي في دولة الإمارات حيث قام معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة و الأمن العام في دبي بابداء أفكار كثيرة اكتسبها من خبرته في شتى الميادين ومتابعته الحثيثة لكرة القدم المحلية ،وسلط معاليه الضوء على أهمية تحليل البيانات الخاصة بالمنتخبات ووجود فرق مختصة بتحليل بيانات لاعبي المنتخب واللاعبين المتنافسين.
وقال : " النصر لا يتحقق إلا بالإعداد القوي .. يجب أن يكون لدى اللاعبين قوة التحمل والإرادة وهي الأمور المتعارف عليها لدى المدربين مثل التحكم بالكرة و المراوغة و دقة التمرير و تحكم اللاعب بحركة جسمه و الوعي بالمكان ويجب أن تكون هذه المقاييس هي المعتمدة من الأندية إلى المنتخبات وقياس هذه النسب وتحليلها".
وعلق معاليه على ضرورة معاملة كرة القدم كعلم يدرس، واستغلال الكوادر الوطنية المتوفرة التي تساهم في جميع المجالات في الدولة، ووضع استراتيجية مستدامة وأهداف واضحة على مدى السنوات العشر القادمة.
و أكد معاليه أهمية وجود أكاديمية متخصصة من شأنها متابعة مستويات الطلاب الدراسية، وتنمية مهاراتهم الكروية كي تساعد اللاعبين المنتسبين على الدراسة و التدريب و الاهتمام بشؤونهم المجتمعية و أن تتسم بكافة المواصفات القياسية الحديثة لإنشاء لاعبين واعدين متطورين.
من ناحيته أكد خلفان بلهول رئيس لجنة الاستراتيجية والاستثمار في اتحاد الكرة التي أشرفت على تنظيم الحدث أن هناك فريق عمل كاملا قام بتسجيل كل المقترحات والمداخلات، وسوف تتم بلورتها لتوصيات نوردها في ورقة عمل شاملة، تعرض على مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل تضمينها في استراتيجية المستقبل لاتحاد الكرة.
و عبر بلهول عن سعادته بالإقبال الكبير على المشاركة من المسؤولين و المختصين و الخبراء و صناع القرار الرياضي العالمي في كرة القدم، و المساهمات الثرية في المداخلات التي أعطت قيمة مضافة للحدث مؤكدا أن التجهيز والترتيب لتلك الخلوة أخذ وقتا طويلا، وجهدا كبيرا من منظومة عمل مميزة واصلت العطاء على مدار الساعة طوال الفترة الأخيرة، وأنهم جميعا زال التعب لديهم بعد أن تابعوا كلمتي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة و سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى جانب ردود الأفعال الإيجابية من كل المشاركين و وسائل الاعلام التقليدية والحديثة و وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضم لجنة الاستراتيجية والاستثمار باتحاد الكرة التي أشرفت على الحدث والتي يرأسها خلفان بلهول كلا من إبراهيم سلمان الحمادي نائب الرئيس عضو مجلس إدارة الاتحاد، وأبوبكر الحسيني وأحمد الطنيجي وصفاء تريم أعضاء.
من ناحيته قال محمد عبد الله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة إن هناك الكثير من المكاسب تحققت من الخلوة أبرزها الاستماع إلى كل الآراء في كل التخصصات، والاطلاع على تجارب خارجية متعددة يمكن أن نبلور منها ما يناسب الإمارات في صياغتها لاستراتيجية المستقبل، وأن كل المهتمين بالكرة في الشارع الرياضي تأكدوا من حرص اتحاد الكرة على التطوير وتحقيق النهضة المأمولة، بل والأكثر من ذلك أنهم عرفوا أنهم شركاء في دعم واتخاذ القرار المتعلق بالمستقبل.
وأضاف الظاهري: " الخلوة حققت أهدافها لكن المهمة لم تنته بعد بل بالعكس نحن نعتبر أنها بدأت الآن في جمع و توصيف المقترحات في محاور مختلفة، والبدء في صياغتها لاعتمادها، ثم البدء في تطبيقها على أرض الواقع لتحويل طموحاتنا في اتحاد الكرة، وطموحات الشارع الرياضي إلى إنجازات تسعد الجميع ".
• راشد بن حميد: كلمة عبدالله بن زايد تجسد دعم القيادة الرشيدة لرياضة الدولة
• خلفان بلهول: فريق عمل كامل لتسجيل المقترحات والتوصيات الصادرة عن المشاركين
• محمد هزام: الخلوة حققت أهدافها .. ومهمتنا تحويل الأفكار إلى إنجازات على أرض الواقع
ألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي كلمة مهمة في" خلوة كرة الإمارات" وجه فيها الشكر إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم .
و وجه سموه عدة رسائل مهمة أيضا إلى الهيئات والمؤسسات الرياضية في الدولة و وسائل الإعلام و الجماهير لدعم المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية لتحقيق الإنجازات ودعم الأندية خلال تمثيل الدولة على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية كي تحقق كرة الإمارات النهضة المأمولة.
وقال سموه في كلمته التي تم عرضها عبر برنامج "الفيديو كونفرانس": "أشكر الشيخ راشد بن حميد النعيمي على إتاحة الفرصة لي للتحدث في "خلوة كرة الإمارات" متمنيا النجاح والتوفيق لأعضاء اتحاد الإمارات لكرة القدم و أن توظف مخرجات هذه الخلوة في وضع استراتيجية أكثر تقدما وأملا لكرة القدم الإماراتية وثمّن الجهود التي يقوم بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والدعم المستمر المقدم منه للاتحاد الإماراتي لكرة القدم طوال الأعوام الماضية، فالجميع حظى بهذا الدعم و هذا الجهد المقدر".
وأضاف : "يمر العالم اليوم بتحد صعب من خلال تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد مما جعل دول العالم كافة تراجع أولوياتها وقرارتها، وهنا أود أن أشيد بالقرارات الموفقة التي اتخذها اتحاد الإمارات لكرة القدم تلبية لدعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حول تأجيل المسابقات الكروية كافة حتى الانتهاء من هذه الأزمة، وهنا أذكر قول جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن الأولوية الآن في العالم لصحة البشر من أجل الحفاظ عليهم".
وقال سموه : " تتطلع دولة الإمارات للاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس اتحاد الإمارات لكرة القدم العام المقبل، مما يدعو إلى أهمية تكاتف الجهود وتكثيفها من أجل الارتقاء بمستوى الكرة الإماراتية حتى تصبح نموذجا يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي، ومن خلال تجربتي في رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم مرت كرة الإمارات بالعديد من التحديات، إلا أنه بتكاتف الأندية والمسؤولين واللاعبين، ودعم الجميع، والمتابعة الحثيثة من قبل القيادة استطاعت كرة الإمارات تحقيق نقلة نوعية على المستويات كافة .. لكننا نتطلع للمزيد من النجاح خلال الأعوام القادمة و أنا على ثقة بأن زميلي الشيخ راشد بن حميد النعيمي وفريق عمله قادرون على تحقيق آمال و طموحات كرة القدم الإماراتية".
وأضاف سموه: " أود التأكيد على أن منتخب الإمارات رمز مهم لهذا الوطن، وعلينا جميعا كجماهير وأندية رياضية ومؤسسات إعلامية الوقوف مع المنتخب وتقديم الدعم اللازم والمستحق لاتحاد الكرة، و أتمنى التوفيق والنجاح للأندية الإماراتية في الاستحقاقات الكروية القادمة، لأننا نرى فيهم ومن خلالهم تطور الأندية والمنتخبات و تطور هذه التجربة الرياضية، وأود أن أؤكد على أهمية استمرارية التواصل والتشاور بشكل دائم بين المؤسسات الرياضية في الدولة كـ "اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة و المجالس والاتحادات والأندية، ويجب على الجميع العمل معا والتكاتف من أجل مستقبل كروي أفضل".
وأوضح سموه أن الجميع يتمنى من أعضاء اتحاد الكرة الإماراتية الاهتمام بتأهيل كوادر إماراتية من الشباب والشابات و اللاعبين والإداريين والحكام والمدربين والفنيين، لقيادة مستقبل كرة القدم في الدولة، فالكوادر الوطنية غالية ومهمة وهي التي ستنهض بالكرة لكن هذا لا يعني و لا يمنع التفاعل مع المحترفين الأجانب الذين يجب أن نحرص على نقل خبراتهم لنظرائهم في الإمارات وذلك خلال فترة إقامتهم واحترافهم فهم ضيوف أعزاء و مكرمون".
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي أنه على الإعلام الإماراتي القيام بدوره المحوري المهم في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في كواليس الكرة الإماراتية دون مجاملة لأحد..
ودون تشهير و دون إساءة، فكلنا نتطلع إلى أن يكون الإعلام الإماراتي شريكا مساندا لكرة القدم الإماراتية في مختلف الأوقات والمناسبات.
وقال: "عندما سعينا كاتحاد كرة خلال فترة تشرفي برئاسته بالدفع نحو تطبيق قرار إعادة اللاعبين الأجانب إلى الدوري الإماراتي، كان الهدف الاستفادة من خبرات هؤلاء اللاعبين لرفع مستوى اللاعبين الإماراتيين عبرالاحتكاك معهم وبالتالي رفع مستوى الدوري الإماراتي ليكون " دوري أفضل" على المستوى الخليجي والمستوى الآسيوي ويضعنا في طريق أوسع للتنافس " .
و أوضح أن الأندية الإماراتية نجحت في استقطاب أسماء عالمية، تركت بصمة في الدوري الإماراتي على مر سنوات كما منح الدوري الإماراتي الفرصة للعديد من اللاعبين الأجانب المتميزين للانطلاق بمسيرتهم الاحترافية نحو أرقى وأهم الدوريات العالمية، ولايزال على اللاعب الإماراتي والأندية واتحاد الكرة بذل المزيد من الجهد ومضاعفة ذلك لتطبيق الاحتراف وتبادل الخبرات مع الأندية والدوريات العالمية، وهو تحد يقع على عاتق الجميع دون استثناء".
وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي : "على الصعيد الدبلوماسي يقوم فريق وزارة الخارجية والتعاون الدولي و بعثات الدولة في الخارج بتقديم كافة أشكال الدعم لاتحاد الكرة والمجالس الرياضية والأندية خلال مشاركاتها الخارجية، وأدعو هنا الأندية واتحاد الكرة إلى أن يتقدموا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بمجموعة من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تعزز من مفهوم الدبلوماسية الرياضية حتى يتسنى لنا العمل على بلورة هذه الأفكار بما يعكس توجهات وتطلعات الأندية واللاعبين وقيم مجتمع الإمارات، وأود التأكيد على أهمية الرياضة بشكل عام و كرة القدم بشكل خاص على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودورها في التقريب بين الشعوب والتعريف بالدولة خارجيا والترويج لها ولثقافتها، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي تضع كل إمكانياتها داخل الدولة وخارجهافي خدمة أبناء الإمارات ورياضتها.
من ناحيته توجه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على كلمته الملهمة التي تجسد الدعم المتواصل لقيادة دولة الإمارات وتشجيعها الدائم للمجتمع الرياضي وتوفير كافة السبل والمقومات اللازمة للارتقاء بالكرة الإمارتية ،وتعزيز مكانة الدولة على خارطة العالم الرياضي...
وقال: " كلمات سموه تلهمنا لمواصلة العمل الجاد خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجميع لنحقق طموحات شعب الإمارات،وترسم انجازاتنا، وتصدر الفرحة لقلوب كل الإماراتيين، كما يسرني أن أتوجه باسم فريق العمل في اتحاد الإمارات لكرة القدم وبالنيابة وعن جميع محبي وداعمي الكرة الإماراتية بالشكر الجزيل لأصحاب المعالي والسمو الذين شاركونا هذه الخلوة خلال اليومين الماضيين بأفكارهم المستنيرة وتجاربهم الغنية وتوصياتهم ومقترحاتهم القيمة، فالخلوة حققت هدفها المنشود وجمعت الخبرات الوطنية والعالمية في منصة واحد لمشاركة الآراء و المقترحات التي تجتمع على هدف واحد ، والاستفادة من دروس الماضي والبناء عليها لرسم ملامح مستقبل أفضل" .
وأضاف في كلمته الختامية لأكبر منتدى دولي رياضي في منطقة الشرق الأوسط والذي أقيم على مدار يومين وشارك فيه عدد كبير من الوزراء والخبراء والمشاهير وصناع القرار الرياضي العالمي للمساهمة في رسم استراتيجية المستقبل لاتحاد الإمارات: " استمعنا لكلمة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو التي أشار فيها إلى ضرورة تهيئة الكوادر الوطنية بالشكل الأمثل، والاعتماد على نهج عصري ومتكامل لاحتضان المواهب ودعمها لتحقيق النجاح المطلوب... وتشرفنا أيضا بحضور معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في جلسة خاصة، حول مستقبل كرة القدم ، كما سعدنا بمشاركة معالي خلدون المبارك رئيس مجموعة " سيتي جروب" لكرة القدم و الذي أتحفنا بتجربته ورؤيته الملهمة .. جزيل الشكر والتقدير لكل من شارك في جلسات هذه الخلوة ونقدر حرصكم المتواصل وتفانيكم اللا محدود في خدمة كرة القدم الإماراتية والارتقاء بها، وبالتأكيد فإن هذه الآراء التي طرحت خلال جلسات الخلوة ستشكل حجر الزاوية الأساسي لإعداد خطتنا الاستراتيجية على المدى القصير و المتوسط و الطويل، ولا شك أنها كانت فرصة أمام الجميع للمشاركة في إعداد استراتيجية التطوير المستقبلية لعمل اتحاد كرة القدم خلال المرحلة المقبلة من أجل النهوض بهذه الرياضة وتعزيز مكانتها على المستويين القاري والعالمي " .
وقال الشيخ راشد بن حميد:" سنبدأ من اليوم بهمة أعضاء الاتحاد لتوظيف هذه الأفكار من أجل إعداد آلية متكاملة لتطبيق هذه الاستراتيجية، ومتابعة كافة التوصيات والمقترحات التي تم طرحها، وترجمتها إلى واقع ملموس، ينعكس على أداء الكرة الإماراتية ويسهم في تحقيق نتائج تسعد الجميع وتحقق تطلعاتهم، وندعوكم جميعا للاستمرار في مشاركتنا بهذه الأفكار التطويرية، والمقترحات العملية...آملين دعمكم المتواصل في تنفيذ آلية العمل والخطط الاستراتيجية التي سيعلن عنها اتحاد الإمارات لكرة القدم قريبا ...
ويسرنا دائما مشاركتكم في مختلف اجتماعات اللجان المتخصصة و ورش العمل المتنوعة لإثراء مخرجاتها وتسريع مسيرة التطوير و الإنجاز، فتواصلكم ودعمكم سيكون الركيزة الرئيسية لنجاحنا مستقبلا في تحقيق كل التطلعات، وهذه الخلوة ستكون بمشيئة الله وبفضل دعم قيادة دولة الامارات نقطة البداية لمرحلة جديدة لكرة القدم في دولتنا الحبيبة عنوانها تكاتف الجميع لخدمة الرياضة وإعلاء مكانة الوطن.. ونعدكم أن نواصل العمل الجاد والدؤوب لتطوير أداء كرتنا الإماراتية وأن نكون على قدر تطلعاتكم وتوقعاتكم".
كان اليوم الثاني والختامي للخلوة التي عقدت "عن بعد " قد شهد جلسة حوارية لنخبة من لاعبي كرة القدم المشاهير بعنوان" من مدرسة الكرة.. إلى العالمية" تحدت فيها عدد من نجوم ومشاهير الكرة العالمية وهم النجم الايطالي أليساندرو ديل بييرو، ونجم كرة القدم الفرنسي باتريس ايفرا، وميشيل سالجادرو لاعب كرة القدم الاسباني الشهير مدير أكاديمية ريال إسبانيا لكرة القدم، وإسماعيل مطر نجم كرة القدم الإماراتية وقائد منتخبنا الوطني، وأدارتها صفاء تريم عضوة لجنة الاستراتيجية والاستثمار بالاتحاد باعتبارها كادرا وطنيا نسائيا مهما سبق لها أن عملت في أكثر من مشروع مع الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا"، وتملك خبرات متميزة في تنظيم الأحداث الكروية.
و تضمن اليوم الثاني أيضا جلسة نقاشية مع المشاركين حول مخرجات وملخص اليوم الأول للخلوة وأدارها الإعلامي أحمد سلطان من قناة الشارقة الرياضية.
وتحدث نجم منتخب الإمارات الوطني إسماعيل مطر عن أهمية التغذية للاعبين وضرورتها للحفاظ على اللياقة البدنية ومدى تأثيرها على المدى الطويل لكل اللاعبين.
وشارك باتريس إيفرا لاعب منتخب فرنسا السابق تجربته الشخصية مع الحاضرين و الصعوبات التي واجهها للوصول إلى الاحترافية وضرورة وجود الشغف لدى الشخص لكي ينجح في عالم كرة القدم و الإيمان بنفسه ودعم والديه المستمر له.
وأكد لاعب منتخب إيطاليا السابق أليساندرو ديل بييرو أن أهم درس يجب أن يتعلمه اللاعبون الصغار أن يؤمنوا بأنفسهم وأن يحبوا لعبة كرة القدم ،والتضحيات لكي يصلوا إلى الوجهة التي يريدونها بالاحتراف في كرة القدم.
ثم تحدث ميشيل سالجادو لاعب منتخب اسبانيا السابق مدير أكاديمية ريال اسبانيا لكرة القدم ومقرها دبي عن أهمية أكاديميات الكرة التي لعب فيها منذ الصغر وحتى الوصول لمنتخب اسبانيا لكرة القدم و أهم ما يمكن العمل عليه في الوقت الحالي هو نظام اللعب في فئات الشباب لأنهم المستقبل الذي يعتمد عليه منتخب الإمارات الوطني.
و أثرى العديد من الشخصيات خلوة كرة الإمارات بالعديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها إيجاد العديد من الحلول للتحديات التي تواجه المجتمع الكروي في دولة الإمارات حيث قام معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة و الأمن العام في دبي بابداء أفكار كثيرة اكتسبها من خبرته في شتى الميادين ومتابعته الحثيثة لكرة القدم المحلية ،وسلط معاليه الضوء على أهمية تحليل البيانات الخاصة بالمنتخبات ووجود فرق مختصة بتحليل بيانات لاعبي المنتخب واللاعبين المتنافسين.
وقال : " النصر لا يتحقق إلا بالإعداد القوي .. يجب أن يكون لدى اللاعبين قوة التحمل والإرادة وهي الأمور المتعارف عليها لدى المدربين مثل التحكم بالكرة و المراوغة و دقة التمرير و تحكم اللاعب بحركة جسمه و الوعي بالمكان ويجب أن تكون هذه المقاييس هي المعتمدة من الأندية إلى المنتخبات وقياس هذه النسب وتحليلها".
وعلق معاليه على ضرورة معاملة كرة القدم كعلم يدرس، واستغلال الكوادر الوطنية المتوفرة التي تساهم في جميع المجالات في الدولة، ووضع استراتيجية مستدامة وأهداف واضحة على مدى السنوات العشر القادمة.
و أكد معاليه أهمية وجود أكاديمية متخصصة من شأنها متابعة مستويات الطلاب الدراسية، وتنمية مهاراتهم الكروية كي تساعد اللاعبين المنتسبين على الدراسة و التدريب و الاهتمام بشؤونهم المجتمعية و أن تتسم بكافة المواصفات القياسية الحديثة لإنشاء لاعبين واعدين متطورين.
من ناحيته أكد خلفان بلهول رئيس لجنة الاستراتيجية والاستثمار في اتحاد الكرة التي أشرفت على تنظيم الحدث أن هناك فريق عمل كاملا قام بتسجيل كل المقترحات والمداخلات، وسوف تتم بلورتها لتوصيات نوردها في ورقة عمل شاملة، تعرض على مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل تضمينها في استراتيجية المستقبل لاتحاد الكرة.
و عبر بلهول عن سعادته بالإقبال الكبير على المشاركة من المسؤولين و المختصين و الخبراء و صناع القرار الرياضي العالمي في كرة القدم، و المساهمات الثرية في المداخلات التي أعطت قيمة مضافة للحدث مؤكدا أن التجهيز والترتيب لتلك الخلوة أخذ وقتا طويلا، وجهدا كبيرا من منظومة عمل مميزة واصلت العطاء على مدار الساعة طوال الفترة الأخيرة، وأنهم جميعا زال التعب لديهم بعد أن تابعوا كلمتي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة و سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى جانب ردود الأفعال الإيجابية من كل المشاركين و وسائل الاعلام التقليدية والحديثة و وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضم لجنة الاستراتيجية والاستثمار باتحاد الكرة التي أشرفت على الحدث والتي يرأسها خلفان بلهول كلا من إبراهيم سلمان الحمادي نائب الرئيس عضو مجلس إدارة الاتحاد، وأبوبكر الحسيني وأحمد الطنيجي وصفاء تريم أعضاء.
من ناحيته قال محمد عبد الله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة إن هناك الكثير من المكاسب تحققت من الخلوة أبرزها الاستماع إلى كل الآراء في كل التخصصات، والاطلاع على تجارب خارجية متعددة يمكن أن نبلور منها ما يناسب الإمارات في صياغتها لاستراتيجية المستقبل، وأن كل المهتمين بالكرة في الشارع الرياضي تأكدوا من حرص اتحاد الكرة على التطوير وتحقيق النهضة المأمولة، بل والأكثر من ذلك أنهم عرفوا أنهم شركاء في دعم واتخاذ القرار المتعلق بالمستقبل.
وأضاف الظاهري: " الخلوة حققت أهدافها لكن المهمة لم تنته بعد بل بالعكس نحن نعتبر أنها بدأت الآن في جمع و توصيف المقترحات في محاور مختلفة، والبدء في صياغتها لاعتمادها، ثم البدء في تطبيقها على أرض الواقع لتحويل طموحاتنا في اتحاد الكرة، وطموحات الشارع الرياضي إلى إنجازات تسعد الجميع ".