وقفة احتجاجية للدستوري الحرّ

عبير موسي: نعيش معركة كسر عظم بين رأسي السلطة

عبير موسي: نعيش معركة كسر عظم بين رأسي السلطة


اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال تجمع شعبي لحزبها بسوسة أمس الأحد أن ما يحصل حاليا في تونس هو معركة كسر عظام بين رأسي السلطة، وفق ترجيحها.
ووصفت اجتماع المجلس القومي الاخير بإشراف رئيس الجمهورية بـ"جلسة توبيخ" في علاقة بالتحوير الوزاري، مستغربة صمت رئيس الجمهورية في البداية بخصوص التحوير ومنذ 16 يناير الى 25 يناير 2021 قبل عقد مجلس الامن القومي عشية جلسة منح الثقة للتحوير الوزاري.

تنازع بين السلطات
وقالت إن رفض الرئيس سعيد ليس مبدئيا وانما بسبب التنازع بين السلطات، مشيرة الى أن المعركة الحالية تدور حول "الصلاحيات والسلطة ومن يحكم"، وفق تعبيرها.
واشارت الى تعطيل مؤسسات الدولة وشغور حقائب وزارية سيادية وعلى رأسها الداخلية رغم تهديدات الوضع الأمني في علاقة بالإرهاب.
 كما رفضت عبير موسي الحوار الوطني التي أكدت انه سيجمع أطرافا من النهضة وطالبت ببث مباشر لاجتماعات الحكومة والشركاء الاجتماعيين في إطار الحوار الوطني الذي لم يحسم بعدُ بشأنه.  وحذرت موسي، من لجوء الأطراف الحاكمة في تونس إلى الحوار الذي اعتبرت أنه ليس سوى رسكلة للنفايات السياسية، وفق تعبيرها. وقالت موسي أن مشاكل التونسيين معروفة بالتدقيق لدى السلطة، وأنها تستوجب حلولا وليس حوارا، اعتبرته موسي مضيعة للوقت وتغطية على الفشل.
وأضافت موسي "اليوم نقول لهم لن نسقط في هذا الفخ، ولا للحوار مع أصحاب الدمار، فالحوار لم يضف شيئا للمواطن ولم يحل مشاكله".
ووصفت موسي قرار النهضة النزول الى الشارع يوم 27 فبراير بالمخطط القذر، معلنة ان الوقفات الاحتجاجية لحزبها في إطار "ثورة التنوير" ستصبح مسيرات من بنزرت وتطاوين.
كما اعلنت أن كتلة حزبها سوف لن تشارك في التصويت في جلسة انتخاب المحكمة الدستورية المتوقعة وأضافت أنه في حال عقد هذه الجلسة فستكون بعد شهر على الاقل وبعد انتهاء التدابير الاستثنائية للجلسات في البرلمان.

سحب الثقة من الغنوشي
وجدّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، دعوتها للنواب الى سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي معتبرة ان ذلك يعني إزاحة جزء من الخطر.واعتبرت موسي أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي يمثل خطرا كبيرا على المستوى الداخلي للبرلمان من خلال سوء التسيير وايضا على مستوى المصلحة العليا للوطن، مما جعل عريضة سحب الثقة منه ضرورية ومستعجلة.
وقالت عبير موسي "سياتي يوم نحتل فيه الشوارع في كل الجهات حتى يرحلون"، في إشارة لإزاحة النهضة من المشهد السياسي.
وأكدت عبير موسي أن الحزب الدستوري الحر سيجوب شوارع البلاد من بنزرت لتطاوين وسيرفع الشعارات ويطالب بحقوق الشعب وللتعبير عن رفضه للمنظومة الحالية والدعوة إلى التنوير الإصلاح.
وتابعت موسي القول: " لن نرضى بالاستعمار ولن ننحني ولن نركع ولن نضع ايادينا في اياديكم القذرة الملطخة بالدماء'‘، في إشارة إلى حركة النهضة.
وأضافت: "بكل فخر الحزب الدستوري قادر على تحريك الشارع بطريقة مؤطرة وسلمية واحتجاج اليوم في سوسة خير دليل على ذلك".

مؤتمر الحزب
واعلنت عبير موسي عن موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي الحزب. وقالت إن يوم 13 اوت 2021 سيكون موعد المؤتمر الانتخابي للحزب مؤكدة: "عبير موسي لن تزيد دقيقة واحدة وهي ليست منتخبة والهياكل ليست منتخبة... حتى وإن استمر تفشي وباء كورونا سنتواصل بالحمام الزاجل وسنعقد مؤتمرنا". وكشفت عبير موسي أن هناك انقطاع متعمد لشبكة الأنترنت بالتزامن مع موعد عقد اجتماعها الشعبي، وذلك لقطع البث المباشر على الاجتماع. واعتبرت موسي أن الانقطاع متعمد والهدف منه تعتيم صوت الشعب التونسي، مشيرة إلى أنها في لحظة تحدٍّ. وأكدت أنها تحمل مسؤولية انقطاع شبكات الأنترنت والبث المباشر للاجتماع المباشر لوزير التكنولوجيا والاتصال.
ويأتي هذا التحرك للتنديد بما وصفته عبير موسي المهزلة والمسرحيات والفوضى والتلاعب بمصالح الدولة على خلفية تواصل أزمة التحوير واليمين.