بعد معاناته من تمزق الشريان الأبهر

عملية ناجحة لقلب مفتوح لشاب ثلاثيني بالسعودي الألماني دبي

عملية ناجحة لقلب مفتوح لشاب ثلاثيني بالسعودي الألماني دبي

تمكن فريق جراحة القلب في المستشفى السعودي الألماني دبي ، من إنقاذ حياة شاب عربي الجنسية بعد أن تم تشخيص حالته على أنها تسلخ في الشريان الأبهر ، حيث استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى الشاب ، الذي لا يزيد عمره عن 30 عاما ، يعاني من ألم شديد في الصدر بعد تمرين روتيني في صالة الألعاب الرياضية ، وعلى الفور قام د. حسين مصطفى استشاري أمراض القلب التداخلية بإجراء الفحوصات اللازمة في زمن قياسي ، وتم تشخيص الحالة ارتفاع في ضغط الدم وتمزق جزئي من الشريان الأورطي ، وهو الشريان الرئيسي من القلب الذي يمررالدم إلى الجسم كله.

تم تقديم المشورة للمريض من قبل فريق من الأطباء ، بما في ذلك أطباء القلب وجراحي القلب والأوعية الدموية ، حول حالته غير المستقرة والتي لم يكن يتوقعها نتيجة صغر سنه ، وحرصه الدائم على ممارسة الرياضة ، كما لا يوجد لديه تاريخ سابق لاي أعراض مرضية ، لكنه أدرك خطورة وضعه الصحي ووافق على إجراء عملية قلب مفتوح عالية المخاطر واضعا ثقته الكاملة في الله تعالى وبفريق الأطباء ، الذي على الفور بإجراء عملية بنتال بقيادة د. سمير ديوالي استشاري جراحة القلب والصدر، تم خلالها استبدال الشريان الأبهري والأبهري الصاعد بنجاح بصمامين صناعيين .

من جهته استعرض رئيس فريق الجراحة ما تم في العملية ، بعد وصل المريض على المجازاة القلبية الرئوية ، وذلك للتحكم بتدفق الدم خلال إجراء العمل الجراحي، وهي فترة حرجة للغاية، استمرت العملية لمدة 6 ساعات ، واستجاب المريض بشكل جيد للجراحة.  وتعافى بعد خضوعه للجراحة بأيام قليلة ، مؤكدا تعافيه التام  وعودته إلى حياته الطبيعية والعمل قريبا .

واكد د. سمير ديوالي أن هذه الحالة نادراً ما تحدث ،  ويعد صاحبها مهدداً بالموت ما لم يتم التعامل معها بشكل سريع ، وهذا ما حدث بالفعل إذ سرعان  ما تم التشخيص السريع لها ، والتعامل مع الحالة بحرفية ومهارة جراحية عالية ، ساهم فيها الامكانيات والتقنيات الحديثة المتوفرة بالسعودي الالماني ، مشيراً الى ان أن عملية بينتال هي واحدة من عمليات القلب المفتوح الأكثر تعقيدا، وهي منقذة للحياة إذا تمت في الوقت المناسب .

من جانبها  قالت د. ريم عثمان الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالامارات ، إن الكشف المبكر عن حالة المريض يعتبر حجر الزاوية في إنقاذ حياة المريض، فرغم استقرار حالة المريض في البداية و زوال الألم نتيجة الاستجابة للمسكنات ، إلا ان التشخيص السريع والمهنية العالية في الاداء لدى الاطباء ساعدت في إنقاذ المريض ، لافتا الى انها المرة الثانية التي يجري فيها المستشفى هذا النوع من العمليات خلال مدة قصيرة ، وهو ما يؤكد كفاءة الفريق الطبي في مركز جراحة القلب ، وحرص المستشفى الدائم على تطوير مستوى الرعاية المقدمة والارتقاء بها إلى الأفضل في سبيل إنقاذ حياة مرضى القلب.