ليس النجم هو الذي يساهم في نجاح العمل، بل الورق والسيناريو والقصة

عبير صبري: لن أرفض أي عمل يضيف إلى مسيرتي الفنية

عبير صبري: لن أرفض أي عمل  يضيف إلى مسيرتي الفنية

غابت النجمة المصرية عبير صبري عن الموسم الرمضاني الفائت بسبب انشغالها في تصوير آخِر أعمالها (حدوتة منسية)، الذي استمرّ عرضه إلى ما قبل يومين من حلول الشهر الفضيل.صبري، الحريصة على التنويع في أعمالها وتجاربها وأدوارها، تحدثت خلال هذا الحوار عن غيابها وعن رأيها بالدراما المصرية والعربية والمنافسة القوية بينهما التي أجبرت المُشاهد المصري على متابعة كل شيء والتعرف على الثقافات الأخرى.

• آخِر أعمالك كان (حدوتة منسية)، الذي عُرض قبل بدء الموسم الرمضاني، فهل توافقين الرأي الذي يعتبر أن بعض الأعمال التي تُعرض ضمن السباق الرمضاني يمكن أن يلحق بها الظلم بسبب الفوضى التي تتسبّب بها كثرة الأعمال؟
- لا يوجد فارق، سواء عُرض العمل خلال موسم رمضان أو خارجه، لأن مَا يؤمّن المشاهدة العالية لأي عمل نصه والممثلون والإخراج، أي إن جودته ككل هي التي تؤثر على نجاحه ومتابعته. ولا أرى أن توقيت عرض العمل يمكن أن يساهم في نجاحه، بل العامل الأساسي هو ثقة الجمهور بالفنان وبخياراته وبتجربته الفنية، مع أن البعض يَعتبر أن العرض خارج السباق الرمضاني هو التوقيت الأفضل لأنه يكون أكثر هدوءاً ولا يوجد عدد كبير من المسلسلات تُبث في الوقت نفسه. لكنني أجد أن العمل الذي يُعرض داخل الموسم الرمضاني عندما يكون ناجحاً ويملك مواصفات جيدة، فإنه يحقق مشاهدة عالية.
• هل تخططين للتواجد في مسلسل خاص بالموسم الرمضاني المقبل؟
- الأمر يرتبط بالأعمال التي تُعرض عليّ، فإذا جاءني عرض جيد قبل رمضان وأَعْجَبَني وأَعْجَبَتْني الشخصية ووجدتُ أنها تضيف إلى مسيرتي الفنية وأرشيفي الفني، فلن أرفضها. ولكن لو عُرض عليّ في وقت مبكر عمل خاص بالموسم الرمضاني وكانت الشخصية لافتة، يمكن أن أقبل بالمشاركة فيه، ولكن لا يمكن أن أحدّد الآن وبشكل مسبق كيف سيكون اختياري للفترة المقبلة.
• مَن يتابع التجارب الفنية في مصر ومستوى الدراما والنجوم يشعر بأن المصريين يكتفون بمتابعة الدراما المحلية ولا يهتمون بالأعمال الأخرى؟
- الدراما المصرية صناعة قديمة وثقيلة وراسخة ومؤثّرة في العالم العربي وهي الصناعة الأولى على مستوى الفنانين والفنيين، كما أثّرت في وجدان المتفرج العربي لأن عمرها يتجاوز الـ 100 عام، إضافة إلى أنها أكبر صناعة في المنطقة العربية. وعندما تكون الصناعة بهذا الحجم والاكتفاء، فإن الجمهور العربي يتابعها ويحبها ويثق بها. ولكن في الوقت الحالي، باتت هناك منافَسة مع صناعة الدراما اللبنانية السورية المشتركة التي فَرضت نفسها، حتى إنها تسير في ركاب الدراما التركية، بل حتى الدراما التركية نفسها أصبحت لافتة وتتميز بالإنتاج السخي والحرية في الأفكار والمَشاهد والملابس كالتي توجد عندنا وتكاد تصبح بمستوى الدراما العالمية. والدراما الخليجية أيضاً بدأت تنافس في مسلسلاتها وأفلامها. ولذلك، لم يعد المُشاهِد يكتفي بمتابعة الدراما المحلية، بل هو مجبَر على مشاهدة والتعرّف على كل الثقافات التي تحوط به. وكما انني معجبة بالدراما التركية وأتابعها، كذلك أحبّ الدراما المشتركة لأن المزيج فيها يجعلني أرغب في المشاركة فيها.
• ما رأيك بمستوى الدراما المصرية التي قُدّمت هذه السنة، خصوصاً أن بعضها كان جيداً والبعض الآخَر مخيّباً للآمال؟
- لم أتمكن هذه السنة من متابعة الكثير من الأعمال، كما أنها المرة الأولى أكون فيها بعيدة عن التصوير خلال الموسم الرمضاني، إذ كنتُ في إجازة وشعرتُ بالرغبة بتمضية الوقت مع عائلتي وأهلي وزوجي، واكتفيتُ بمتابعة القليل من الأعمال. وحالياً أقوم بمشاهدة الأعمال التي فاتتْني الواحد تلو الآخَر. وعموماً، يبقى الجمهور هو الحَكَم ومقياس النجاح الحقيقي مهما حاولت (السوشيال ميديا) التلاعب بالدراما ونتائجها وافتعال نجاح مزيّف و(ترندات) مزيّفة.
• وهل هذا الوضع يؤثر على صناعة الدراما؟
- طبعاً، لأن فيه تزييف للحقيقة لمصلحة الأعمال غير الناجحة والممثلين غير الناجحين، ولكن الجمهور يعرف هذا الأمر جيداً. الإلحاح على الناس بأعمال لممثّلين غير ناجحين يدفع بالجمهور في النهاية للانصراف عنها مهما كانت جنسيتها.
• في رأيك، هل لا يزال النجم هو المسيطر الأول على العمل الفني، خصوصاً أن أي عمل يبدأ منه، علماً أن هناك أعمالاً لبعض النجوم لم تحقق أي نجاح داخل مصر وخارجها وكان الرهان عليهم فاشلاً جداً؟
- ليس النجم هو الذي يساهم في نجاح العمل، بل الورق والسيناريو والقصة، وكذلك الإخراج والكاست المُشارِك في العمل، واختيار الممثلين الناجحين والموهوبين المناسبين للأدوار والذين يحبهم الجمهور ويرتبط بهم، وهذه كلها ضمانات لنجاح أي عمل درامي، وليس النجم بطل العمل فقط، لأن الاختيار يكون أحياناً غير مناسب له. ويجب عدم إغفال أن ممثلاً أو آخَر قد يُصاب بالغرور أحياناً بسبب إشادة الجمهور به وتعظيمه، فيَعتقد أنه يمكن أن يحقق النجاح في أي عمل يشارك فيه. وهذا غير صحيح، بل هو بحاجة لأن يختار بدقة عند كل عمل جديد وأن يبحث عن كل معايير الجودة فيه وعن الموضوع الجديد وكاست الممثلين الذي يحوط به وأن يترك المهمة للإخراج. والمسألة كل متكامل وليست سهلة على الإطلاق.
• هل تقصدين أن النجوم يتدخلون في عمل المخرج ويسيطرون على كل مفاصل العمل؟
- هذا صحيح، وللأسف هو يحصل دائماً.
• هل أنت مع الأعمال التي تُقدم على شكل أجزاء؟
- نعم أنا معها في حال كانت القصة تحتمل، وإذا الجزء الأول حقق نجاحاً كبيراً جداً. وهذا ما حصل مع مسلسل (ستات قادرة)، والذي أعتقد أنه يحتمل جزءاً ثانياً على مستوى الأحداث والشخصيات.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot