أنقصت 10 كيلو من وزني.. ومشهد إهانتي أمام خطيبتي الأصعب

علي الطيب: تحديت نفسي في "220 يوم" رغم صراعات "كرم"

علي الطيب: تحديت نفسي  في

يعيش الفنان المصري علي الطيب حالة من التفاعل الكبير مع الجمهور بعد مشاركته في مسلسل "220 يوم"، حيث قدّم شخصية "كرم" التي وصفها بأنها من أصعب أدواره وأكثرها ثراء بالتفاصيل، معتبرًا أن الدور لم يكن مجرد تجربة تمثيلية عابرة، بل رحلة مليئة بالتحديات الجسدية والنفسية.

تناقضات الشخصية
يقول "الطيب" في تصريحاته لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل الشخصية كما لمسها: "كرم يعيش مشاعره في الداخل، يخشى البوح بها خوفًا من الرفض أو الخسارة، فيجد نفسه أمام اختيارات لا تعكس إرادته الحقيقية، ومن هنا تنشأ حالته النفسية المليئة بالتناقضات، وهو ما يدفعه إلى قرار إنقاص وزنه وممارسة الرياضة بعيدًا عن الحلول الطبية السريعة".
ويضيف: "كنت أريد أن أظهر طبيعيًا بحيث لا يبدو مصطنعًا أو مبالغًا، وشخصية كرم ستكشف عن مزيد من الصراعات والانفعالات في الحلقات المقبلة".

أصعب اللحظات
وعن المشاهد التي تطلبت مجهودًا خاصًا، وصف علي الطيب مشهد الإهانة الذي يتعرض له "كرم" أمام خطيبته بأنه الأصعب: "المخرج كريم العدل أخذ مساحته لخروجه بشكل مناسب لأنه يضم أربعة شخصيات داخل المشهد، وله انعكاس مهم فهو بداية ظهور تفاصيل كرم، خصوصًا أن خطيبته لم تكن تعرف الكثير عنه وأنه كان بوزن زائد من قبل".

تحضيرات العمل
كشف "الطيب" أن الاستعداد للشخصية لم يتوقف عند الجانب النفسي فقط، بل شمل تغييرات جسدية مهمة، موضحًا: "كان عليّ إنقاص عشرة كيلو إضافية لارتداء البدلة الثقيلة المخصصة للشخصية، وخضعت لتجارب عديدة لتخفيفها بما يتناسب مع ظروف التصوير، كان هناك تحديات أخرى مرتبطة بحرارة الطقس وصعوبة التعامل مع الأقنعة المستخدمة، التي كان من اللازم إزالتها دون إلحاق أذى بالجلد، وهذا كان تحدي نجح فيه فريق العمل".
وأشار إلى أنه حرص على تدوين أدق التفاصيل في دفتر خاص لتفادي أخطاء "الراكور"، مؤكدًا أنه يفضّل الإعداد المكثف قبل بدء التصوير.
أعرب علي الطيب عن سعادته بالتعاون مجددًا مع الفنان كريم فهمي بعد "حكايات بنات"، مؤكدًا أن مشاركته مع النجمة صبا مبارك كانت تجربة مريحة للغاية، فيما اعتبر أن ميرا دياب –التي تجسد شخصية خطيبته عليا– كانت مفاجأة سارة. 
وأضاف أن جميع أبطال العمل كانوا على قلب واحد بهدف تقديم عمل متكامل ومختلف.

مفاجآت الأحداث
وعن ردود الأفعال، أوضح الطيب: "بعض المشاهدين ذهبوا إلى توقع مسارات القصة بدقة، وهو ما أراه دليلًا على اندماجهم مع العمل". 
كما وصف المسلسل بأنه "خطوة مهمة في مسيرته الفنية"، مشيرًا إلى أن تفاعل الجمهور مع "كرم" منحه طاقة إضافية.

مشروع جديد
من جهة أخرى باشر الفنان علي الطيب مؤخرًا تصوير مشاهده في مسلسل شاهد قبل الحذف، الذي يجمعه بالفنانة تارا عماد، وذلك بعد أن تقرر تغيير اسم العمل من “ولاد الأبالسة” إلى عنوانه الجديد. ويخوض الطيب من خلال هذا المشروع تجربة درامية مختلفة، حيث يؤدي دور شاب تخرج من كلية التجارة ويعمل في إحدى شركات خدمات العملاء، قبل أن يجد نفسه متورطًا في سلسلة من الأحداث المشوقة، إثر اكتشافه أن والده، الذي يجسد شخصيته الفنان كمال أبو رية، تعرض لظلم كبير في قضية غامضة، ما يدفعه إلى الانخراط في رحلة بحث مضنية لكشف ملابسات ما جرى والوصول إلى الحقيقة الكاملة.
ويضم العمل مجموعة من الفنانين، من بينهم تارا عماد، سما إبراهيم، محمد رضوان، محمود عزب، سلوى عثمان، صفاء جلال، سماح السعيد، سمر علام، عمر القاضي، ومحمد عبد الجواد، إلى جانب عدد من طلبة معهد فنون مسرحية، في توليفة تمثيلية تجمع بين الخبرة والوجوه الجديدة. ويأتي المسلسل من تأليف أمين جمال وشريف يسري، وإخراج محمد أسامة، ومن إنتاج حسن عسيري، ويُعرض على قناة MBC مصر ضمن موسم العروض خارج السباق الرمضاني.
وكان علي الطيب قد شارك في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل “الشرنقة”، الذي تصدّر بطولته الفنان أحمد داود، إلى جانب مريم الخشت، صبري فواز، سارة أبي كنعان، وياسر عزت. وتناول العمل قضية غسيل الأموال ضمن إطار اجتماعي تشويقي غامض، حيث قدم أحمد داود شخصية محاسب يُدعى حازم، بينما جسدت مريم الخشت دور زوجته،
 في حبكة درامية تتناول الصراعات الأخلاقية والضغوط النفسية التي تواجه الأفراد في ظل تورطهم في شبكات مالية غير مشروعة. وقد أُنتج المسلسل من قبل شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وكتب نصه عمرو سمير عاطف، وأخرجه محمود عبدالتواب.