هزّ انفجار عنيف، أمس، مدينة منبج بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) إثر انفجار سيارة ملغومة على الطريق السريع الرئيسي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وسارعت فرق الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى، وسط حالة من الهلع والفوضى في موقع الحادث.
وقال الدفاع المدني السوري إن 20 شخصاً بينهم 14 امرأة قتلوا وأصيبت 15 امرأة أخرى في الانفجار الذي وقع على طريق رئيسي على أطراف مدينة منبج. وأضاف في بيان أن جميعهم من عمال الزراعة الذين صادف مرورهم في المكان عند وقوع الانفجار. وبين الجرحى إصابات بليغة، ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع.
قالت الرئاسة السورية أمس إنها ستحاسب منفذي التفجير الإجرامي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصا في منبج بشمال البلاد. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة في ديسمبر كانون الأول.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منبج التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية وإلى الغرب من نهر الفرات.
وتدور منذ أسابيع أعمال عنف في منبج بين فصائل موالية لتركيا وقوات كردية. وقد وقع الانفجار في مناطق نفوذ الجيش الوطني، وهو من الفصائل الموالية لتركيا.

 يذكر أن هذا التفجير هو السادس من نوعه في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 1 شباط فبراير مقتل 9 أشخاص بينهم عناصر من فصائل الجيش الوطني وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم مدنيون وأطفال، إثر انفجار آلية ملغومة بالقرب من موقع عسكري تابع للفصائل في مدينة منبج.
وتتواصل الهجمات في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، مستهدفة مناطق مختلفة خلال الأسابيع الماضية، إذ شهدت المدينة سبعة تفجيرات خلال 36 يوماً، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.