أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر مكانة مرموقة كعاصمة للتسامح والتعايش الحضاري عبر المبادرات التاريخية الرائدة  التي قدمتها للعالم على مدى العقود الماضية، مشيراً إلى أن مبادرة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإطلاق وثيقة الإخوة الإنسانية بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية شكلت نقلة نوعية على صعيد تعزيز الإخوة الإنسانية، وتوحيد الجهود لنبذ خطابات الكراهية والإرهاب والتعصب التي يمارسها البعض انطلاقاً من الاختلافات العرقية والإثنية والدينية. وأشار د. بن حرمل إلى أن وثيقة الإخوة الإنسانية عززت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كراعية لكل خير يستهدف الإنسان في مختلف ربوع العالم دون تمييز للون أو دين أو عرق أو عقيدة، فهذا النهج الإماراتي الراسخ يضرب بجذوره عميقاً في أصالة منظومة القيم الإماراتية التي لم تعرف يوماً سوى التسامح والتضامن والتكافل بين البشر، وهو نهج ترعاه قيادتنا الرشيدة وجعلت منه منهاج عمل في حياتنا اليومية وسنت له القوانين والتشريعات التي تكفل تجسيده على أرض الواقع، وهو واقع مزدهر نفاخر به العالم إذ أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة أيقونة يشار إليها بالبنان في كل ما يرتبط برفاه الإنسان وجودة حياته ورسم مستقبله المشرق تحت مظلة الإخوة الإنسانية والتسامح والتعايش الحضاري والقواسم المشتركة التي تجمع الإنسان دون تمييز.