يبحث العلماء عن أشخاص ذوي ذاكرة فائقة للمشاركة في دراسة جديدة حول الأشخاص أصحاب الذاكرة الاستثنائية وعلاقتها بالتوحد. ويحاول الأكاديميون من جامعة كامبريدج الكشف عن السبب الذي يجعل بعض الناس أفضل كثيراً في التذكر من غيرهم. ويتم حث أي شخص يعتقد أن لديه ذاكرة استثنائية لإكمال استطلاع عبر الإنترنت والمشاركة في الألعاب القائمة على الذاكرة، والتي تشمل تذكر تسلسل من الأرقام والأنماط. وبناءً على أدائهم، ستتم دعوة البعض إلى كامبريدج لإجراء مسح ضوئي للدماغ حتى يتمكن الباحثون من فحص ما إذا كان لديهم أي اختلافات في الهيكل أو الوظيفة. وقال البروفيسور جون سيمونز، عالم الأعصاب الإدراكي في الجامعة "الذاكرة هي واحدة من أفضل العمليات النفسية المفهومة من حيث شبكات الدماغ، ومع ذلك ما زلنا لا نعرف حقاً سبب امتلاك بعض الأشخاص لذاكرة استثنائية. لهذا السبب ندعو الناس للمشاركة في دراستنا". ويتكون الاختبار عبر الإنترنت من ثلاث ألعاب مختلفة. ولكل لعبة يتم منحك ثلاثة أرواح لتجاوز أكبر عدد ممكن من المستويات.

وتسمى المهمة الأولى "Paired Associates"، والتي تظهر صوراً مثل السيارات والغسالات والرموز المنبثقة على الشاشة والتي يتم بعد ذلك تغطيتها بصناديق. ثم تظهر الصور مرة أخرى في وسط الشاشة وعليك النقر فوق المربع الموجود بداخلها. وهناك 24 مستوى لهذه اللعبة وتظهر الصور والمربعات الجديدة في كل جولة. وبمجرد استخدام كل خطوط الحياة الثلاثة، يتم تسجيل النتيجة وتنتقل إلى اللعبة التالية. وقبل كل واحدة، يتم منحك الفرصة لاختبار مهاراتك والتعرف على التقييم التالي من خلال برنامج تعليمي.

اللعبة التالية هي "Digit Span". لاختبار قدرتك على تذكر تسلسل الأرقام. وتظهر سلسلة من الأرقام على الشاشة. وبمجرد انتهاء التسلسل، يجب عليك الضغط على أزرار الأرقام لتلاوتها بنفس الترتيب الذي ظهرت به. وكلما نجحت في قراءة المزيد من الأرقام بالترتيب الصحيح، زادت درجاتك. وعندما تكمل جميع المستويات الـ 25 أو تستخدم جميع خطوط الحياة الخاصة بك، سيبدأ الاختبار الثالث والأخير.

اللعبة الأخيرة، المسماة "Spatial Span"، تتضمن شبكة من 12 صندوقاً. 
 

وسيومض ضوء أخضر في مربعات مختلفة في أوقات مختلفة لتشكيل تسلسل. وبعد الانتهاء، يجب النقر فوق الترتيب الذي تومض به المربعات. وبعد كل مستوى، يتم إضافة مربع آخر ويتغير النمط في كل مرة. وبعد الانتهاء من التحديات، قد تتم دعوتك إلى مركز ولفسون لتصوير الدماغ في كامبريدج لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي لدماغك. وفي المركز، قد يطلب منك الباحثون إكمال العديد من الاختبارات المعرفية السريعة على الذاكرة واللفظ والاستدلال والإدراك. وقد يُطلب منك أيضاً إكمال اختبارات الذاكرة أثناء وجودك في الماسح الضوئي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.