عبيد السلامي عضو المجلس الوطني الاتحادي يشارك في الجلسة التاسعة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام
شارك سعادة عبيد خلفان الغول السلامي عضو المجلس الوطني الاتحادي، عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام في أعمال الجلسة التاسعة التي عقدت في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي أمس الأحد 27 مارس 2022م، بمشاركة ممثلي "60" برلمانا حول العالم.
وقال سعادة عبيد خلفان السلامي "نرحب بكم في دولة الامارات، أرض التسامح والتعايش، وأود في البداية، التعبير عن سعادتي لتمثيل المجلس الوطني الاتحادي في أول مشاركة له في البرلمان العالمي للتسامح والسلام".
وأضاف نتعامل في دولة الامارات مع ثقافة التسامح في إطار أشمل من التسامح الديني والمذهبي، ونركز على الإطار العام الذي يشمل احترام الآخر، وقبول التعددية وتكريس التنوع. ونرى أن التعليم له دور حيوي في تنمية هذه القيم النبيلة لدى أفراد المجتمع، كما له دور حيوي في مكافحة التطرف والعنف والإرهاب.
وقال لقد انعكس نموذج التسامح والتعايش الاماراتي في رسوخ مكانة الامارات عالمياً كنموذج للتعايش والتسامح، حيث يعيش على أرضها أكثر من مائتي جنسية من الذي يعملون ويسهمون بجهودهم في مسيرة التنمية والبناء والتطور الإنساني في دولتنا. وتعمل دولة الامارات على استدامة قيم التسامح والتعايش الإنساني عبر منظومة من التشريعات والقوانين التي ترسخ التعايش وتحول دون أي محاولة للمساس بثوابت هذا النموذج الفريد، وقد خصّصت الدولة وزيراً للتسامح وهو المنصب الذي استحدث في التشكيل الوزاري للحكومة في عام 2016، لتضطلع بمهمة ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وأكد أن الدولة بذلت جهوداً كبيرة على مدار السنوات الماضية بهدف تكريس هذه القيم على الصعيد المجتمعي، فأسست مراكز البحوث المتخصصة في نشر الفكر الديني المعتدل ومكافحة التطرف والتشدد، كما شهدت أرض الامارات توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 4 فبراير 2019م.
وقال لقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، مرسوماً بقانون رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، وجاء إصدار هذا القانون تجسيدا لنهج الإمارات القائم على أهمية ترسيخ الوسطية والتسامح والتعددية في المجتمعات، لمنع الجماعات المتطرفة من نشر الطائفية والكراهية والتشدد والفكر الإرهابي، وكل هذه الجهود ساهمت في توقيع الامارات على الاتفاق الإبراهيمي قناعة منها بأن السلام هو السبيل الأوحد لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والازدهار لشعوبها.