رئيس الدولة يستقبل ولي عهد أم القيوين ويبحثان شؤون المواطن والوطن
بابتكار أمني غير تلامسي
علي اللوغاني يحصد الميدالية الذهبية في معرض آيتكس الدولي 2025 بماليزيا
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الابتكار الإماراتي، حصد الطالب علي حميد اللوغاني، من نادي الإمارات العلمي الميدالية الذهبية وجائزة خاصة مقدّمة من الوفد السعودي، وذلك خلال مشاركته في البطولة الدولية للمخترعين الشباب، التي نُظّمت ضمن فعاليات معرض آيتكس الدولي (ITEX 2025) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
ويُعد معرض آيتكس، في نسخته السادسة والثلاثين، المنصة الرائدة في آسيا لعرض الابتكارات والتقنيات، حيث أُقيم يومي 29 - 30 مايو في مركز كوالالمبور للمؤتمرات تحت شعار، قوة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات والذكاء الاصطناعي، مُبرزًا التكامل بين هذه المجالات في صناعة مستقبل أكثر ذكاءً.
وقد تميّز الحدث بعرض نحو 900 ابتكار من 15 دولة، موزعة على 15 فئة من بينها الذكاء الاصطناعي، الزراعة، الأتمتة، التكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الطبية. وأكثر من 80% من هذه الابتكارات جاهزة للتسويق التجاري.
شارك الطالب علي اللوغاني بمشروع فحص أمن المطارات اعتمادا على تقنية تكبير الحركة، أصبح من الممكن قراءة وفهم الكثير من المعلومات الخفية من أي فيديو أو بث مباشر للكاميرا، وذلك باستخدام تقنيات معالجة الإشارات، كما يمكن استخدام هذه التقنية في التحليل البيومتري بدون تلامس، مما يقلل من الحاجة إلى الفحوصات الأمنية التدخلية، كما يمكنها كشف الحركات الدقيقة المرتبطة بالإشارات الفسيولوجية مثل نبض القلب ومعدل التنفس، بالإضافة إلى تحديد علامات التوتر أو السلوكيات العصبية التي قد تشير إلى تهديدات أمنية محتملة.
قال الأستاذ بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، في تعقيبه على هذا الإنجاز، ما قدمه المبتكر علي اللوغاني لا يعكس مجرد موهبة فكرية، بل يُجسد روح الباحث الحقيقي، الذي لا يتوقف عند الفكرة، بل يُصرّ على تحويلها إلى واقع ملموس. لقد رأينا فيه إصرار العلماء، وشغف المبتكرين، وثقة الشباب الإماراتي بطاقته وقدراته. إن هذا النوع من العزيمة هو ما تحتاجه أوطان تصنع مستقبلها بعقول أبنائها. ونحن فخورون بأن نرى مثل هذه النماذج الشابة ترفع اسم الإمارات في ميادين العلم والاختراع على مستوى العالم.
ومن جانبه، أشاد الدكتور عيسى البستكي، رئيس نادي الإمارات العلمي، بما أظهره الطالب على اللوغاني من نضوج فكري يفوق عمره ووعيًا علميًا يعزّز الثقة بجيل جديد من المبدعين القادرين على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها في خدمة المجتمع. هذا النوع من التفكير المنهجي والتطبيقي هو ما نحرص على تنميته في شباب الإمارات، ليكونوا روادًا في مجالات البحث والابتكار. ونحن فخورون بهذه الطاقات الواعدة التي تُجسد توجهات الدولة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والتكنولوجيا.